كيف اعرف ان جوالي مراقب ، بالرغم من الثورة الرقمية الهائلة والكبيرة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبالرغم من التطور الهائل في عالم الاتصالات والهواتف الذكية إلا أنه واكب هذا التطور العديد من السلبيات التي تعد من المخاطر التي تجعلنا دائماً في حالة عدم اطمئنان عند استخدام الهواتف الذكية، وتؤثر علينا من حيث الشعور بعدم الآمان والطمأنينة عند استخدام الهاتف الخاص بنا، ويبقي هناك سؤال يدور في عقولنا هل هاتفنا مراقب أو هل هناك من يحاول اختراق هاتفنا ومراقبته.
كيف أعرف أن جوالي مراقب:
الهاتف يعد من الأشياء الشخصية الأساسية التي تخص كل إنسان، فلكل إنسان ممتلكاته الخاصة ويعد الهاتف من هذه الأشياء إذا لم يكن عند بعض الأشخاص من أهم الأهميات لأنه بكل بساطة يقوم بكافة نشاطاته وتواصلاته عن طريق هذا الهاتف، بل وهناك البعض من الناس الذي يمارس عمله الوظيفي عن طريق الهاتف، فنجد أن الهاتف أصبح أداة لتسهيل حياتنا، ولكن يبقي السؤال كيف يمكنني أن أتأكد بأن جوالي يتعرض للمراقبة من قبل جهة معينة أو شخص معين.
ومن الدلالات التي تدل علي أن الهاتف مراقب ما يلي:
1. شاحن الهاتف الذي ينفذ بشكل سريع وزيادة درجة حرارة الجهاز حتي في وضع عدم الاستخدام.
2. انخفاض أداء الجهاز بشكل كبير وملحوظ.
3.صعوبة إيقاف تشغيل الجهاز ووملاحظة زيادة الوقت الذي يقوم به الجهاز بإعادة التشغيل.
4. زيادة استهلاك حزم البيانات الخاصة بالانترنت والتي تنفذ بشكل سريع.
5. كما ويلاحظ وجود بعض النشاطات الغريبة علي البرامج الموجودة علي الهاتف وظهور بعض الرسائل التي تطالب بوضع رمز معين أو رابط أو شئ غير مفهوم.
6. كما يعد سماع التشويش والضوضاء أثناء المكالمات الصوتية من أكبر الأدلة التي تدل علي أن الهاتف مراقب.
7. أحياناً تكون شاشة الهاتف مقفله ثم يتم فتحها وفتح الهاتف دون وجود إشعارات من أي تطبيق علي الهاتف وهذا يعد دلالة أخري علي أن الهاتف مراقب.
8. تبديل متجر التطبيقات الخاص بالجهاز وهذا يعد من الدلالات الخطيرة كذلك.
وبعد توضيح ما قمنا بتوضيحه من الأدلة التي توضح لنا ما إذا كانت هواتفنا تتعرض للمراقبة نستطيع أن نقول ونؤكد بأن التكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير الذي يتخلل حياتنا والذي نعيش ونتعايش بموجبه له بالغالب رغم كل الإيجابيات والتسهيلات التي سهلت حياتنا، إلا أن هناك سلبيات كبيرة وعظيمة وخطيرة تتخلله وتحيط به،وأن التكنولوجيا ذاتها سلاح ذو حدين، حد جيد ومفيد وحد سئ ومؤذي، فإذا تم استخدام الهاتف بما هو جيد ومفيد ومتاح بضمانة حماية الأفراد فلا داعي للخوف، ولكن بالرغم من ذلك يجب علينا ألا ننسي بأننا شعب يتعرض لكل أنواع المحاربة بكافة الطرق الممكنة، ومعظم الحروب التي تعاني منها الشعوب في الوقت الحالي هي حروب رقمية وتكنولوجية.