هناك مجموعة كبيرة من الكبائر قد حرمها الله على عباده المسلمين وجعل منها أمثلة وأنواع حتى نتعلمها ونبتعد عنها ولا نقوم بها وعلى رأسها فعلة الزنا، حيث إن الزنا هي إقامة علاقة جنسية متكاملة الأركان بين رجل وامرأة لا يحلوا لبعضهم البعض موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان ما هي علامات قبول التوبة من الزنا في الاسلام.
علامات صدق التوبة
إن التوبة من اهم وابرز ما من الله به على الناس، فهو يأمرهم بالتوبة ليغفر لهم سيئاتهم، وإن من التوبة الصادقة أن يبتعد المسلم المذنب عن أسباب الذنب، وأن يقطع الطريق الذي يكون في إيصال المذنب لها، وأن يرجع الى ربه، وأن يجتهد في إصلاح عبادته لتكون من أسباب التي تؤدي الى صلاح العبد وتوفيقه، ومن الأمور التي تعين على صدق التوبة، الاجتهاد في اخلاص النية، والاهتمام بأعمال القلوب كالرجاء والخوف والتوبة والشكر والرضا، والحرص على مصاحبة الناس الصالحين والابتعاد عن صحبة السوء والبيئة المليئة بالمعاصي والبعد عن اللهو، مع الاكثار من ذكر الوفاة ويوم القيامة وعذاب القبر، والتفكر في آيات الله و الدعاء لله.
ادلة تحريم الزنا
من ادلة تحريم كبيرة الزنا قوله تعالى (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) اما الدليل الثاني قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
الزنا في الاسلام
إن السيئات التي تكون فيها حد شرعي وتكون محرمة في ذاتها ليس لها كفارة على فعلها، كالزنا، وهذا ليس تقليلا من حجم السيئة بل على المذنب إنما لأن الكفارة لا تنفع في مثل هذه السيئات والذنوب؛ إنما تكون الكفارة في الأفعال التي هي في الأصل تكون جائزة شرعا ثم تغير حالها للتحريم؛ مثل معاشرة الزوجة في نهار رمضان؛ إذ إن إتيان الزوجة يجوز شرعا، ولكن في حال الصيام المفروض يكون محرماً وعلى من فعله كفارة.
هل تُقبل توبة الزنا في الاسلام
التوبة من اهم الواجبات على كل مسلم ولكل ذنب فإذا تاب المسلم وكانت رجوعه الى الله وتوبته التي قام بها صادقة فهي مقبولة بإذن الله، بل وتبدل جميع السيئات التي ارتكبها حسنات إن صدق في الرجوع الى الله تعالى، ولقد حث الله -سبحانه وتعالى- عباده على التوبة دائما وحثهم عليها، فقد قال -تبارك وتعالى-: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان ما هي علامات قبول التوبة من الزنا في الاسلام ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور.