الحج ركن م اركان الاسلام الخمسة التي امر الله تعالى بها عباده حتى يصح اسلامهم وان الله تعالى خلق الخلق الا ليعبدوه ويطيعوا ما امرهم به من الأوامر والابتعاد عن النواهي ولقد ارسل الله الرسل والانبياء لتوصيل رسالته موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان ما حكم الحج في الإسلام.
أركان الإسلام
إنّ لكلّ بناء مشيد أركان وقواعد يقوم ويعتمد عليها، والإسلام يقوم على مجموعةٍ من الشروط والأركان والأسس، وهي عبارة عن عبادات اعمال أمر بها الله -تعالى- ليؤديها المسلم‘ حيث إنّها تبدأ بشهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، ثمّ بإقامة الصلاة، ثمّ بإيتاء الزكاة، ثمّ بصوم رمضان، ثمّ بحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، ويدل على ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ)، وكلّما اصبحت أركان البناء شديدة وثابتة كلّما بقى وثبت، وكذلك كلّما قام المسلم بالأعمال الصالحة ومنها أركان الإسلام وحرص عليها، كلّما بقي ثابتاً في وجه الفتن والمصائب.
ادلة الحج من القرآن الكريم:
سوف نوضح بعض الأدلة التي تدل على وجوب الحج وان فضله عظيم جدا عند الله تعالى وهذه الادلة سوف تكون من القران الكريم يقول الله – سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 27 – 29] ويقول – سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 196 – 199] ويقول – جلَّ علاه -: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96 – 97].
ادلة الحج من السُّنَّة النبوية الشريفة:
سنذكر بعض الأدلة التي بينتها السنة الشريفة على فريضة الحج وهي كالاتي:
- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: خطبَنا رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: ((يا أيُّها الناس قد فرَض الله عليكم الحجَّ فحُجُّوا))، فقال رجلٌ: أكُلَّ عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لو قلت: نعَم لَوَجبَت، ولمَا استطعتم))، ثم قال: ((ذَروني ما تركتُكم، فإنَّما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتُكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعوه))
- روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((العُمرة إلى العمرة كفَّارةٌ لِما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنَّة)).
- روى أبو هريرة عن النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أنه قال: ((من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجعَ كما ولدَتْه أمُّه)).
ادلة يومِ عرفة من السنة الشريفة
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النَّار من يوم عرفة، وإنَّه ليَدْنو، ثُمَّ يُباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟)).
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان ما حكم الحج في الإسلام ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل امر.