من هو النبي الذي فقد بصره

من هو النبي الذي فقد بصره ، سنتعرف في هذا المقال على موقع الجنينة ، من هو النبي الذي فقد بصره ، وعن بعض المعلومات المتوفرة عن هذا النبي .

من هو النبي الذي فقد بصره

في البداية من العلوم الطبية نعلم أن الجزء المرئي من مقلة العين في الأمام وفي الوسط يتكون من طبقة شفافة تسمى القرنية وفي مركزها دائرة مجوفة تسمى حدقة وخلف الطبقة القرنية والحدقة يوجد الطبقة التالية التي تكون باللون البني أو البني أو الرمادي أو الأزرق أو العسل أو الأخضر تسمى القزحية ، التي تعطي العين الجزء الفريد من نوعه ، ومن المنطقة المحيطة بالقرنية يأتي بياض العينين ،والذي يشمل  الجزء الأكبر من مقلة العين وتسمى الصلبة.

وقد ذكر في القرآن الكريم قوله تعالى من سورة يوسف { وابیَضَّت عَينَاهُ مِنَ الحزنِ } ، ويقصد في هذه الأية يعقوب عليه السلام والذي أبيضت عيناه وفقد بصره من شدة حزنه على فراق يوسف عليهما السلام .

صبر يعقوب على أبتلاء فقد البصر والابن

كان يوسف عليه السلام  محبوب والده يعقوب عليه السلام ، حتى أكثر من أولاده الأخرين ،لذلك أراد الله تعالى أن يبتلي يعقوب بأبنه لوقت من الزمن ،حيث كان إخوة يوسف الاثني عشر يغارون من أخيهم ويرون أنه كان يأخذ كل حب أبيه وانشغاله عنهم ، فأرادوا التخلص منه لكي يعيش والدهم من أجلهم ، فأخذوا يوسف – عليه السلام – بحجة أنهم سيذهبون للعب ، ثم ألقوا به في حفرة عميقة وخلعوا قميصه بعد تلطيخه بدم مزيف ؛ حتى اقتنع والدهم بحقيقة قصتهم ، وفقد بصره من شدة حزنه عليه .

وعندما أصبح يوسف عزيز مصر ، أتوا أخوته يطلبون الحنطة نظراً لعدم وجودها في قريتهم ، فعرفهم يوسف عليه السلام وامتنع عن أعطاهم وطلب منهم أن يأتوا بوالدهم وبأخيهم الصغير ( يقصد نفسه ) ، وجعل عنده أخيهم بنيامين لحين رجعوهم ، ولم يطل في إخفاء نفسه عنهم وقال لهم أنه يوسف حيث أكرمه الله وجعله عزيزاً لمصر ، وكانه كدة الفراق بين يعقوب وابنه ما يقارب ال 40 سنة وفي رواية أخرى أنها كانت 80 سنة ، رغم كل هذه السنين والألم بقى يعقوب عليه السلام صابراً محتسباً الى أرد الله له ابنه وبصره.

العبر المستفادة من قصة يعقوب عليه السلام

العبر المستفادة من قصة النبي يعقوب عليه السلام كثيرة وعديدة، الذي ابتلاه الله بفقد ابنه وبصره في وقت واحد والذي دامت لعدة سنوات ، ويمكن تخليصها في الاتي:

  • أن الله لا يبتلي مسلم الا لخير يعلمه وحده.
  • أن الصابر ينال مراده ولو بعد حين.
  • التقرب من الله عز وجل ، وعدم التذمر.
  • حمد الله وشكره على كل المصائب يزيد من صبر الانسان مهما كانت الأمر.

والى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال ونكون قد ذكرنا من هو النبي الذي فقد بصره ، وما العبر المستفادة من قصته بعدما رد الله ابنه وبصره ، نتمنى ان تنال اعجابكم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *