الحرب العالمية الثالثة بين مين ومين

في هذا المقال سوف نتحدث عن موضوع الحرب العالمية الثالثة المتوقع حدوثها، بعد أن شهد العالم وقوع حربين عالميتين أتت بالخراب والدمار على كل من كان له موطئ قدمٍ فيهما، الحرب العالمية الثالثة بين مين ومين مرورًا بعرض أبرز أماكن النزاع العالمية التي تعيش توترًا كبيرًا والتي من المتوقع أن تشهد انطلاق الشرارة الأولى للحرب العالمية الثالثة، تابعوا معنا.

الحرب العالمية الثالثة بين مين ومين

بعد أن شهد العالم حربين عالميتين حدثت الأولى عام 1914 م والثانية عام 1939 م، لا بد أن الحديث عن أية حربٍ عالميةٍ يحمل بين طياته بطبيعة الحال حديثًا عن معاركٍ عسكريةٍ ومواجهاتٍ كبرى بين الدول العظمى في العالم، يرجح بعض الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين أن مسألة الحرب العالمية الثالثة باتت مسألة وقتٍ لا أكثر، ولم تعد مجرد احتمالاتٍ من الممكن ألا تحدث،فتشير التنبؤات والتقارير إلى أنها ستشمل مواجهاتٍ بين المعسكرات ذات الاتجاهات المتخالفة كالمعسكر الغربي ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية، والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا الاتحادية والصين، على الرغم من أن الشرارة الأولى قد تنطلق من مكانٍ بعيدٍ عن هذه المعسكرات في العالم، حيث من المتوقع أن تمتد هذه المواجهات الصغيرة إلى نطاقٍ عالميٍ مع تكهناتٍ بأن تصبح هذه الحرب حربًا نوويةً شاملةً ومدمرةً للطبيعة.

 

أماكن حدوث الحرب العالمية الثالثةالمتوقعة.

ذكرت مجلة National Interest الأمريكية أن العالم يشهد حاليًا عدة بؤرٍ للصراع من المرجح أن تبدأ فيها الشرارة الأولى التي ستؤدي إلى صراعٍ عالميٍ واسعٍ يقود إلى نشوب الحرب العالمية الثالثة، وبحسب الكاتب “روبرت فارلاي” فإن هناك 5 أمكان نزاعٍ في العالم من المحتمل أن تبدأ الحرب العالمية الثالثة منها، وهي:

تركيا

تصاعدت حدة التوترات بين كلٍ من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تضارب مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثلت بإعطاء الضوء الأخضر لتركيا لضرب الأكراد الموجودين بالقرب من حدودها مع سوريا، ومن ثم تراجعت عن موقفها مهددةً تركيا بفرض عقوباتٍ عليها إذا لم توقف ذلك، في الوقت الذي بقيت فيه ترسانة الأسلحة الأمريكية النووية في قاعدة إنجرليك التركية، ومن المعروف عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم تقسيمه للمواضيع بشكلٍ جيدٍ وقد يؤدي التداخل بين القضايا إلى نهاية العلاقة بين أنقرة وواشنطن في الوقت الذي تحوم فيه روسيا على حافة المشكلة.

شبه الجزيرة الكورية

بلغت حدة التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية ذروة مستوياتها، وعلى الرغم من محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إبرام صفقة مع كورية الشمالية، غير أن بيونغ يانغ لم يكن لديها مصلحة في الصفقة التي قدمتها الإدارة الأمريكية، ومع وعد الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” الولايات المتحدة الأمريكية بـ “هدية عيد الميلاد” وتوقعات بخرق بيونغ يانغ لمعاهدة الصواريخ البالستية ICBM، فقد تشعر الإدارة الأمريكية بالحاجة إلى التدخل القوي الأمر الذي سيسير بالمواجهات إلى منطقةٍ أكثر غموضًا.

بحر الصين الجنوبي

تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين محفوفةً بالمخاطر فعلى الرغم من أن الاتفاقات التجارية التي تبرم بين البلدين قد تخفف من حدة بعض التوترات، غير أن تنفيذ هذه الاتفاقيات لا زال غير واضح المعالم، ومع تزايد الصعوبات الاقتصادية الصينية فقد تراجعت بعض برامج البناء البحرية الخاصة بها، في الوقت الذي أدى فيه تضييق ميزانية الدفاع الأمريكية إلى التخفيف من طموحات بناء السفن، ومن جهةٍ أخرى فقد عملت الصين خلال السنوات القليلة الماضية على تأكيد متانة علاقتها بالاتحاد الروسي، في حين تواصلت الولايات المتحدة الأمريكية مع كلٍ من كوريا الجنوبية واليابان.

هل ستشعل أوكرانيا الشرارة

يشير المحللون والخبراء السياسيون والعسكريون إلى أن كل ما تحتاجه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية هو استراتيجية تعيد تحديد العلاقات بين الغرب وروسيا بما يضمن حصول كلٍ منهما على ما يحقق مصالحه الأمنية ويجنب العالم صراعًا قد يتصاعد إلى حربٍ عالميةٍ ثالثةٍ، ويمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تلعب دورًا فعالًا في حل هذه الأزمة من خلال التوقف عن الرد على تهديدات الرئيس الروسي والانتقال إلى وضع خطةٍ استباقيةٍ لحل الأزمة من خلال اقتراح الأفكار القابلة للتنفيذ والتي تحقق مصلحة الجميع.

وبهذا نصل لختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن الحرب العالمية الثالثة المتوقعة وبين أي من الدول يمكن أن تحدث، نتمنى لكم طيب القراءة و دمتم بخير.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *