من هي السيدة نفيسة

من هي السيدة نفيسة،يوجد العديد من الشخصيات الذين لديهم سيرة عظيمة في التاريخ الإسلامي والعربي لا يعرفهم كثير من الناس ، أو يسمعون اسمهم من خلال برنامج تلفزيوني يخطبهم خطبة جمعة أو درس ديني أو من خلال إحدى المعالم المعمارية على اسمائهم ، ومن ضمن هذه الشخصيات السيدة نفيسة عليها السلام التي يرجع  نسبها إلى بني هاشم ، وفي هذا المقال سنتعرف عن السيدة النفسية و ما هي المعلومات الهامة عنها.

من هي السيدة نفيسة

هي السيدة زينب نفيسة بنت حسن بن أبي محمد زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم – ، ولدت عام مائة وخمسة وأربعين من الهجرة بمكة المكرمة ، و كبرت و ترعرعت في المدينة المنورة ، وكان والدها حسن بن زيد أمير المدينة النبوية بالولاية أبي جعفر المنصور ، كان عالما فاضلا ويقال إنه لبى النداء ، وندد به بعض الأعداء للمنصور ، فسجنه وسرق ماله ، وعفا عنه المنصور بعد ذلك وأعاده والي المدينة بشرف،و وجدها زيد ، روى الحديث عن أبيه عن جابر وابن عباس ، وروى عنه أبوها إخوانها: القاسم ، محمد ، عبد الله ، يحيى ، أم كلثوم ، وكان أخوها القاسم زهدًا وعبدًا ، ومن أولاده السيد العلوي شيخ البيهقي وو الدتهم زينب أم سلامة بنت الحسن بن الحسن بن علي.

المنزلة العلمية للسيدة نفيسة

كانت – رحمها الله – أمية ومع ذلك فهي عالمة في الحديث ، وحفظت القرآن وتفسيره ،و قالت زينب بنت يحيى المتوج عنها: خدمت عمتي أربعين سنة ثمينة ، ولم أرها تنام بالليل ، ولا تفطر نهارا ، وعمتي كانت تحفظ القرآن و تفسره ،و كانت لها صحبة كثير من النساء اللواتي عشن في زمن الصحابة ، وتعلموا منهن العلم ويقال إن الشافعي – رحمه الله – كان يدرس معها علم الحديث من وراء الحجاب، فلما مات ومرت جنازته قرب بيتها ، أخذوه إلى بيتها وصلت عليه ، وذكر الذهبي: أن ابن جباس هو المقرئ الشافعي ، اعتاد أن يذهب كل يوم ثلاثاء ليقرأ خاتمة على قبرها.

اقرأ أيضاً : من هو الصديق في الإسلام

شخصية السيدة نفيسة

ومن المعروف عن نفيسة بنت الحسن زهدها و حسن العبادة والعدالة ،وروي أنها كانت في المدينة المنورة تقضي معظم وقتها في المسجد النبوي في الصلاة،و تروي زينب ابنة أختها يحيى المتوج: “خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل.

  • ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟
  • وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي” وقيل أنها حفرت قبرها الذي دفنت فيه بيديها .
  • وكانت تنزل فيه وتكثر الصلاة ، وتقرأ فيه القرآن مائة وتسعين مرة وهي تبكي كثيرا، كما ذكروا أنها أدت أكثر من ثلاثين حج ، معظمها كانت على الأقدام،و كانت مرتبطة بستائر الكعبة وقالت: “يإلهي و سيدي و مولاي متعني و فرحني برضاك عني، و لا تسبب لي سبباً يحجبك عني”.

وفاة السيدة نفيسة

في رجب 208 هـ ، مرضت نفيسة بنت الحسن ، وازداد الأمر سوءًا حتى توفيت في مصر في رمضان عام 208 هـ. وبكى عليها أهل مصر ، وناحوا عليها حزنًا شديدًا ، و كان يوم دفنها مشهوداً  و كان حضور الناس في جنازتها مزدحماً ،و لدى نفيسة بنت الحسن مسجد شهير في مصر يختلف عليه كثير من أتباع السيدة نفيسة.

الى هنانكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه الى من هي السيدة نفيسة، و المنزلة العلمية لها و تتطرقنا لشخصيتها و وقت وفاتها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *