هل وجه المراة عورة ,يعد هذا الموضوع من احد المسائل المهمة التي تهم المسلمون وخاصه المراة ,فهم اعتادوا أخذ الفتوى من الشيخ الراحل محمد بن صالح بن محمد بن عبد الرحمن العثيمين الشيخ السعودي المعروف، وفي هذا المقال سوف نتعرف علي اجابه هذا السؤال وهو هل وجه المرأة عورة وايضا سوف نذكر لماذا تعتبر المراة عورة وغيرها من الامور المتعلقة بالمراه.
لماذا تعتبر المرأة عورة
يتوجب على المرأة المسلمة ان تلتزم باللباس الشرعي الفضفاض الواسع الذي أمرت به الشريعة الاسلاميه, لان المرأه كلها عورة باستثناء الوجه واليدين، وان عورة المرأة ما بين السرة والركبة أمام النساء كالرجال، أما بالنسبه للاجنبي فان عوره المرأة كلها عورة، وأما بخصوص زوجها فهي مباحة كلها ، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في القران الكريم : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
حكم كشف الوجه ابن عثيمين
اوضح ابن عثيمين -رحمه الله- في القول بموضوع غطاء الوجه للمرأة بأنه واجب في الشريعة الإسلامية لان المرأة نهيت عن أن تضرب رجلها في الأرض ليعلم ما يخفين من زينتهن فكيف بالوجه الذي تكون الفتنة فيه أكبر وأولى، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
شروط لباس المرأة المسلمة
هناك العديد من الشروط يجب ان تتوفر في لباس المراة المسلمه كما جاء في الشريعه الاسلاميه وهي كما يلي من خلال هذه النقاط سنذكرها:
- يجب أن يغطي اللباس عورة المرأة والمقصود به كامل جدها ماعدا اليدين والوجه.
- ان تتجنب وتبتعد عن الزينه : فان الزينة الموجودة على الملابس تلفت أنظار الرجال إلى المرأة، حيث قال الله تعالى:(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) [النور:31], ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون جميل ومرتب.
- يجب أن يكون ساتراً للجسد : اي ان لا يكون شفافاً يصف الجسم، فإن الملابس الشفافة تزيد من فتنة المرأة، وتجعلها أكثر جذبا للرجال، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله: (نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ) [ابن تيمية].
- يجب أن يكون اللباس فضفاض وواسع وتسهل فيه الحركه حيث إن الثياب الضيقة من شأنها تفصل الجسد، وإظهار حجم أعضائه ومفاتنه التي تثير شهوة الرجال، فتحدث الفتن وارتكاب المعاصي.
- يجب أن يكون عديم الرائحة: و يعني أن لا يكون لباس المرأة معطر بالروائح او بالبخور، لأنها ستصبح مثل الزانية.
- أن لا تتشبه بملابس الرجال: لأن الدين الإسلامي ينهى عن تشبه النساء بالرجال، أو الرجال بالنساء، فقد جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ليس منا من تشبَّه بالرجالِ من النِّساءِ ، و لا من تشبَّه بالنساءِ من الرِّجالِ) [الألباني].
- أن لا يكون مثل ملابس نساء غير المسلمين.
- أن يكون محتشم: يعني أن لا يكون الهدف من اللباس الاشتهار بين الناس، والتفاخر ، لما فيه من فتنة ومعصية.