من هو المشاحن الذي لا يغفر له

من هو المشاحن الذي لا يغفر له وما نسبة سلامة سند الحديث المنتشر حوله؟ فمجموعة كبيرة من المسلمين يبحثون عن المعني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفرين اللذين لا يغفر الله لهما في ليلة النصف من شعبان بالرغم من عفوه لجميع الناس، والذي منهما المخاصم، ومن خلال موقع الجنينة سيتمّ تبين تفسير المشاحن والمقصود به ومن هو، بالإضافة لشرح حديث المشاحن.

من هو المشاحن الذي لا يغفر له

بمعرفة من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له وهو الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الكريم الذي رواه الصحابي الكبير والفاضل معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: “يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ“ فاثنان لا يغفر لهم سبحانه عز و جل لهما في ليلة النصف من شعبان، المشرك الذي أشرك بالرحمن الرحيم اعتقادًا وعملًا، والمشاحن هو المخاصم الذي امتلأ قلبه بالبغض على المسلمين لمصالح في الدنيا، وقال بعض العلماء الاسلام أنّ المشاحن المعني بهذا الحديث هو الذي يكون صاحب بدعة والمخاصم للجماعة والله أعلم.

صحة حديث المشاحن

بعد الكلام في من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له والتعرض على حديث المشاحن، فإنّ من الضروري للمسلم التاكد من سلامة سند حديث المشاحن الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روي الحديث الكريم بمجموعة طرق، قال الشيخ الألباني أن إسناد الحديث في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ضعيف، إلّا أنّه صححه بالكثير من طرقه، وقيل إنّه حديثٌ حسن، وقد أخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح، وقال الهيثمي والطبراني أن رواته رجال الثقات، وضعّفه بعض علماء الحديث لأن في من نقله أبو لهيعة وعبد الرحمن وهم من الضعفاء، والله أعلم.

شرح حديث المشاحن

إنّ علماء الاسلام قاموا بتبين معنى حديث المشـاحن شرحًا كاملا، فقالوا إنّه سبحانه وتعالى لا يغفر في ليلة النصف من شعبان، ولا في وقت الاثنين والخميس لنوعين من البشر، هما المشرك، ولأصحاب الشـحناء، فدوام الشحناء ين الخصمين هي ما يمنع المغفرة للسيئات، ففي المشـاحنة والهجران قسمان من السيئات، ذنبٌ يتعلق بحق الله سبحانه عز و جل وآخر يتعلق بحق المسلم، فلو اصطلح المسلمان وتسامحا غفر سبحانه عز و جل لهما ما يتعلق بحقه أيضًا.

أما لو لم يقوما فلا يغـفر لهما لا ما هو من قسم حق المسلم ولا من جهة حق الله تعالى، والسيئات الأخرى التي بين المسلم وربّه فلا شأن لها بالمشاكل، ولا تقصد بالحديث الكريم، وقد ذكر الشيخ ابن العربي قال: “في هذا الحديث اشارة على أنّ السيئات بين المسلمين إذا تَسَاقَطُوهَا وغَفَرَهَا بعضُهُم لبعضٍ، أو خرجَ بعضُهُم لبعضٍ عمّا لَزِمَهُ منها، سَقَطَتِ المطالبةُ منه سبحانه بها، بدليل قوله في هذا الحديث الوارد: (حَتَّى يَصطَلِحَا) فَإِذَا اصطلَحَا غُفِرَ لَهُمَا”.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان من هو المشاحن الذي لا يغفر له ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *