هل تقبل التوبة اذا لم يقم الحد

يعتبر الإنسان ضعيف النفس، حيث أنه يرتكب ما حرمه الله وحذره منه لكنه فيما بعد يشعر بالذنب اتجاه الأمر،  ومن أجل ذلك السبب خلق الله تعالى التوبة لأنه يعرف أن العبد دائمًا ما سيرجع إليه ويدرك ما يقوم به من أخطاء فيتوب عنها، فالتوبة تعتبر واحدة من أعظم أبواب الإسلام التي يجب أن يعلنها كل مسلم على نفسه في نيته لذلك في هذا المقال سوف نجيب عن استفساراتكم حول هل تقبل التوبة اذا لم يقم الحد.

هل تقبل التوبة اذا لم يقم الحد:

يستلزم لتوبة الانسان المسلم على ما قام به من ذنوب وكبائر أن يكون شاعراً بالذنب لما قام به وأن يشعر بالندم وأن يستغفر ربه بنية خالصة بأنه لن يعود إلى هذا الذنب أبداً لكن مع كل هذا هل يستوجب إقامة الحد؟ لا يعتبر الحد واحد من الشروط الواجبة في قبول توبة المسلم بمعنى أن لو الإنسان قام بكبيرة من الكبائر تستوجب الحد فإن أقيم عليه الحد فهذا يجعله يكفر عما قام به ويزال عنه الإثم نهائيا.

لكن في حالة إن قام بتلك الكبيرة لكن كان ستر الله عليه فضل من فضائله ولم يعرف أحدا به وأراد العبد أن يستغفر ويتوب فهل عليه أن يذهب ويعترف على نفسه ليقام عليه الحد؟ الإجابة هي لا ما دام قد ستر الله على عبده فلا يقوم هو بكشف هذا الستر وعليه أن يستغفر ويعلن توبته الصادقة إلى الله وأن لا يعود إلى ذنبه أبدًا وسيتقبل الله تعالى توبته ويمحى ما عليه من ذنب ولا يعذب على أثر في الدنيا ولا الآخرة بل أن الله يحسب العبد التائب كأنه لم يرتكب ذنبًا قطًا ويجازيه على التوبة بأن يبدل سيئاته حسنات، وكل ذلك يأتي من باب رحمة الله على عباده المسلمين ويحميهم من شرور الدنيا وشرور الأنفس التي لا ترحم من تكشف ذنوبه وأخطاءه حتى لو تاب منها ألف مرة فرب العباد يمتلك ما لا يمتلكه العباد كلها من رحمة ومغفرة شملت السموات والأرض.

اقرأ أيضاً: هل يجوز الاعتكاف في البيت

الكبائر في الدنيا:

تعتبر الكبائر في الدنيا كثيرة فمنها الشرك بالله والكفر به والزنا، والسرقة، وقبل الأولاد خشية الفقر والزور في القول فإن قام مسلم بذلك فهو يرتكب المحرمات التي نهانا الله عنها من خلال نبينا الكريم، فإن أبتلى الإنسان في الدنيا بعد ارتكاب تلك الكبائر فهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يعاقبه في الدنيا ليعفوا عنه في الآخرة لو عاد نادما، ولو ستره الله في الدنيا ولم يصبه بمكروه وتاب الإنسان فكان فضل الله عليه عظيمًا لابد من أن يحمده ويشكره إلى ما لا نهاية لأن الله قبل توبته دون أي عقاب.

والى هنا نكون قد وصلنا الى الختام وأجبنا على استفساركم حول هل تقبل التوبة اذا لم يقم الحد، آملين أن ينال إعجابكم وشاكرين لكم حسن القراءة أعزاءي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *