قصة إمرأة صومالية مسلمة تطلب مساعدة من احد الملحدين

قصة المرأة الصومالية التي تسبب في دخول احد الملحدين بالإسلام ، حيث انتشرت وتداول هذه القصة على اعلامين و مختلف منصات و مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، فما قصة هذه المرأة و كيف دخل الرجل الملحد الاسلام هذا ما سنوضحه خلال هذا المقال على موقع الجنينة.

قصة إمرأة صومالية مسلمة مع احد الملحدين

في الآونة الأخيرة ، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لامرأة مصحوبة بصورة أخرى لتيموثي فينتر ، مع قصة ملخصها“أنها لامرأة صومالية مسلمة تعيش في إنجلترا، اتصلت بمحطة راديو من أجل الحصول على مساعدة، وصادف أن أحد الملحدين العلمانيين يستمع إلى الراديو. وطلب رقمها وعنوانها من إذاعة الراديو، ليسخر منها. وبعد أن أخذ رقمها وعنوانها أعطى تعليمات لسكرتيرته الخاصة بأن تجهز مواد غذائية ومساعدات أخرى لهذه المرأة وتوصلها إلى عنوانها، وقال للسكرتيرة: إذا سألتك المرأة عن مصدر هذه المساعدات فقولي لها إنها من الشيطان. ولما وصلت السكرتيرة إلى منزل تلك المرأة فرحت بهذه المساعدات، السكرتيرة سألتها: ألا تريدين أن تعرفي مصدر هذه المساعدات ومن أرسلها لكِ؟ ردت المرأة التي اسمها فاطمة بجواب جعلت المفكر الدكتور الإنجليزي الملحد تيموسي فينتر يعتنق الإسلام، ويغير اسمه إلى عبد الحكيم مراد. فكان ذلك ردها: لا أريد أن أعرف ولا أهتم بذلك، لأن الله إذا أراد شيئاً حتى الشياطين تطيعه”.

اقرأ أيضاً : قصة حياة بوتين رئيس روسيا

من هو عبد الحكيم مراد

هو تيموثي جون وينتر وبعد إسلامه الشيخ عبد الحكيم مراد من مواليد 1960 ،باحث بريطاني وكاتب وأكاديمي متخصص في اللاهوت الإسلامي والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين ، و عميد كامبريدج الكلية الإسلامية ومدير الدراسات الدينية بكلية  ولفسون ومحاضر في كرسي الشيخ زايد للدراسات الإسلامية بجامعة كامبريدج ،في عام 2003 حصل على جائزة بيلكنغتون للتعليم من جامعة كامبريدج ، وفي عام 2007 حصل على جائزة الملك عبد الله الأول للفكر الإسلامي عن كتابه عن أصول الإرهاب الانتحاري و يُدرج اسمه باستمرار في قائمة أكثر 500 مسلم تأثيرًا في العالم ، والتي ينشرها سنويًا المركز الملكي للدراسات الإسلامية الإستراتيجية ، وفي عام 2012 كان من بين الخمسين الأكثر نفوذاً.

درس في كلية وستمنستر وحصل على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج في اللغة العربية عام 1983 ،ثم التحق بجامعة الأزهر في مصر وتخصص في الدراسات الإسلامية حتى عام 1989 وحصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد و اهتماماته البحثية هي العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وأخلاقيات الإسلام والدولة العثمانية ، يوجد عنده العديد من الكتب حيث ترجم أجزاء من كتب الغزالي منها إحياء علوم الدين وكتاب النفس والروح وهو المحرر العام لمجموعة النصوص الإسلامية وسلسلة الغزالي وهو أيضًا رئيس الجمعية البريطانية لأصدقاء البوسنة والهرسك ويشارك بانتظام في برنامج إذاعي لهيئة الإذاعة البريطانية.

حقيقة القصة

بعد عدد من التحققات من القصة اتضح أنها كاذبة ، بالرغم من اعتناق البريطاني تيموثي جون الإسلام وتغيير اسمه إلى عبد الحكيم مراد ، إلا أن قصة إسلامه ليست كما يتم تداولها مع صورة السيدة والقصة الراديو ،وظهر عبد الحكيم مراد في برنامج “رحلتي مع الإسلام” وفي مقابلات أخرى شرح خلالها قصة إسلامه و قال إنه في سن السابعة عشر أراد أن يفهم المظاهر والأنظمة الكونية من حوله ، فبدأ رحلته بالقراءة في الفلسفة والعلوم ، والقراءة في الأديان ، والاهتمام بالثقافة الإسلامية ودراسة اللغة العربية ، ثماعتنق الإسلام وهو يبلغ من العمر 19 عامًا وكان طالبًا جامعيًا في ذلك الوقت.

رحلة عبد الحكيم مراد في دخول الإسلام

تيموثي وينتر ، أو عبد الحكيم مراد كما أصبح اسمه ، في شرح ظروف إسلامه ، متحدثًا باللغة العربية الفصحى ،ووصف رحلته إلى الإسلام بأنها “رحلة هادئة ولكنها طويلة إلى حد ما” ،وأضاف: “كان عمري بين السادسة عشرة والسابعة عشرة، أردتُ أن أفهم ما حولي من مظاهر ونظم كونيّة قرأت في العلوم والأديان وكان ذلك أواخر السبعينات” ،وروى عبد الحكيم مراد أن نظرة الغرب إلى الإسلام والمسلمين في ذلك الوقت “كانت مختلفة عن النظرة المشبوهة اليوم” بعد ظهور التيارات المتطرفة ،و قال: “المثقف الغربي إذا نظر إلى الإسلام والمسلمين يتذكر جمال الفن الإسلامي والأدب وقرى (إكريم) الضيف وحسن الظن بالآخرين” ،وأضاف: “كنت أدخل مساجد في الشرق الأوسط وأرسم الناس ، وكان كل الناس مهذبين معي ، وهذا أثر علي” ،ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك نقطة تحول معينة جعلته يقرر اعتناق الإسلام ، أنكر ذلك ، وقال: “لقد كانت رحلة”.

و أحد فصول هذه الرحلة أنه كان ذاهبًا إلى كنيسة في بريطانيا “للمسيحيين الموحدين ، الذين يحافظون على الطقوس المسيحية ويؤمنون بالإنجيل ، لكنهم لا يؤمنون بالثالوث أو ألوهية المسيح” ،وختم بالقول: “بعد ذلك وجدتُ أنه ليس هناك أي عائق أو مانع عقائديّ أو منطقيّ من الدخول في الإسلام”.

الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تناولنا فيه قصة إمرأة صومالية مسلمة تطلب مساعدة من احد الملحدين ، كما تحدثنا عن السيرة الذاتية للباحث البريطاني تيموثي وينتر و حقيقة قصته مع المرأة الصومالية المسلمة و رحلته في دخول الإسلام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *