هل يجوز الصلاة في السيارة، في الدين الإسلامي إن كان المسلم مضطرًا لفعل ذلك خاصة عند ركوب السيارات والمركبات لا يقدر على إيقافها في الوقت الذي يريد لذلك فإن موقع الجنينة سيوضح هذا الحكم بشكل خاص و أهم الشروط التي لا بد من توافرها عند الصلاة في داخل السيارة وفي الحقيقة الكثير يتساءل عن هذا السؤال وجواز الصلاة في السيارة وهذا ما سنوضحه في سطورنا التالية.
هل يجوز الصلاة في السيارة
لا يجوز أداء صلاة الفرض في السيارة إلا بعذر يبيح للمسلم فعل ذلك والحجة في ذلك ما روي عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-:
- “أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْمَكْتُوبَةَ نَزَل فَاسْتَقْبَل الْقِبْلَةَ”
- أجمع علماء أهل السنة والجماعة على هذا الفعل فلو استطاع الراكب النزول والصلاة فإن صلاته على الدابة غير جائزة.
احكام أهل السنة عن حكم الصلاة في السيارة
الأصل للمسلم الذي يريد أداء صلاة الفرض أن يكون مستقرًا مستقبل القبلة والراكب يخل في الشرطين السابقين وقد عدد علماء أهل السنة والجماعة الأعذار التي تبيح للراكب أن يصلي على راحلته وهي:
- “إِمَّا لِهَرَبٍ مُبَاحٍ مِنْ عَدُوٍّ، أَوْ سَيْلٍ، أَوْ سَبُعٍ، أَوْ حَرِيقٍ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا لاَ يُمْكِنُهُ التَّخَلُّصُ مِنْهُ إِلاَّ بِالْهَرَبِ، أَوِ الْمُسَابَقَةِ، أَوِ الْتِحَامِ الْحَرْبِ وَالْحَاجَةِ إِلَى الْكَرِّ وَالْفَرِّ وَالطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَالْمُطَارَدَةِ فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى حَسَبِ حَالِهِ رَاجِلاً وَرَاكِبًا إِلَى الْقِبْلَةِ إِنْ أَمْكَنَ، أَوْ إِلَى غَيْرِهَا إِنْ لَمْ يُمْكِنْ”.
- ورد عن يعلى بن أمية في حديث له أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتهى مع أصحابه إلى مضيق، فكانت السماء من فوقهم والبلَّة من أسفل منهم، فلما حضرت الصلاة أمر -عليه الصلاة والسلام- المؤذن أن يؤذن وأمّ النّاس، فكان يومئ إيماء فيجعل السجود أخفض من الركوع.
حكمُ صلاة النافلة في السيارةِ
اتفق علماء السنة والجماعة على أنه يجوز للمسلم أن يصلي على الراحلة أيًا كان اتجاهها قال تعالى في سورة البقرة:
- {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
- ذكر في المسألة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما أنّه قال: “نَزَلَتْ فِي التَّطَوُّعِ خَاصَّةً، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُسَبِّحُ عَلَى ظَهْرِ رَاحِلَتِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهَهُ”.
- أجمع العلماء على أن صلاة التطوع في السفر الطويل الذي يعرف أنه مسافة تقصر فيها الصلاة جائز.
في الختام لا بد من تذكير القارئ بما سردنا له في مقالنا والذي تكلمنا فيه عن هل يجوز الصلاة في السيارة وأحكام أهل السنة عن هذا الموضوع وحكم صلاة النافلة في السيارة والى اللقاء في مقال جديد نقدمه لرغباتكم.