نقدم لكم زوارنا الكرام في موقع الجنينة ما هو بروتوكول استقبال الرؤساء في تركيا , جذبت البروتوكولات الرئاسية الجديدة في تركيا انتباه الجمهور والسياسيين على حد سواء وانشغلت وسائل الإعلام المعادية والمناصرة في تفسير وقراءة نتائجها السياسية والاجتماعية والنفسية.
الشكل الجديد الذي اتخذه أردوغان لاستقبال الرؤساء
اتخذ الرئيس التركي شكلاً مغايراً لاستقبال الرؤساء وهي احتفالات مشبعة بأمجاد 16 إمبراطورية تركية من قبائل “الهون” التي احتلت معظم أوروبا قبل 1650 عامًا مروراً بعهد دولة السلاجقة ونهايةً بعهد العثمانيين الذين انتهى حكمهم بإقامة الجمهورية التركية في منتصف القرن الماضي بقيادة التركي مصطفى كمال أتاتورك , وأضيفت مسيرة جنود يرتدون زي المحاربين الأتراك القدماء إلى قائمة طقوس التهنئة الرسمية في القصر الرئاسي الجديد “أك سراي” بناء على اقتراح قيادة فوج الحرس الرئاسي وبموافقة الرئيس رجب طيب أردوغان ,لم يكن هذا اللقاء الأخير بل ظهروا عندما قابل الرئيس التركي أردوغان صديقه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم الخميس الماضي ظهرت القوات بزي التركي التاريخي القديم مرة أخرى .
لماذا يستقبل أردوغان الرؤساء بهذه الطريقة
وفقًا للكاتب والمحلل السياسي التركي وحيد الدين إنجه ترغب تركيا في أن تُظهر للعالم أنها دولة ضخمة وقوية وعريقة لها جذور في التاريخ والثقافة والحضارة والاقتصاد والتقاليد العميقة الجذور , وقال إنجه إن استدعاء التاريخ يتطلب جرأة وشجاعة وثقة كبيرة بالنفس وأن أردوغان يحاول إقناع الغرب بأنهم يتعاملون مع دولة عميقة غير مصطنعة أو خاضعة لأحد , وبحسب الخبير التركي هناك صلة قوية بين تشكيل هذا الإجراء وشخصية أردوغان وما كانت الشخصيات السياسية التركية الأخرى لتفعل مثل هذا الأمر لو كانت في القمة, وأوضح أنه لو كان زعماء المعارضة في تركيا هم الحكام الحاليين لكانوا قد اتخذوا نهجًا مختلفًا لفرض تقاليد أكثر ميلًا للثقافة الغربية التي تمثل خلفياتهم الأيديولوجية على عكس أردوغان الذي يسعى جاهداً لتأكيد الجذور الإسلامية التي ينتمي إليها الشعب التركي.
لقاء الرئيس الطيب أردوغان بولي العهد السعودي
قررت تركيا والمملكة العربية السعودية في لقاء بين الطرفين يوم الأربعاء توسيع تعاونهما في جميع المجالات لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية , جاء ذلك في بيان صادر عن إدارة الاتصال بالرئاسة التركية في البيان المشترك الصادر عقب اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أنقرة , وبحسب البيان فإن المفاوضات الرسمية بين الطرفين جرت بروح المودة والأخوة وجاء فيه مايلي :
- ذكر أن الجانبين إتفقا على توسيع التواصل والتعاون بشأن المشاكل الإقليمية من أجل تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين
- وبحسب البيان جرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية من وجهات نظر مختلفة وأكدوا عزم البلدين المشترك على بدء حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية بما في ذلك العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والعلاقات الثقافية
- وذكر أن الجانبين بحثا أهم الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك , وناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة المتبادلة وتسهيل التجارة المتبادلة بين البلدين وتذليل أي صعوبات في هذا الصدد وتكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لبحث فرص الاستثمار وترجمتها إلى شراكات ملموسة. في مختلف المجالات “.
إلى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو بروتوكول استقبال الرؤساء في تركيا , ونسعى دائما عبر موقعنا ان نوافيكم بكامل المستجدات والاخبار التي تنال اعجابكم وتكونوا اول من يحصل عليها , دمتم بحفظ الله ورعايته.