متى كان حصار الشعب، شِعْب بني هاشم، هو المكان الذي حوصرت فيه قبيلة بني هاشم لمدة تبلغ 3 سنوات بدءاً من السنة السادسة من النبوة نتيجة القرار الذي قام باتخاذه سادة قريش منذ بداية ظهور الإسلام من أجل للضغط على الرسول في وابعاده عن الدعوة للإسلام فتعاهدوا على عدم التعامل معهم في أي شكل من أشكال المعاملات مثل البيع والشراء وحتى الزواج، دعونا من خلال موقع الجنينة أن نعرف متى كان حصار الشعب.
متى كان حصار الشعب
لما قامت قبيلة قريش بالاجتماع على قتل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، قام أبو طالب بن عبد المطلب بجمع بني هاشم وأبلغهم بالمكيدة التي يجهزوا ويخططوا لها قبيلة قريش، حيث أنهم اتخذوا قرار أن ينحازوا بالرسول في شعب في مكة يطلق عليه: شعب أبي طالب، كما انحاز معهم حمية بنو المطلب بن عبد مناف، والعديد من القائل الأخرى، بعد ذلك رؤساء قريش قاموا بعمل اجتماع في خيف بني كنانة ويسمى اليوم بالمعابدة، وقتموا بالإجماع على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب بشكل اجتماعي واقتصادي ، كما أنهم كتبوا في هذه المقاطعة كتاب يتضمن : أن لا يناكحوهم ولا يتزوجون منهم، وأن لا يبايعوهم، ولا يبيعون لهم ولا يشترون منهم، وأن لا يجالسوهم، ولا يخالطوهم، ولا يدخلوا بيوتهم، ولا يكلموهم، وأن لا يقبلوا من بني هاشم وبني المطلب صلحًا أبدًا، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يُسْلموا الرسول لهم للقتل. وتم تعليق هذا الكتاب داخل الكعبة، و الذي كتب هذه الكتاب منصور بن عكرمة العبدري، فقام الرسول محمد بالدعاء عليه فشلت أصابعه، سارع الكفار من أجل تطبيق الحصار، فتم التضييق على بني هاشم الحار الاقتصادي، استمر هذا الحصار عدة أيام وأشهر، حسب أقوال سعد بن أبي وقاص: «خرجت ذات يوم ونحن في الشعب لأقضي حاجتي فسمعت قعقعة تحت البول، فإذا هي قطعة من جلد بعير يابسة، فأخذتها فغسلتها، ثم أحرقتها ثم رضضتها، وسففتها بالماء فتقويت بها ثلاث ليال»
اقرأ أيضاً: من هو اول صحابي حيا الرسول بتحية الاسلام
قال ابن القيم: «لما رأت قريش أمر رسول الله ﷺ يعلو والأمور تتزايد أجمعوا أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني المطلب وبني عبد مناف ألا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله ﷺ ، وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة… فانحازت بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم؛ إلا أبا لهب فإنه ظاهر قريشاً على رسول الله ﷺ وبني هاشم وبني المطلب، وحبس رسول الله ﷺ ومن معه في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة، وبقوا محصورين مضيقاً عليهم جداً مقطوعاً عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين حتى بلغ بهم الجهد… ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأنه أرسل إليها الأرضة فأكلت جميع ما فيها من جور وقطيعة وظلم؛ إلا ذكر الله عز وجل، فأخبر بذلك عمه فخرج إليهم فأخبرهم أن ابن أخيه قال كذا وكذا، فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقاً رجعتم عن ظلمنا، قالوا: أنصفت… فأنزلوا الصحيفة فلما رأوا الأمر كما أخبر النبي ﷺ ازدادوا كفراً وعناداً… وخرج رسول الله ﷺ ومن معه من الشعب»
وفي نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم من خلال موقع الجنينة نكون قد قدمنا تعرفنا على حصار الشعب وقصته.