ماذا يقول الزوج لزوجته إذا أراد أن يجامعها؟ يوجد في الإسلام مجموعة كبيرة من الأمور التي يجب اعتبارها بعين الاعتبار عند القيام بالعلاقة الجنسية، وقد حدد الإسلام الأماكن التي يجب مواقعة الزوجة منها وكذلك الوسيلة، وفي مقالنا الذي بين ايدينا سوف نتعرف على كيفية إتيان الزوجة في الإسلام مع تحيات موقع الجنينة الذي يعدكم دائما بكل جديد.
الرجل والمرأة كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام
العلاقة الجنسية من الأمور الضرورية في حياة المسلم، فكما علمننا الدين الإسلامي آداب وكيفية العبادات وطريقة اللباس والطعام وغيرها من الأشياء الشرعية، فقد علّمنا كيفية جماع الرجل لزوجته، فالجماع حسب الدين الإسلامي يرقى عن كونه مجرد شهوة أو قضاء وطر، بل ربط الله تعالى العلاقة الجنسية بين الزوجين بمجموعة كبيرة من الأمور البارزة من النية والآداب التي يثاب عليها العبد إذا قام بها يريد بها وجه الله تعالى، وكان هديّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القيام بالعلاقة الجنسية أكمل الهدي، يحفظ به الصحة، وتتم به التمتع والسرور، ويحصل به أهدافه التي وضع لأجلها، وهي: حماية النسل، انزال الماء الذي يضرّ احتباسه واحتقانه بالجسم، قضاء الوطر: والحصول على اللذة.
ماذا يقول الزوج لزوجته إذا أراد أن يجامعها؟
هناك مجموعة كبيرة من الآداب التي لا يجب أن يهملها المسلم اثناء قيامه بالعلاقة الجنسية مع امراته وهي:
- جعل النيّة لله تعالى: وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهل منزله عن الكبائر.
- أن يلاطف الزوج زوجته ويداعبها ويقبّلها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبّلهم.
- أن يقول حين يأتي امراته: (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، فلا يضرّ ولدهما الشيطان إذا جعل الله بينهما من جماعهما ولد.
- يجوز للرجل مواقعة زوجته في قبلها من أيّ جهة أراد، ويجوز مواقعتها مدبرة إذا كان الإتيان في الفرج.
- لا يجوز للزوج أن يأتي زوجته في الخلف، وموضع الحرث الذي أمر الله تعالى واقعته هو الفرج، وهو مكان نزول الولد، وقد لعن الله تعالى كل من يأتي زوجته في دبرها، لما فيه من معاكسة للفطرة الصحيحة، وتفويت لحظ المرأة من اللذة، ولأن الدّبر مكان قذر فلا يجب واقعته.
- إذا وافع الرجل زوجته، ثم أراد أن يعود لإقامة العلاقة الجنسية مرة أخرى يُستحب له أن يتوضأ، لأنه أطيب وأطهر وأنشط.
هل يجوز مجامعة الزوجة يوميا
يأجر الرجل على مواقعته زوجته إذا أراد بذلك وجه الله تعالى، فقد ورد في الهدي النبوي عن أبو ذرّ الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ ! قالوا : يا رسولَ اللهِ ! أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ ! قال : أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ ؟ [ قالوا : بلى ، قال : ] فكذلك إذا وضعها في الحلالِ كان له [ فيها ] أجرٌ)، فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته أن الزوج إذا جامع امراته، فإنه يأجر على عمله هذا، فإن ذلك يكون له في حكم الصدقة، فتعجّب المسلمون من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيأتي الرجل شهوته من الجماع ويكون له أجر فيها؟ فأخبرهم رسول الله: أنه ياجر على جماع زوجته ومعاشرتها في اطار الجواز، كما أنه يعاقب على وضع شهوته في المحرمات، فإن المباحات تصبح طاعات بالنية المخلصة، فالرجل إذا استغنى بالحلال عن الحرام كان له بهذا الاستغناء أجر.
في نهاية مقالنا علمنا كيفية حدد الإسلام وسائل محددة يستطيع عن طريقها ممارسة العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة وفقًا للهدي النبوي وأحكام الدين الإسلامي فالعلاقة الزوجية الصحيحة هي حجر الأساس لبناء العوائل المترابطة المتحابة.