هل النقاب واجب ، اختلف العلماء في الفقه في اذا ما كان النقاب فرض أو سنة، فبعض العلماء قاموا بإفتاء وجوب النقاب، ومنهم من قال بأنه سنة، وهناك من يقول بأنه واجب علي الشابات حتي لا تحدث فتنة، واختلاف الحكم بين الفقهاء يعود لتحديد عورة المرأة فالبعض يقول بأن وجه المرأة كباقي الجسم من العورة، ويجب أن تغطيه، واتفق البعض علي أن عورة المرأة جسدها عدا الوجه والكفين.
هل النقاب واجب:
انقسمت المذاهب إلي قسمين بخصوص فرض النقاب اتفق الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة علي أن الوجه ليس عورة ويجوز كشفه علي أن تمتنع المرأة من وضع ما يثير الفتنة كما جاء عن بعض الصحابة: رضي الله عنهم- كعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وهو قول سعيد بن جبير وعطاء والأوزاعي من التَّابعين، وهو رأي شريحة من العلماء المعاصرين، وفسَّروا قول الله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ) بأنَّ الظاهر من الزينة المسموح به الوجه والكفين، وابن عباس قال: الخاتم والكحل؛ مما يوحي ويدلِّل على جواز كشف الوجه والكفين.
. الإمام أحمد بن حنبل وعبد الله بن مسعود والبعض من العلماء والمفسرين المعاصرين قالوا أن الوجه والكفين من العورة ويجب علي المرأة أن تقوم بتغطيتهم.
الدليل القرآني على وجوب الستر :
حيث أن هناك الكثير من الأدلة التي تدل على وجوب الستر والتي تم قولها بشكل صريح طبقاً لكلام الله عز وجل والتي قد قام الكثير من علماء الإسلام والمفتين بتفسيرها والتي سوف نقوم بذكرها لكم: بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)) وقد قام المفسرين تفسير تلك الآية بأن الله عز وجل قد أمر نساء المسلمين بتغطية الوجه واليدين وأن الجلباب وهو الذي يتم وضعه من الرأس حتى جميع البدن، وأنه يقوم بستر المرأة في جميع جسدها .
شروط الحجاب الشرعي المستدل عليه من الأدلة الشرعية:
.أن يكون ساتر لجميع الجسم الا ما استثني.
.أن لا يكون فيه إبداء للزينة.
.أن لا يكون شفاف ويظهر ما تحت الجسد.
.أن لا يكون فيه تشبهاً بملابس الكافرات.
.ألا يكون ضيقاً وأن يكون فضفاض.
. أن لا يكون متشبهاً بلبس الرجال.
حكم النقاب علي نساء المسلمين:
والنقاب فرض علي النساء عدا الحج والعمرة، لأنه ستر لهم عن الفتنة، ولهذا يقول -سبحانه وتعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، فالحجاب طهارة للقلوب، والواجب التستر والتنقب بالحجاب حتي لا تفتن ولا تفتن.
وكان النساء قبل نزول آية الحجاب يكشفن وجوههن وأيديهن عند الرجال، ثم إن الله أمرهن بالحجاب، وأنزل قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] الآية من سورة الأحزاب، وأنزل في هذا سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] وهكذا قوله -جل وعلا-: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31].
وفي نهاية مقالنا هذا ندعو اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.