هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي

هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي، من الأسئلة الكثيرة والأكثر طرحا ويتجدد مع مرور الزمن، وهذا لأن الارتباط في الدين هو ارتباط أساسي غاية في الأهمية، و عقيدة الزوج والمراة لازمان في سلامة الزواج من عدم صحته، حيث أن المبدأ في ذلك هو الأدلة القرانية والأدلّة النبوية التي استند عليها أهل الفقه في بيان شرعية هذا الزواج، وفي هذا الموضوع سوف يتم الإجابة عن البحث الشائع وبيان الأحكام الاسلامية و ما ذهب اليها الفقهاء والمختصين الشرعيين في مسألة زواج المسلمة من النصراني كل هذا في موقع الجنينة.

هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي

حيث أجمع المسلمون على عدم اباحة ارتباط المراة من الاسلام من النصراني، وعلامة ذلك على ذلك ما جاء في قول الله سبحانه عز و جل في كتابه العزيز ( وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).

وسوف نبين بعض من اراء الفقهاء فيما يختص بارتباط المسلمة من النصراني أو من الاقسام أصحاب العقائد الأخرى غير الاسلام:

  • قال الإمام القرطبي: نقل اجماع الأمة أن الكافر لا يستطيع له الارتباط من مسلمة لأن في هذا غضاضة على الدين الاسلامي.
  • قال الإمام الشافعي: إن المسلمات محرمات على المشركين لأنّه لا يكون ولاية لمشرك على مسلم.
  • قال الإمام مالك: إن النصراني أو اليهودي لا يحل لهم الارتباط من النساء الاسلام على أي وضعية كانت.

بالدليل القرآني زواج المسلمة من المسيحي جائز

إن معرفة بيان مسالة الدين الاسلامي في ارتباط المسلم بالنصرانية، حيث اجاز الدين الإسلامي للمسلم أن يرتبط من محصنات أهل الكتاب، فقد قال سبحانه عز و جل في سورة المائدة ( لْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) وهنا معناه بأهل الكتاب هم اليهود والنصارى.

سبب تحريم زواج المسلمة من غير المسلم

إن سبب تحريم الدين الاسلامي ارتباط المراة المسلمة من النصراني وجواز العكس، وهو زواج المسلم من النصرانية، والأسباب هنا عديدة ووفيرة، ولقد بينها أهل العلم وشرحوها أفضل الشروح، وفيما يأتي سوف نبين البعض منها كالتالي:

  • يؤمن المسلم بجميع الرسل ومن واجبه محبتهم والايمان بهم، بما فيهم الرسول الكريم عيسى عليه السلام نبي النصارى، ويؤمن كذلك أنّ الله سبحانه عز و جل قد أنزل كتاب التوراة والإنجيل، في حين لا يؤمن النصراني بدين الإسلام وبخاتم الانبياء محمد عليه السلام.
  • إنّ الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، والارتباط فيه ولاية على المراة من رجلها ويجب أن تتحقق فيها القوامة، حيث من المستطاع أن يكون المسلم قواما ووليا لامرأته النصرانية، ولكن النصراني لا يمكن له أن يملك الولاية أو القوامة على المراة من الاسلام.
  • ذكر الإمام الكاساني: إن النساء تميل إلى تقليد الرجال وهو يفرض عليها امرته، فلو ارتبطت المسلمة من رجل من غير دين الاسلام ربما يكون ذلك فتنةً لها كي تغير عقيدتها.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *