هل يجوز قراءة القران من الجوال: اختلفت الاراء في الكثير من المواضيع بشأن قراءة كتاب الله عز وجل القران الكريم من الجوال حيث انه يعتبر هذا الموضوع من المواضيع الذي يبحثون الناس بكثر عنه ويريدون معرفة ايجاز قراءة القران من الهاتف اثناء الصلاة وحراج الصلاة وبوضوء او بدون وضوء فمن خلال موقعنا موقع الجنينة سنوضح لكم تفاصيل كافية حول موضوع هل يجوز قراءة القران من الجوال تابعوا معنا :
هل يجوز قراءة القران من الجوال دون وضوء؟
قامت المذاهب الأربعة من منع المُحدث سواء اكان حدثاً أكبر او حتى أصغر من لمس المصحف، وذلك حسب ما قال الإمام النووي في كتاب المنهاج: “ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف”. ولكن هناك احكام تتفرع وتستثنى من اي حكم بشكل عام حيث انه بما يخص قراءة القران من الجوال فلا يُشترط الوضوء لقراءة القرآن من الجوال، حيث انه يجوز القراءة واللّمس حينها ولكن من كان على جنابة، فإنّه لا يجوز له قراءة القرآن من المصحف أو من الجوال أو عن ظهر قلب حتى يتطهّر اما عن المرأة الحائض؛فقد اتجه جمهور العلماء إلى عدم جواز مسِّها للمصحف ولا حتّى ان تقوم بتلاوته ، وياتي ذلك قياسا على المُحدث حدثاً أكبر، ولكن البعض اتجه إلى جواز قراءة الحائض للقرآن أثناء حيضها، وبذلك يجوز لها القراءة من الجوال ومسِّه؛ لأنّه لا يأخذ حكم المصحف الورقي فلا تُشترط الطهارة عند لمس الجوال.
حكم قراءة القرآن من الجوال خارج الصلاة؟
من الامور التي لا شك فيها أنّ قراءة القرآن من المصحف أو من الجوال امر جائز بالاجمال ، وايضا تعتبر عبادة مطلوبة يثاب عليها صاحبها، وحيث ذكر العلماء أنَّ قراءة القرآن من المصحف أَوْلى من قراءتها حفظاً عن ظهر قلب دون استحدام المصحف ، كما ورد عن الإمام النووي -رحمه الله-: “قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأنّ النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر”. ولكن برغم ذلك إلّا أنَّ القراءة من المصحف في حال توفّره أفضل وأعظم أجراً وذلك لأمرين اثنين: اولها إنّ النظر في المصحف والقراءة منه فيه تعظيم وهيبة في قلب الإنسان لا توجد في الجوال، فالنّظر في المصحف والقراءة فيه وحمله أولى وافضل من حمل الجوال والقراءة منه.إنّ القراءةَ من المصحف من شعائرِ المسلمين الظاهرة التي هي عادات منذ قديم الزمان عند المسلمين.
ما هو حكم قراءة القرآن من الجوال في الصلاة؟
يوضح البعض ان الأصل في هذه المسألة هو قيامهم بقياسها على حكم القراءة من المصحف في الصلاة، كما ان للفقهاء في هذه الامر قولين رئيسين: حيث ان قول الجمهور قال المالكية والشافعية والحنابلة يوضح بجواز القراءة من المصحف في الصلاة، ولكنّها تكره في الفرض ولا حرج من عملها في النوافل ، وقد جاء في المجموع للنووي: “لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق، ولو قلّب أوراقه أحيانا في صلاته لم تبطل، وهذا الذي ذكرناه من أن القراءة في المصحف لا تبطل الصلاة في مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد واحمد قال أبو حنيفة تُبطل”. اما عن جواز ذلك عند جمهور الفقهاء ما يأتي: عدم وجود دليل على بطلان الصلاة بالقراءة من المصحف، ولا يَسلم أنّ مجرد حمل المصحف ووضعه تعتبر حركة كثيرة تبطل الصلاة، فقد جاء عن عائشة -رضي الله عنها- أنّه كان يؤمها عبدٌ لها وهو يقرأ من مصحفٍ بين يديه. كما جاء عن الحنفية: عدم جواز القراءة من المصحف في الصّلاة، وتبطل الصلاة بذلك، وقد علّلوا هذا القول بأمرين فقالوا:إنّ حمل المصحف ووضعه وتقليب صفحاته يحتاج حركات كثيرة متوالية، وهذا يُبطل الصلاة، ولكن إذا كان التقليب للصفحات من الجوال تقليباً يسيراً؛ كحركة إصبع خفيفة كافية فهذا غير مبطل للصلاة اتفاقاً.
وفي الختام نكون قد انتهينا من موضوعنا لهذا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز قراءة القران من الجوال ونكون قد وضحنا حكم قراءة القرآن من الجوال خارج الصلاة و ما هو حكم قراءة القرآن من الجوال دون وضوء و ونتمنى ان نكون قد وفرنا لكم معلومات كافية حول ذلك الموضوع ونتمنى لمم قراءة ممتعة ، دمتم بخير.