حكم المبيت بمزدلفة عند المالكية

حكم المبيت بمزدلفة عند المالكية ، ومن شعائر الحج قضاء الليل في مزدلفة الواقعة بين أزمات عرفات التي يرمز إليها بالمضيق بين الجبلين في نهاية عرفة من جهة مزدلفة ،  و من خلال موقع الجنينة سنتعرف على حكم المبيت بمزدلفة عند المالكية.

حكم المبيت بمزدلفة عند المالكية

وقد اتفق معهم المالكية في الحكم الشافعي و ذلك أنها سنة ،، حيث اختلف الفقهاء في حكم قضاء الليل بمزدلفة ، فمنهم من قال أنَّ المبيت بمزدلفة هو ركن لا يصح الحج إلا به، وهذا رأي الحسن البصري، وعلقمة، والشعبي، والأسود، والنخعي،  بالإضافة إلى ذلك ، فإن المذهب الحنبلي و أحد القولين عند الشافعية أكدوا أن المبيت في المزدلفة واجب ، ولكن إذا غادر الحاج ، فسيظل حجة مقبولًا بذبيحة شاة ، ودليل ذلك ما روي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَامٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: “أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالمُزْدَلِفَةِ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّئٍ أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ جبل إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا، أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ أَتَمَّ حَجَّهُ، وَقَضَى تَفَثَهُ”.

حكم المبيت بمزدلفة عند المذاهب الأربعة

عند الشافعية والمالكية والحنابلة وبعض السلف الفاضل: هو واجب من واجبات الحج قضاء الليل بمزدلفة ، ودليل ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} ، أما المذهب الحنفي، فقد قالوا أنَّ الوقوف الواجب في مزدلفة يكون من وقت طلوع الفجر ليوم النحر حتى طلوع الشمس، وإذا لم يدرك الحاج هذا الوقت حتى وإن كان قد بات في مزدلفة، فيجب عليه دم كفدية لتركه الواجب في الوقوف بمزدلفة، وأشاروا المالكية أن الواجب على الحجاج هو النزول في مزدلفة قدر حط الرحال، وذلك في ليلة النحر في الطريق من عرفة إلى منى.

وقت المبيت بمزدلفة

بعد مغرب في اليوم التاسع من ذي الحجة ، أو يوم عرفة ، وتستمر ليلة النحر ، أو ليلة العيد ، إلى ما قبل الفجر بقليل ، عندما يُسمح للناس بقضاء الليل في مزدلفة ، نظرًا لأن الحجاج من عرفات يقتربون من البيت الحرام ، فإن مزدلفة معروف بأسماء متنوعة ، كما عُرف باسم المشعر الحرام بسبب وجود دبل قزح فيها ، وسميت أيضًا جمعًا ؛ لاجتماع الناس فيها.

الصلاة في المزدلفة

بعد وصول الحجاج ، يتم أداء صلاة المغرب والعشاء معًا في مزدلفة بأذان واحد ، أما سنة المغرب وسنة العشاء ووتر العشاء فيؤخر إلى ما بعد صلاة العشاء ، وتكون الصلاة بأذان واحد وإقامتين ، فيقام للصلاة الأولى ، ويقام أيضًا للصلاة الثانية ، ولو تأخر الحاج في وصوله إلى مزدلفة ، وكاد يفوت وقت صلاة العشاء ، فعليه الصلاة قبل الوصول.

و نصل إلى هنا نهاية مقالنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا لكم حكم المبيت بمزدلفة عند المالكية ، كما وضحنا لكم أيضا حكم المبيت بمزدلفة عند المذاهب الأربعة ، و وقت المبيت بمزدلفة ، و الصلاة في المزدلفة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *