من المعروف أن الحرب العالمية الثانية انتهت بانتصار الحلفاء، ولكن من الواضح أن هذا الانتصار لم يأتي من اتفاقية سلام أو استسلام دول المحور بارادتهم، بل أتى بعد قصف الولايات المتحدة الأمريكية لليابان بقنبلتين ذرييتن أسفرت عن استسلام اليابان ووقوع العديد من الضحايا وعدم قدرة اليابان من الدفاع عن نفسها بعد استسلام حلفائها؛ وسنعرض لكم في هذا المقال أين وقعت القنبلتين التي ألقتهما الولايات المتحدة الأمريكية في اليابان والأثار التي نتجت بعد وقوع القنبلتين.
قنبلة هيروشيما
عندما رفضت اليابان تنفيذ إعلان بوتسدام الذي فرضته عليها الولايات المتحدة الأمريكية والذي ينص على استسلام اليابان استسلاماً غير مشروطاً و وتسليم أسلحتها لدول الحلفاء، إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض تنفيذ الإعلان؛ ما أدى إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط القنبلة الذرية الأولى والتي عُرفت باسم “الولد الصغير” على مدينة هيروشيما وذلك بتاريخ 6 أغسطس عام 1945م، والتي أسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا الأبرياء في اليابان؛ ولكن رغم ذلك رفضت اليابان الاستسلام، مما اضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى إلقاء قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناجازاكي اليابانية والتي سٌميت باسم “الرجل البدين” بتاريخ 9 أغسطس عام 1945م؛ مما أدى إلى استسلام اليابان لدول الحلفاء.
الأثار الناتجة من وقوع قنبلتي هيروشيما وناجازاكي
- هزيمة دولة اليابان وإعلان إستسلامها بتاريخ 14 أغسطس 1945م.
- أسفرت القنبلتين عن وقوع الكثير من الضحايا الأبرياء، حيث أدت قنبلة هيروشيما إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص في مدينة هيروشيما.
- بالإضافة إلى مقتل أكثر 80 ألف شخص في مدينة ناجازاكي اليابانية.
- مقتل المئات من الأشخاص بسبب تأثرهم بالحروق والصدمات والجروح.
- تفشي الأمراض السرطانية بسبب المواد الإشعاعية التي صحبت هاتين القنبلتين.
- انتشار الأمراض الكثيرة بين المدنين مثل التسمم الغذائي والتسمم الإشعاعي.
- الصدمات النفسية التى عانى منها الكثير من الأشخاص الناجيين من القنبلتين.
حقائق حول القصف الذرَّي لمدينتي هيروشيما وناجازاكي
لم تكن مدينتي هيروشيما وناجازاكي الوحيدتان المستهدفتان في القصف بل كانت الولايات المتحدة تنوي قصف أهداف أخرى في حالة عدم خضوع اليابان واستسلامها، وهي:
- كيوتو
- كوكيورا
- يوكوهاما
- نيجاتا
كان من المفترض قصف مدينة كيوتو اليابانية بدلاً من ناجازاكي ولكن اقترح وزير الدفاع الأمريكي قصف مدينة ناجازاكي بدلاً منها؛ لما تحتويه من أماكن أثرية وتاريخية.
تم تصميم القنبلتين كل منهما بتصميم مختلف؛ حيثُ تم صنع القنبلة الأولى من عنصر اليورانيوم المشع وكانت أبسط من قنبلة ناجازاكي من حيث المواد والتصميم، بينما تم صنع قنبلة ناجازاكي من البلوتونيوم.
يُقال بأنه تم اقتباس أسماء القنبلتين من فيلم أمريكي؛ حيثُ تم تسمية القنبلة الأولى باسم ” الولد الصغير” والثانية باسم “الرجل البدين” نسبةً إلى أحد شخصيات الفيلم.
قامت الولايات المتحدة بإرسال منشورات تحذيرية لسكان المدينة قبل إلقاء القنبلتين، ولكن لم يتوقع السكان بأن هذه التحذيرات كانت كافية للتحذير من القنبلتين النوويتين.
في نهاية هذا المقال نكون قد عرضنا لكم أهم المعلومات التي كانت وراء القنبلتين النوويتين التي وقعتا في اليابان في مدنتي هيروشيما وناجازاكي بالتحديد، والآثار التي نتجت عنهما.