من هم شرار الناس اخر الزمان ،وحدثت حالات هلع بين الناس بسبب ما يشاع عن اقتراب وقت الساعة بسبب ما يحدث في عالم الأحداث ، والتي تُرجمت كدليل على قربها ، دون الرجوع إلى ما قالته الشريعة عنها علامات ، كعلامة أن الساعة لا تقوم إلا على شر الخلق هذا جعل الناس يتساءلون هل نحن شر الخلق مع الله ، وفي مقالنا اليوم سنتعرف على إجابة هذا السؤال في الشريعة.
من هم شرار الخلق
شر الخلق هو من ظهر في آخر الدنيا بعد انتهاء آيات الساعة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وأكبر العلامات التي وردت في القرآن قلوبهم من الإيمان بالله -تعالى- وخلقت قلوبهم بالكفر فلا تجد فيهم دليلاً ، وهؤلاء هم الذين ستأتي عليهم الساعة ، بعد أرواح المؤمنين أسرتهم حتى لا يعانون من عذاب أولئك الذين ستأتي عليهم الساعة ، وسنذكر بعض أنواع الأشرار الذين ورد ذكرهم في الأحاديث في سياق المقال.
من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “إنَّ من شرارِ الناسِ من تُدركُه الساعةُ وهم أحياءٌ، ومن يتَّخِذِ القبورَ مساجدَ ، وهذا الحديث صحيح ، وقد أدخله البخاري وأحمد ، ومراد به ممن يتخذون القبور مسجدا ، والذين يبالغون في تقديس الموتى ، فتراهم يسجدون في القبور ، أو يجعلونهم سجدا لهم القبلة ، وفي شرح آخر ، قال العلماء عنهم: إنهم من يجعلون القبور في المساجد.
من شرار الناس يوم القيامة ذا الوجهين
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام– قال: “إنَّ مِن شِرارِ النَّاسِ ذا الوَجهَيْنِ، الَّذي يأتي هؤلاء بوَجْهٍ، وهؤلاء بوَجْهٍ ، والمراد بهذه الوجهين هم المنافقون الذين يأتون إلى جماعة ويظهرون معهم ، والجماعة الأخرى تأتي بالافتراء والفتور ، وإذا عادت إلى من يشوههم ، فإنهم يظهرون أكثر أهمية عندهم عليهم والقذف على من مدحهم في الأول ، وهذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ، وقد رواه البخاري ومسلم في صحيحهما ، وكذلك أبو داود باختلاف بسيط ، و وجيزة الترمذي ، وأحمد.
من هم شرار الناس يوم القيامة
عن أبو هريرة -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام– قال: “تَجِدُ مِن شِرارِ النَّاسِ يَومَ القِيامةِ، الَّذي يأتي هؤلاء بِحَديثِ هؤلاء، وهؤلاء بِحَديثِ هؤلاء”، والمراد بهم: القذف على خلق الله ، وهم ينقلون الحديث بين الناس حتى يلقوا الفتنة بينهم ، وهذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ، وقد أخرجه البخاري و مسلم في صحيحهم ، وكذلك أبو داود مع اختلاف طفيف ، والترمذي وجيزة ، وأحمد.
من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء ألسنتهم
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- حدثها قائلاً: “يا عائشةُ، إنَّ من شِرارِ النَّاسِ الذين يُكرَمونَ اتِّقاءَ ألسِنَتِهم”، والمقصود بهم: من يجتنب الناس فاحشهم وقبح لسانهم ، ويحفظون من شره وشر لسانه.
لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام– قال: لا تقومُ الساعةُ حتى لا يُقالَ في الأرضِ : اللهُ اللهُ”، ومعنى الحديث أن الساعة لن تأتي إلا بعد زوال ذكر الله تعالى على الأرض ، وترك الناس عبادتهم ، فأذن الله تعالى بإقامتها.
هل الأوبئة من علامات الساعة
ولم يرد قول من أهل العلم أن هذه من آيات الساعة أيضا ، ولكن في سؤال بعضهم قالوا إن الناس يشاعون أن الأوبئة من العلامات الكبرى ، وهذا بدعة لا أصل له في جميع أقوال العلماء ؛ لأن علامات الساعة الكبرى أجمع عليها جمهور جمهور العلماء ومن أهل العلم من قال: لا ينشغل الإنسان إذا كانت هذه من علامات الساعة ، بقدر ما ينشغل بالبحث إن كان قد أعد للساعة ولقاء ربه ، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
مع هذه السّطور نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية الموضوع الذي تحدّثنا فيه عن واحدة من المواضيع المهمّة حيث كان بعنوان من هم شرار الناس اخر الزمان ، والذي تعرفنا من خلاله على من هم شرار الخلق وذكرنا الأحاديث الصحيحة التي ذكر فيها أصنافهم، كما أجبنا على سؤال هل الأوبئة من علامات الساعة.