الكون مليء بمليارات النجوم التي تقع داخل المجرات ، كما تتكون هذه المجرات من عدد من الكواكب و الأقمار و الكويكبات ، فإذا نظرنا إلى صورة عملاقة للفضاء و تم تكبير مجرة درب التبانة ، و إعادة التكبير مرة ثانية لأحد أذرعها الحلزونية ، سيظهر النظام الشمسي الذي يرتكز على كرة كبيرة من اللهب المعروفة باسم الشمس ، و النظام الشمسي يشتمل على ثمانية كواكب رئيسة و هي : الأقرب إلى الشمس هو كوكب عطارد ، و بعده كوكب الزهرة و الأرض و المريخ ، ثم المشتري و زحل ، و بعدها يأتي أورانوس ونبتون . يعد عطارد كوكب من كواكب المجموعة الشمسية ، و هو أصغر الكواكب و أقربها إلى الشمس ، و تعود تسميته بهذا الاسم لأنه سريع الدوران و الجري حول الشمس .
كوكب عطارد :
تم اكتشاف كوكب عطارد و رصده في الألفية الأولى ما قبل الميلاد . قبل القرن الرابع قبل الميلاد أعتقد العلماء الإغريقيين بأن هذا الكوكب يتكون من جزأين منفصلين ، و أطلقوا على الجزء الأول منه اسم “أبولو” ، و ظنّوا أن هذا الجزء لا يظهر إلا عند الشروق . تم تسمية الآخر باسم “هرمس” ، و ظنوا أن هذا الجزء لا يظهر إلا عند الغروب .
عطارد يعد الكوكب الأصغر و الأقرب في النظام الشمسي ، و بسبب قربه من الشمس ؛ فإنّ رؤيته صعبة إلا في فترات الصباح الباكر أو في المساء باتجاه الغرب أو الشرق . ترجع تسمية عطارد إلى العصر الروماني ؛ ففي ذلك الوقت لم يُعرف غير سبعة أجسام في الفضاء ، و هي الكواكب الخمسة الأكثر لمعاناً ، و القمر و الشمس، و بسبب كونها خرافية تم إطلاق أسماء الآلهة عليهم .
مكونات كوكب عطارد :
- الحديد من أهم العناصر الثقيلة التي يتكون منها كوكب عطارد ، حيث يبلغ 75٪ من نصف قطره .
- لأن درجة حرارة الشمس شديدة جداً و عالية فإن معظم السوائل الخفيفة التي توجد على هذا الكوكب ، تتبخر و هذا أدّى إلى صغر حجم الكوكب .
- يصل قُطر النواة الداخلية لهذا الكوكب حوالي 600 كم حيث تُغلف النواة الداخلية لهذا الكوكب بقشرة من الصخور البركانية .
- يوجد على سطح هذا الكوكب على مجموعة كبيرة من الفوهات ويقول العلماء أن السبب في تكوينها ، هو اصطدام النيازك على هذا الكوكب ، و حدوث البراكين فهو يشبه سطح القمر في المعالم السطحية .
لون كوكب عطارد :
يتميز كوكب عطارد باللون الرمادي الغامق ، تختلف طبيعة ألوان الكواكب تبعاً لطبيعة أسطح هذه الكواكب و مدى قدرة الكواكب على امتصاص أشعة الشمس .
مناخ كوكب عطارد :
تزيد درجة حرارة سطح كوكب عطارد في منتصف النهار إلى حوالي 700 كلفن – 803 فهرنهايت ، 428 درجة مئوية- بينما تنخفض درجة الحرارة في منتصف الليل إلى 100 كلفن -279.4 فهرنهايت، -173 درجة مئوية- إذ إنّه يمتاز بهذا التباين الكبير بدرجات الحرارة والأكبر بين كواكب النظام الشمسي .