ما هي فضائل شهر رمضان
نحمد الله تعالى ونشكره بأن تفضل علينا بهذا الشهر الكريم، وبلغنا شهر رمضان شهر الصيام والقيام، شهر التهجد وقراءة القرآن، وفي مقالتنا على موقع الجنينة سنتعرف على فضائل هذا الشهر الفضيل.
فضائل شهر رمضان
يتميز شهر رمضان بالكثير من الفضائل التي وردت في القرآن والسنّة، ومن هذه الفضائل الأتية:
- يغفر الله بشهر رمضان الذنوب، ويُكفّر به عن الخطايا، وهو سبب لدخول الجنّة؛ لحديث النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم” الذي رواه جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ).
- كما و تُفتَح فيه أبواب الجنّة، وتُغلَق أبواب النيران، وتُصفَّد الشياطين، وذلك كلّه من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر؛ لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)،ومعنى تصفيد الله للشياطين: رَبطها وتقييدها بالأصفاد، لأنّها مصدر للذنوب والمعاصي، وما يُرى من ارتكاب بعض الناس للذنوب في شهر رمضان، فذلك أنّ الله -سبحانه وتعالى- يُصفّد مَرَدة الشياطين فقط، كما أنّ للمعاصي مصادر أُخرى، كالنفس، والهوى، والمعاصي تقلّ في رمضان عن غيره من أيّام السنة.
- يستجيب الله من عباده الدعاء ، فرمضان موطن إجابة للدعاء، وللصائم دعوة مُستجابة لا تُرَدّ.
- يعتق الله فيه الناس من النيران ،فالله “سبحانه وتعالى” يتفضّل على عباده الصائمين بأن يجعل منهم عُتقاء من النار في كُلّ يوم، والعِتق يكون بابعاد المُعتَق عن النار، وإدخاله إلى الجنّة.
- أنزل الله فيه القُرآن الكريم، إذ إنّ نزول القرآن فيه من أعظم الأحداث التي تُبيّن فضل هذا الشهر، فهو كلام الله الذي بيّن فيه أخبار الأُمم السابقة، والأحكام التي تضمن السعادة للإنسان في الدُّنيا والآخرة، قال “تعالى” : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
- و بيّن النبيّ أنّ ليلة القدر خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسباً الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه؛ لقول النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم”: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وقد سمّى الله ليلة القدر بهذا الاسم؛ لأنّ الله أنزل فيها القرآن الذي هو ذو قَدْر، على نبيّه مُحمّد ذي القَدْر، في ليلة ذات قَدْر، لأمّة ذات قَدْر، وقد بيّن النبيّ “صلّى الله عليه وسلّم” أنّها تكون في العشر الأواخر من رمضان، في الليالي الوتر منها؛ لقول النبيّ “عليه الصلاة والسلام”: (هي في شَهرِ رَمضانَ، فالتمِسوها في العَشْرِ الأَواخِرِ؛ فإنَّها وِترٌ: لَيلةُ إحدى وعِشرينَ، أو ثَلاثٍ وعِشرينَ، أو خَمسٍ وعِشرينَ، أو سَبعٍ وعِشرينَ، أو تِسعٍ وعِشرينَ).
ونصل إلى هنا لنهاية مقالتنا عن ما هي فضائل شهر رمضان ،وقد وضحنا لكم فضائل شهر رمضان.