من هو الزاني المحصن والغير محصن؟ ولأن الإسلام دين العفة والنقاء والطهارة ، وكذلك العزة والقوة ، فهو دين سلام ونتيجة لذلك ، فقد حرم الله تعالي جميع أشكال الفسق المرئي والمخفي ، لأن الفجور هو مصدر الضعف والدمار والفساد والعار ، وهي جريمة شنعاء مقززة ومدمرة تجلب الموت والفقر والمرض وغضب الله وبغضه ، ومن خلال موقعنا الجنينة سوف نتعرف على الزاني المحصن والغير محصن.
حكم الزنا في الإسلام
تم تحريم الزنا في الشريعة الإسلامية كإحدى كبائر الذنوب والهموم الشديدة ، وهو من أخطر الأمراض التي تصيب الأفراد والمجتمعات. الزنا يفسد الشباب ويقضي على العوائل ، حرم الله تعالى في القرآن الكريم الزنا ، في العديد من الوثائق القانونية ، نهت السنة النبوية الشريفة الزنا ، ويُعرّف الزنا قانونًا بأنه اختفاء رأس الذكر في جزء فرج محرم ، من دون زواج شرعي.
الزاني المحصن
الزاني المتزوج رجلا كان أو امرأة يرجم حتى الموت في الشريعة الإسلامية على حد قول جميع الخبراء ، وقد استنتجوا ذلك بحديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حين قال: “إنَّ اللَّهَ بعثَ محمَّدًا وأنزلَ علَيهِ الكتابَ، فَكانَ فيما أنزلَ آيةَ الرَّجمِ، فقَرأناها ووعَيناها، ورجمَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – ورجَمنا بعدَهُ، وأخشَى إن طالَ بالنَّاسِ زمانٌ أن يقولَ قائلٌ : ما نجدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللَّهِ تعالى، فيترُكُ فريضةً أنزلَها اللَّهُ ، وأنَّ الرَّجمَ في كتابِ اللَّهِ حقٌّ علَى مَن زنَى إذا أُحصِنَ من الرِّجالِ والنِّساءِ، إذا قامَت البَيِّنةُ، أو كانَ الحبلُ، أو الاعترافُ” ، وكذلك حديث ابن عباس في صحيح البخاري في رجم الصحابي الذي زنى اسمه ماعز وما رواه مسلم في رجم الزانية والله ورسوله أعلم.
الزاني غير المحصن
بسبب شمولية الدليل الشرعي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، يعاقب الزاني غير المتزوج في الإسلام بالجلد مائة جلدة وفي السنة النبوية الشريفة ، يشير الجلد إلى نوع من العقاب واللوم يستخدم لتطهير الشخص المقيد من الذنب ، وهذا هو السبب في أن الحكماء أكدوا أنه لا ينبغي أن يكون ضربًا عنيفًا ، بل يجب أن يكون هجومًا معتدلًا ، لا يستعمل سوطًا جديدًا ، ولا يجرّد من جلده ثيابه ، ولا يجلد المقيّد واقفاً دون شدّ ، ولا يربط أو يضرب على وجهه أو رأسه ، أو الأجزاء الخاصة.
هل يجوز الستر على الزاني
الزاني مذنب ، ومع ذلك يجب أن يكون نستر عليه بدلاً من الكشف عنه والتشهير به ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهزال الذي أشار لماعز أنه زنى لو سترته بثوبك كان خيرًا لك، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة، فالواجب على المسلم لو علم بزنا أحدٍ ما أن يستره وأن لا يفضحه، ولذلك طلب الإسلام في اتهام أحدٍ بالزنا عديد الشروط والبينات الشرعية، ولو لم يستوفها يُقام عليه حد القذف، فالأمر في الإسلام جاء بستر العصاة المسلمين والله ورسوله أعلم.
ونصل الى هنا لنهاية مقالنا حيث تعرفنا على من هو الزاني المحصن والغير محصن؟ ، وتعرفنا ايضا على حكم الزنا في الإسلام ، نتمنى ان نكون قد اوضحنا كل ما يتعلق حول مقالنا لليوم ، نتمنى ان يكون قد اعجبكم.