لقد ساهمت الألعاب بأنواعها في تطور التكنولوجيا، وساهمت التكنولوجيا بدورها في ظهور أنواع جديدة من الألعاب التي تجذب إليها ملايين من المستخدمين حول العالم. فلقد ارتبطت الألعاب منذ القدم بالتكنولوجيا والأدوات التي يستخدمها الإنسان في الترفيه عبر الألعاب المختلفة. فكيف كان هناك تأثير متبادل بين الألعاب والتكنولوجيا وكيف ساهمت الألعاب في تطور التكنولوجيا. هذا ما سنناقشه في هذه المقالة التالية.
البساطة سيطرت على الألعاب في الماضي
تتذكر بكل تأكيد الألعاب البسيطة التي أعدت على الاستمتاع بها في مرحلة الطفولة. كانت هذه الألعاب بسيطة للغاية، وفي الغالب لم يعيش من في مرحلتنا العمرية العاب الفيديو الحديثة. كل ما تطلبه الأمر للاستمتاع بالألعاب المختلفة هو أدوات بسيطة وبعض اللاعبين الآخرين، وفي بعض الأحيان لم نحتاج أي أدوات على الإطلاق. على الرغم من بساطة هذه الألعاب إلا أنها كانت ممتعة وتذكرنا دائمًا بطفولتنا البريئة.
من القواعد الأساسية التي عرفها الإنسان هو التقدم والتطور بشكل مستمر. يظهر ذلك عند النظر فيما كانت تبدو عليه المنازل في الماضي وما تبدو عليه في الوقت الحاضر، علاوة على طريقة البناء نفسها. ينطبق الأمر على جميع جوانب الحياة ومن ضمنها الألعاب بكل تأكيد.
فلقد كان هناك رغبة في جعل الألعاب البسيطة والبدائية أكثر متعة مما يساعد على انغماس اللاعبين داخل اللعبة، وتم ادخال بعض العناصر والأدوات لتحقيق ذلك الغرض. لذا، تم استخدام أدوات إضافية داخل اللعبة نفسها أو لتشغيل اللعبة أو لتحسين طريقة العرض الخاصة بها. نطلق على هذه الأدوات والعناصر الجديدة مصطلح الأدوات التكنولوجية التي ترتبط بشكل أكبر بالإنترنت وأجهزة الحاسوب والهاتف الذكي. ففي كل عملية تطوير للألعاب على وجه التحديد، نجد هناك أدوات ومعدات تكنولوجية حديثة وهي الطريقة التي تساهم بها الألعاب في تطور التكنولوجيا بشكل عام.
أمثلة حية على تأثير الألعاب على التكنولوجيا
هناك الكثير من الأمثلة التي تظهر مدى تأثير الألعاب على تطور التكنولوجيا. دعنا ننظر أولًا على كرة القدم وكيف ساعدت على ظهور أدوات تكنولوجية جديدة أو ساهمت في تطويع التكنولوجيا لصالحها. في الماضي، كان قواعد اللعب بسيطة وكان الحكام المباريات على مقدرة كبيرة في احتساب الأخطاء بشكل صحيح. مع ذلك، لم يخلو الأمر من بعض الأخطاء حسب طبيعة الإنسان الذي لا يخلو من الخطأ أيضًا.
فلقد شاهدنا مباريات من الماضي حيث تم احتساب أهداف خاطئة وإلغاء أهداف صحيحة. أبرز مثال على ذلك هو هدف مارادونا التاريخي الذي سجله بيده، ولم يتمكن الحكم من رؤية هذا الخطأ. لذا، ظهرت أدوات لمساعدة الحكام على تحديد الأخطاء بشكل أكثر دقة ومنها تقنية الفار VAR التي يتم استخدامها في الوقت الحالي للكشف عن حالات التسلل أو الأخطاء الأخرى. ظهر مؤخرًا أيضًا روبوت رجل الخط الآلي الذي تم استخدامه بشكل رسمي خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
هناك الكثير من الأمثلة الأخرى التي نجد فيها تأثير قوي للألعاب على تطور التكنولوجيا. نجد من العاب الكازينو مثال حي على ذلك حيث كانت في الماضي متوفرة فقط في الكازينوهات الأرضية في البلاد الأوروبية وبعض الدول العربية. كان على اللاعبين الذهاب إلى الكازينو للوصول للألعاب المختلفة هناك، وهو ما كان يهدر الوقت والجهد ويكلف المزيد من الأموال. لتوفير ذلك على اللاعبين، كان هناك حاجة إلى توفير الألعاب للاعبين بدون التنقل أو تكلفة المالية الكبيرة. من هنا، ظهرت مواقع الكازينو على الإنترنت. أصبح للاعبين العرب إمكانية الوصول لأفضل الكازينوهات على الإنترنت من خلال موقع https://haz-tayeb.com/. لتسهيل الأمور على اللاعبين، يوفر هذا الموقع باقة مختارة من كازينوهات الإنترنت حيث يحصل اللاعبين على مزايا متعددة. فهناك جوائز نقدية مجانية، العاب متنوعة، خدمة عملاء احترافية وما إلى ذلك من أشكال التكنولوجيا التي جاءت لخدمة هذه الألعاب.
العاب الفيديو أيضًا لها تاريخ طويل وارتباط قوي بينها وبين التكنولوجيا الحديثة. فلقد ظهرت أول لعبة فيديو بدائية داخل مختبر على حاسوب غير رقمي analog comuter والذي بدوره كان يعمل باستخدام عوامل ميكانيكية وهيدروليكية. من أمثلة هذه الألعاب التي كان يتم تشغيلها على هذا الحاسوب هي لعبة tennis for two. كانت اللعبة عبارة عن صورة على شاشة وتحتاج إلى مقبضين دائريين للتحكم لكل لاعب.
كان هناك حاجة لتطوير مثل تلك الألعاب والتي أدت بطبيعتها إلى ظهور كارت الشاشة الذي جاء تلبية لحاجات الألعاب التكنولوجية. هذا الكارت متوفر في الغالبية العظمى من أجهزة الحاسوب الحديثة وهو مسؤول بشكل أساسي عن تحريك الصور داخل اللعبة ولم تصبح العاب الفيديو بسيطة وبدائية كما كانت من قبل بل أصبحت بها العديد من الرسومات المتحركة والمؤثرات البصرية الرائعة. عند شراء أي جاهز كمبيوتر في الوقت الحالي، ستحرص بكل تأكيد على أن يتوفر كارت شاشة في مكونات الجهاز لكي تستمتع بألعاب الفيديو.
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل ظهرت العاب الفيديو الحديثة التي تحاكي الواقع تمامًا والتي تعمل بتقنية الواقع الافتراضي وتساعد اللاعبين على تجربة ألعاب بشكل أقرب إلى الواقع. لم تظهر أدوات الألعاب الجديدة من فراغ، بل كانت هناك فكرة لمصممي ومطوري الألعاب الحديثة. لتحقيق هذه الفكرة والتطوير داخل اللعبة، تطلب الأمر اختراع نظارات الواقع الافتراضي مثلًا. لذا، ساهمت الألعاب بكافة أنواعها على تطور التكنولوجيا وظهور العديد من الادوات والأجهزة الذكية لتشغيل هذه الألعاب.