من هو أبو موسى الأشعري

من هو أبو موسى الأشعري، هو الصحابي الجليل عبد الله بن قيس الأشعري، من أكبر الأئمة في الإسلام، كان مصاحبا للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ولاه النبي على زبيد وعدن، ومن بعد النبي عليه الصلاة والسلام ولاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مدينة البصرة، وولاه أيضا الخليفة عثمان بن عفان على الكوفة، أما في عهد الخليفة علي بن أبي طالب فقد اختاره ليكون المحكم من بين حزبه يوم صفين، وفي مقالنا هذا سوف نقوم بالتعرف على الشخصية الإسلامية والإمام الجليل أبو موسى الأشعري وأهم المعلومات المتعلقة في سيرته وحياته.

من هو أبو موسى الأشعري

هو الإمام عبد الله بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، من مواليد اليمن، ولقب بالأشعري لأن أمه عندما ولدته كان كثيف الشعر، ويعتبر أبو موسى الأشعري من أكبر الأئمة في الإسلام، صاحب الرسول عليه الصلاة والسلام في الكثير من المجالس، وكان قد ذهب إلى مكة للتحالف مع سعيد بن العاص وأسلم هناك على يد النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد ذلك هاجر إلى الحبشة، ويقال أن بعد ذلك عاد إلى بلده، وكان الأشعري يعمل في التجارة، ومن صفاته معاملته الطيبة وحسن الأخلاق.

كيف أسلم أو موسى الأشعري

عندما ذهب أبو موسى الأشعري إلى مكة لكي يتحالف مع سعيد بن العاص، تقابل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم على يده في مكة،وبعد إسلامه هاجر إلى أرض الحبشة، وبعد ذلك رجع مع أهل السفينتين إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهذا وفي بعض الأقاويل التي تنكر أنه قد هاجر إلى أرض الحبشة بعد أن أعلن إسلامه.

جهاد أبي موسى الأشعري

بعد أن تم فتح خيبر على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام، لازم أبو موسى النبي ولم يفارقه وصاحبه في العديد من الغزوات والجهاد في سبيل الله، وكان رضي الله عنه من المجاهدين الملتزمين والملازمين أيضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهم الغزوات التي خاضها وشارك بها:

  • فتح مكة.
  • معركة حنين.
  • وشارك بالعديد من الفتوحات بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.

ما هي مكانة أبو موسى الأشعري العلمية

لأبي موسى الأشعري مكانة عظيمة في الإسلام بشكل عام حيث يعتبر من الصحابى الملازمون لنبي الله عليه الصلاة والسلام، إلى جانب أن له مكانة عالية وكبيرة في العلم، فهو فقيه ومعلم وقارئ وفيما يلي بعض التفاصيل التي توضح مكانته العلمية:

  1. مكانة الأشعري العلمية في البصرة: حيث تولى خلافة مدينة البصرة لمدة 12 عاما، وخلال تلك السنوات قام بتعليم أهالي البصرة القراءة والفقه، وكان حاكما بينهم بالعدل، وتعليمهم آداب الإسلام كافة، وتتلمذ على يده الكثير من الفقهاء المسلمين.
  2. مكانة الأشعري العلمية في الكوفة: بقى أبو موسى في مدينة الكوفة عدة سنوات، كان من خلالها معلما مبدعا في تدريس الفقه والحديث وقراءة القرآن الكريم، وتعليم آداب الإسلام، وكان مهتما بشكل كبير لينشئ جيلا جديدا متعلما لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإتباع اوامر الله عزوجل، وتتلمذ على يده أيضا الكثير من العلماء والفقهاء الذين لهم دور كبير في الإسلام.

متى توفي أبو موسى الأشعري

اختلف الرواة في تاريخ ومكان وفاة الأشعري رحمه الله، فمنهم من قال أنه توفي في مكة سنة 52 هـ، ومنهم من قال أنه توفي في الكوفة، ودفن في الثوبة عام 44 هـ، أي بالقرب من الكوفة على بعد ميلين.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا هذا، والذي تناولنا فيه الحديث عن الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري، ومن هو الأشعري، وكيف أسلم، وجهاده مع نبي الله صلى الله عليه وسلم وجهاده من بعده، وما هي مكانته العلمية في الإسلام، ومتى وأين توفي الأشعري.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *