هل المذي يوجب الغسل، أحد الأحكام الدين الإسلامي البارزة التي يبحث عنها مجموعة كبيرة من متابعين مجموعة كبيرة من منصات التواصل الاجتماعي، فكثيراً ما يسأل الاشخاص حول أحكام مجموعة كبيرة من الأمور تعترض حياته العادية، والإسلام لم يترك شيئاً إلا وبينه للمسلمين، عن وسيلة القرآن الكريم والسنة الشريفة، وفي الفقرات التالية في موقع الجنينة سنتناول كل ما يتعلق بالمذي بصورة كاملة، تعريفه، وأسباب نزوله، وأثره على العبادات، السوائل التي تخرج من الأعضاء الذكرية للإنسان وما هو الجواب على الاسئلة التي تخصها.
ما هو المذي
المذي هو السائل بسيط الذي ينزل من العضو التناسلي للانسان منيه قبل القذف، وهو أحد السوائل الكبيرة الذي يتميز برقته ولين ولونه الشفاف المائل للون الشفاف، يخرج هذا السائل عند ممارسة العلاقة الجنسية أو عند الإثارة الجنسية على مظهر قطرات، وقد لا يحس الانسان بخروجه من العضو التناسلي أصلاً، وقد يكون بسبب للشهوة في التفكير أو ملامسة الجنس الآخر أو عن وسيلة مكالمة اتصالات، أي ينتج من الإثارة وليس العاجلة، وأيضًا هناك سائل متماثل ينزل من السيدة وليس المني بل هو المذْيُ.
خروج المذي هل يوجب الغسل
إن نزول سائل المذي يعد من النجاسة، لكنه لا يلزم الغسل وإنما يلزم فيه الوضوء، وقد يخرج المذي من غير نية أو عمداً، ولذلك عندما يحدث هذا في مواضع كثيرة منها اذا أراد الرجل أن يؤدي أي نوع من الشعائر يجب أن يتوضأ، واستدلوا على ذلك على هذا حديث روي عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال:{كُنتُ رجُلًا مَذَّاءً، فسأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أمَّا المَنيُّ ففيه الغُسلُ، وأمَّا المَذْيُ ففيه الوُضوءُ}.
حكم خروج المذي من غير قصد ابن باز
إن حكم خروج المذي من غير نية للعلامة مفتي المملكة العربية السعودية ابن باز رحمه الله لا يلزم الغسل، على الرغم من أنه سائل غير طاهر، يكفي أن يتوضأ المسلم بعد أن يزيل النجاسة يغسل العضو التناسلي والأنثيين، يزيل القذارة، في حال أراد أن يصلي أو يطوف أو يمسك القران الكريم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عنه قال فيه الوضوء، وأمر من تعرض الى المذي أن يغسل ذكره وانثييه، أما ما يلزم الغسل هو المني إذا خرج انزالا بلذة، أو رأى أثره بعد الاستيقاظ من نومه ليلا أو نهاراً.
حكم خروج المذي عمدا ابن باز
إن خروج سائل المذي بحسب ما جاء عن العلامة الكبير ومفتي المملكة العربية السعودية ابن باز بغض النظر عما إذا كان عمداً أو بغير نية لا يرتب الذنب على الإنسان ولا حرج في ذلك يكتفي بأن يتوضأ المسلم ويزيل النجاسة، فالمذي يخرج عند التقبيل والمداعبة وأحياناً بمجرد الحديث هنا لا حرج ولا إثم على المسلم في ذلك، ولكن فيما لو خرج المذي بسبب أشياء غير جائزة كمشاهدة الأفلام الإباحية أو نشوة ما هو محرم عليه من السيدات يترتب عليه الإثم.
كيفية التطهر من المذي
اتفق الفقهاء وبالإجماع بأن ماء المذي هو غير طاهر ولا بد للقضاء على هذه النجاسة والتطهر منها الوضوء، والتطهر يحتوي موضع المذي من القضيب كما يتوجب غسل الخصيتين، أما بالنسبة لملحق الجسم من نجاسة المذي فإنه يكتفى بالرش وذلك بإجماع بعض فقهاء الأمة، والدليل على ذلك الحديث الذي قال به سهل بن حنيف عن رسول الله، فقال: {كُنتُ أَلْقَى مِنَ المَذْيِ شِدَّةً، فكُنتُ أُكثِرُ الغُسْلَ مِنْهُ، فذكَرْتُ ذلكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: إنَّما يُجْزِيكَ مِنْ ذلكَ الوضوءُ، قالَ: قُلتُ: فكيفَ بِما يُصِيبُ ثَوْبي مِنهُ؟ قالَ: خُذْ كفًّا مِن ماءٍ فانْضَحْهُ حيثُ تَرى أنَّهُ أصابَ} في حين ذهب جمهور الفقهاء بوجوب غسل الثوب، ودليلهم على ذلك من خلال قياس غسل الثوب على غسل العضو التناسلي وهذا الأمر القياس غير مباح، فغسل الذكر غير عن غسل الثوب، والاصوب هو غسل الذكر والنضح بالنسبة للملابس.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل المذي يوجب الغسل ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.