وصية عمرو بن لحي الخزاعي

وصية عمرو بن لحي الخزاعي , عمرو بن لحي الخزاعي احد سادات العرب  وشعرائها واثريائها قبل مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  ومن اكثرهم مالا وولدا والذي يرجع له ويعتبر سببا في عودة عرب شبه الجزيره العربيه من دين ابراهيم عليه السلام (الحنيفيه) الى الشرك . فما قصته , ومن هو , وكيف فعل ذلك , وكيف اطاعه قومه ,وما هي وصيته التي تركها ولمن , وكيف كانت نهايته هذا ماسنطلعكم عليه في هذا المقال في موقع الجنينه املين ان تجدوا لدينا المعرفه والفائده والمعلومه الصحيحه

من هو عمرو بن لحي الخزاعي :

عمرو بن لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الخزاعي هو سيد من اسياد مكه واثريائها ويعود اليه نسب قبيلة خزاعه المنتشره في جميع انحاء المملكه . وكان له اربعة ابناء هم كعب بن عمرو بن لحي -عوف بن عمرو بن لحي -مليح بن عمرو بن لحي -سعد بن عمرو بن لحي .عاش عمرو بن لحي الخزاعي في جزيرة العرب وتحديدا في مكه المكرمه في الربع الاول من القرن الرابع الميلادي اي قبل ولادةالرسول محمد عليه السلام بحوالي قرن ونصف القرن .

كيف غير عمرو بن لحي دين العرب من الحنيفيه للشرك

حسب ماورد في الروايات وبعض الكتب التي ئؤرخ لتلك الفتره فأن عمرو بن لحي الخزاعي وقومه ومن سكن مكه في ذلك الحين كانوا على دين ابراهيم عليه السلام وهو (الحنيفيه) والتي هي دين توحيد لله وافراد له بالعباده ولكن خلال رحلة الصيف التي كان عرب الجزيره يقومون بها في فصل الصيف الى الشام للتجاره وجلب البضائع من الشام لمكه وجد عمرو بن لحي الخزاعي اهل الشام يعبدون الاصنام التي يصنعونها وحين سألهم عنها اخبروه انهم يدعونها ويطلبون منها ما يريدون فتجيبهم فأعجبه ذلك وقرر شراء احدها وهو حسب الروايات (صنم يدعى هبل) وعاد به الى مكه ودعاهم لعبادته تأسيا بأهل الشام ففعلوا ذلك فكان هو سببا في عودتهم للشرك . كما اوردت بعض الكتب والروايات انه من وجد مجموعة من الاصنام فأعطاها اسماء (ود -سواع-يغوث-يعوق-نسر) وادعى انهم الهة نوح عليه السلام وجعل لكل قبيله من العرب صنما تأتي لمكه لتزوره فجعل

  • يغوث لبني غطيف باليمن
  • يعوق لقبيلة همدان باليمن
  • نسر لحمير باليمن
  • ود لقبيلة كلب بدومة الجندل
  • سواع لقبيلة هذيل بأرض الحجاز

فأ صبحت القبائل تأتي لزيارة صنمها عند الكعبه حتى عبدوها واصبحوا يتقربون لها بالقرابين والنذور والذبائح ويدعونها ويطلبون منها حاجاتهم ومما شجعهم على ذلك اكرام عمرو بن لحي الخزاعي لمن يأتي ليزور الهته بالطعام والذبائح كما كان يوزع الملابس وبذلك اخرج عمرو بن لحي الخزاعي العرب من الحنيفيه الى الشرك

وصية عمرو بن لحي الخزاعي :

وقد وضع عمرو بن لحي توجيهاته ونصائحه لابنائه في قصيده يحثهم فيها على المكارم التي كانت معروفع عند العرب في الاسلام وقبل الاسلام كالكرم -والقوه -الاقدام في الدفاع عن العرض والمال وجائت كالتالي

بنيَّ إنِّي أرى فيما أرى عجباً
ولم يزلْ في بَنِي الدُّنيا الأعاجيبُ
أرى القبائِلَ في غورٍ وفي نجدٍ
من عَزَّ بَزَّ فسلابٌ ومسلُوبُ
وكُلُّ مَنْ ليس في الأجيادِ أصرخَ
عِندَ الهزاهِزِ مأكُولٌ ومشروبُ
مَنْ لم يكُنْ منِهُمُ ذِئباً يُخافُ لهُ
بأسٌ وبطشٌ وإلا غالَهُ الذِّيبُ
وأوهَنُ القومِ فيما بينَ أسرتِهِ
وبينَ غيرهمُ لا شَكَّ مغلُوبُ
قُومُوا قياماً على أمشاطِ أَرجُلِكُمْ
وما قضى اللهُ من أمرٍ فمكتُوبُ
ما يحتوِي المُلك في الدُّنيا وزُخرفِها
إلا امرُؤٌ في صدورِ النَّاسِ مهيوبُ
إنَّا لنعلمُ ما بالأمسِ كانَ لنا
وما يكونُ غداً عَنَّا فمحجُوبُ
وكُلُّ خيرٍ مضى أو نالَهُ سلفٌ
للمرءِ في اللَّوحِ عندَ اللهِ محسوبُ
كُونُوا كِراماً وذُودُوا عن عَشِيرتكُمْ
وَجَالدُوا دُونَهَا ما حنَّتِ النِّيبُ
وشيِّدُوا المجدَ ما مَدَّ الزَّمانُ بِكُمْ
فإنَّهُ عَلَمٌ لِلمُلكِ منصُوبُ
ذُو الجُودِ يلقى العُلا في غيرِ مَعشَرِهِ
وذُو الضَّنانَةِ في حيَّيهِ مَنكُوبُ
تلقى الكرِيمَ شُجاعاً في مسالِكِهِ
والبُخلُ صاحِبُهُ حيرانُ مرعُوبُ
هاتَا وصاتي وفيما تُبتَلُونَ بِهِ
من الزَّمانِ لكُمْ بَعدي التَّجارِيبُ

مصير عمرو بن لحي الخزاعي :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب) وهنا اخبرالرسول عليه السلام انه من اهل النار لما اقترفه من ذنب عظيم بأضلال الناس وسن السنن المضلله لهم حيث كان اول من ابتدع تسييب وعدم ذبح بعض الانواع من الابل والاغنام وتحريمها على العباد لتكون خاصة بآلهته من الاصنام .

نأمل من خلال موقع الجنينه ان نكون قد اجبنا عن كل تساؤلاتكم حول موضوع وصية عمرو بن لحي الخزاعي راجين لكم الفائده من خلال موقعنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *