من المشهود لهم بالنار، يسأل العديد من الأشخاص عن ما حكم من يقول على مسلمٍ بأنه سيكون من أهل النار حيث أجاب الشيخ ابن الباز رحمه الله وقال انه لا يجوز ان تشهد لأحد بالنار ولا بالجنة، إلا من كان قد شهد له الرسول ﷺ، ما يقول فلان بالجنة ولا في النار، حتى لو كان من أهل التقوى لا يقال له انه من أهل الجنة، ولو كان من أهل المعاصي لا يقال من أهل النار حتى لو كان مشرك، لا يقال هذا من أهل النار، ممكن ان يتوب، حيث يقال إذا مات على الشرك صار من أهل النار، إذا مات على الإيمان فهو يكون من أهل الجنة، أما أن يقول فلان بن فلان عبد الله بن فلان من أصحاب الجنة، أو عبد الله بن فلان من أهل الجنة لا، المؤمن والمسلم قد يرتد قد يتغير بعد ذلك، والكافر قد يسلم.
ما حكم من يقول على مسلمٍ بأنه سيكون من أهل النار
وعدهم الرسول بالجنة كالأربعة الخلفاء المشهود لهم بالجنة، باقي العشرة وهم عبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، هؤلاء باقي العشرة من أهل الجنة، وهكذا ثابت بن قيس بن شماس, وعكاشة بن محصن شهد لهم النبي بالجنة، عبد الله بن سلام، المقصود بذلك من شهد له الرسول بالجنة فهو من أهل الجنة.
وبذلك نقول المؤمنون في الجنة، المؤمنون كلهم في الجنة، أصحاب النبي جميعهم في الجنة، لكن لم نشهد بعين فلان بن فلان أنه من يكون أهل الجنة إلا إذا شهد بذلك له الرسول ﷺ حيث نقول الكفار إذا ماتوا على الكفر من أهل النار، لكن لا نقول فلان الحي أنه يموت على الكفر- ما نعرف- لكن اذا مات على الكفر فهو من أهل النار نسأل الله العافية.
من المشهود لهم بالنار
وبذلك أجمع أهل السنة والجماعة على أنه لا يجوز أن ينسب أي أحدٌ بجنة ولا نار إلا من شهد بذلك له الرسول ﷺ أو دل عليه القرآن مثل أبي لهب، بحيث دل عليه القرآن أنه من أهل النار، حيث يشهد له بالنار تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ (1) سورة المسد.
وبذلك من توفي على الكفر وعرف أنه مات على الكفر حيث يشهد له بالنار مثل أبي جهل, أبو طالب عتبة بن ربيعة, شيبة بن ربيعة هؤلاء حيث قتلوا يوم بدر على الكفر فالمذكور أنهم من أهل النار.
الشهادة لمعيّن بالجنة والنار
بحيث ان القاعدة في مذهب أهل السنة والجماعة؛ بأن الشهادة لمحدد بالجنة والنار من أمور العقيدة التي تؤخذ بالتلقي من الكتاب والسنة، ولا مجال للإنسان بالاجتهاد فيها .
فمن شهد له الشرع بذلك – الكتاب والسنة – بجنة أو نار، نشهد له، ومع هذا فنحن نرجو للمحسن الجنة، ونخاف على المسيء النار، والله أعلم بالخواتيم.
وفي ختام مقالنا هذا الذي كان بعنوان من المشهود لهم بالنار، لقد ذكرنا اهم وابرز المعلومات التي تخص هذا الموضوع، نتمنى ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.