هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ ،اي يعني هل يمكن للولد أن يساعد أبيه في شراء أضحية له وإعطائها له ، أو المساهمة في شراء الأضحية بدفع جزء من ثمنها سواء كان كبيرا أو صغيرا؟ و من خلال هذا المقال سنوضح هذه المسائلة، وغير ذلك من الأمور الهامة المتعلقة بموضوع الأضحية.
عيد الأضحى المبارك
تذبح الأضاحي في عيد الأضحى وفق الشريعة الإسلامية ، وهي السنة التي يتبعها المسلمون ، و عيد الأضحى هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، واليوم التاسع هو وقفة عرفات ، حيث يؤدي الحجاج من جميع أنحاء العالم فريضة الحج ، حيث فرض الحج على كل من يقدر على أداء حق البيت سبيلا ، حيث تعد فريضة الحج من أعظم أركان الإسلام و المسلمون ينتظرون عيد الأضحى من عام إلى عام بفرحه وسعادة كبيرة بين المسلمين فتكون الذبائح لله تعالى وتوزع على المحتاجين والفقراء والأصدقاء والأهل والأقارب ، ولها جوانب احتفالية مهمة للمسلمين.
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية
جواب سؤال “هل يجوز للأب والابن الاشتراك في الأضحية” يتلخص في حالين الأول: أن للابن دخلاً مستقلاً عن أبيه ، فيصح له أن يضحي بنفسه عن نفسه ، ويجوز أن يشترك مع أبيه ما داموا حريصين على تنفيذ أحكام المشاركة في الأضحية ، وهي أن تكون من بقرة أو من جمل ، والثانية ألا يكون للابن أي دخل مستقل عن أبيه ، فلا يكون له أضحيته الخاصة ، وإذا أراد والده أن يتقاسم معه له في أضحيته ، ثم يشترك معه في أجرها فقط ، ويجوز للابن وأهل الرجل عند الحاجة أن يكملوا ثمن الخروف أو الذبيحة التي يساهمون بها مع الرجل من باب الإعانة والتبرع لأبيه ، وبناء عليه فالضحية للأب ومن ساهم في ثمنها ومن شاء الأب أن يدخل في أجرها يدخل في أجرها ، وهو جواب السؤال: هل يجوز للأب والابن الاشتراك في الأضحية “الله ورسوله أعلم.
اقرأ أيضاً : صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر
الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يقوم بالأضحية
بعد أن تعرفنا معا على إجابة السؤال المهم والمميز الذي يشغل أذهان الكثيرين وهو هل يجوز للأب والابن أن يتشاركا في نفس الأضحية ، دعنا نتعرف على شروط التي يجب أن تستوفي الشخص الذي يقدم الذبيحة وهذا ما يريد كثير من الناس معرفته ، وإليكم أهم هذه الشروط التي يجب أن يتوافر فيها من يضحي :
- حيث يشترط في من يقوم بالأضحية أن يكون رشيدا ً عاقلًا لا يعاني من أي مرض عقلي يفقده الوعي ، وهذا هو أهم شرط يجب أن تفي به الأضحية.
- كما يشترط على من يقدم الأضحية أن يكون مخلصاً في نيته أن يضحي في سبيل الله تعالى ، لذا فإن صدق النية وعدم الرياء من أهم الشروط.
- كما يشترط أن يكون صاحب الأضحية على دراية جيدة بمحيطه ، وأن يكون قادرًا على التحكم في أفعاله واتخاذ القرارات ، ويمكنه أيضًا التمييز جيدًا بين الصواب والخطأ.
- كما يشترط أن يكون مقدم الأضحية بالغًا عاقلًا ، حتى لا يتحكم أحد في قراراته أو يؤثر عليها ، فيقرر التضحية بنفسه في سبيل الله تعالى.
الحكمة من مشروعية الأضحية
ومن المهم معرفة الحكمة و المشروعية من الذبيحة وفضلها ، فالذبيحة هي ما يذبح من بهيمة البهائم من أجل التقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – والحيوان من البهائم كل أربعة حيوانات وهي الإبل والبقر والغنم والماعز ،و شرع الله التضحية وأمر المسلمين بذلك ، وجعلها فرحة عظيمة تملأ قلوب المسلمين بطاعتهم لأوامر الله واتباعهم سنن نبيه – صلى الله عليه وسلم – وهدايته ،وقد شرعها الله تعالى بحكمة عظيمة منه ، وما فيه من منفعة لعباده المسلمين ، ومن حكمة شرعيتها:
- الذبيحة إحياء لسنة نبي الله إبراهيم – عليه السّلام – وأمر الله باتباع دين إبراهيم في نبذ الأصنام والتدين في الإسلام.
- نتعلم من ذبيحة الصبر والامتثال لأوامر الله تعالى ، إذ نتذكر كيف صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وطاعا ربهما وامتثل لأمره لما أمر إبراهيم بذبح ابنه ، ثم فداه بكبش عظيم من السماء.
- ونعم الله كثيرة على عباده ، والذبيحة وسيلة لشكره على هذه النعم ، ومن أهم أسباب بقاء النعم شكر الله على نعمته ، والتضحية هي شكل من أشكال الشكر لله.
- التضحية هي شكل من أشكال التوسع في الأسرة والجيران والأقارب والفقراء ، حيث إن الإطعام والعطاء يزيد من أواصر المحبة بين المسلمين.
و في الختام نكون قد وضحنا بيان حكم جواز اشتراك الأب والابن في الأضحية ، كما ذكرنا ما هو عيد الاضحى و الشروط اللازمة بالشخص الذي يقدم الاضحية و المشروعية و الحكمة من وراء تشريع الاضحية بعيد الاضحى.