هل يجوز قص الأظافر في يوم عرفة لغير المضحي؟، إختلف أهل السنة والجماعة على الحكم في قص الأظافر للمضحي وغير المضحي، وأيضا نجد هناك بعض الإحتلافات في الأحكام الخاصة بالأضحية وما يتبعها للحاج وغير الحاج، من ناحية التقصير للأظافر فنجد أن الحاج لا يقصر أو يحلق إلا بعد الأضحية، كما أن هناك أحكام خاصة تنطبق على الشخص الغير مضحي وهنا في مقالنا هذا سوف نوضح ذلك الأمر
هل يجوز قص الأظافر في يوم عرفة لغير المضحي؟
نعم يجوز قص الأظافر في يوم عرفة لغير المضحي، بينما لا يجوز ذلك للمضحي ويحرم عليه أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئا، وهذا الحكم خاص بالمضحي صاحب الأضحية ولك حسب آراء أهل العلم ومنهم :
الشيخ ابن باز رحمه الله حيث قال: (وأما أهل المضحي فليس عليهم شيء ، ولا ينهون عن أخذ شيء من الشعر والأظافر في أصح قولي العلماء، وإنما الحكم يختص بالمضحي خاصة الذي اشترى الأضحية من ماله) “فتاوى إسلامية”
وفي فتاوى اللجنة الدائمة قد جاء عنهم: يشرع في حق من أراد أن يضحي إذا أهل هلال ذي الحجة ألا يأخذ من شعره ولا من أظافره ولا بشرته شيئا حتى يضحي
وقد روي عن الجماعة إلا البخاري رحمهم الله، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) ، ولفظ أبي داود ومسلم : ( من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذنَّ من شعره ومن أظفاره شيئا حتى يضحي ) وهذا إن ذبحها بنفسه أو قام شخص آخر بذبحها، أما من يضحى عنه فلا يشرع ذلك في حقه، لعدم ورود مايدل عل ذلك
كان للشيخ ابن عثيمين رأيه وهو :من يضحى عنه لا حرج عليه أن يأخذ من ذلك ، وقام بالإستدلال على ذلك مما يلي:
أن المقصود في الحديث، وهو أن التحريم خاص للمضحي، وعلى هذا فيكون التحريم مختصا برب البيت، وأما عن أهل البيت فلا يحرم عليهم ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خص بالحكم من يضحي، فمفهومه أن من يضحى عنه لا يثبت له هذا الحكم والنبي صلى اللَّه عليه وسلّم كان يضحي عن أهل بيته ولم ينقل أنه قال لهم: لا تأخذوا من شعوركم وأظفاركم وأبشاركم شيئا، ولو كان ذلك حراما عليهم لنهاهم النبي صلّى اللّه عليه وسلم عنه، وهذا القول هو القول السائد
وفي نهاية مقالنا نكون قد وضحنا لكم حكم قص الأظافر لغير المضحي، وأنه يجوز ذلك استنادا على أحكام وآراء أهل العلم التي اتخذوها عن النبي عليه الصلاة والسلام والذي خص المضحي فقط