ماذا تعني كلمة المباهلة عند الشيعة، مر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خلال دعوته للدين الإسلامي بالكثير من العقبات، وحاربه الكثير من الناس لكي لا ينتشر الدين الإسلامي بين الناس، وكان من بين من حاربوه هم اليهود، الذين خاض ضدهم الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الحروب، وذلك لما يكنوه للمسلمين من كره وحقد، و لغدرهم بالمسلمين في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى نقضهم العهود التي كانت بينهم وبين المسلمين، وكان من ضمن ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود هي المباهلة، فماذا تعني كلمة المباهلة عند الشيعة، وما هي قصتها.
ماذا تعني كلمة المباهلة عند الشيعة
يقول اليهود أنه لن يدخل أحد الجنة إلا اليهود، والنصارى أيضاً يقولون أنه لن يدخلها إلا إلا النصارى، فأنزل الله سبحانه وتعالى آية ترد على هؤلاء، فقال الله تعالى ” قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين”، وهو تحدي لكل من اليهود والنصارى، وقد كان هذا نوع من المباهلة، وفيما يلي تفصيل للمباهلة التي حدثت أيام الرسول صلى الله عليه وسلم:
- عرض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على اليهود المباهلة فرفضوا.
- والمقصود بكلمة المباهلة هي أن يجتمع كلا الطرفين للصلاة ويدعو كل منهم بأن يهلك الله الطرف الأضل والأكذب من بينهم.
- كان اليهود يخافون من هذه المباهلة لعلمهم أنهم ليسوا على حق، وإنما الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأهدى ودينه هو دين الحق.
- وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لو قام اليهود بالمباهلة وتمنوا الموت لقضى الله عليهم جميعاً، لكنهم لم يفعلوا.
مباهلة الرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى
لم تحدث المباهلة مع اليهود فقط، بل حدثت أيضاً مع النصارى في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن وفد من نجران قدم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وجادلوا النبي صلى الله عليه وسلم وجادلهم، ثم بين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم الحق وطريقه، فرفضوا أن يدخلوا الإسلام، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بدعوتهم للمباهلة وأن ينزل الله اللعنة على الكاذبين فرفضوا ذلك، لأنهم يعرفون أنهم سيهلكون لو فعلوا ذلك، وفي ذلك دلالة على أن اليهود والنصارى يعرفون أن النبي صلى الله عليه وسلم على حق لكنهم يستكبرون.
قصة المباهلة عند الشيعة
يختلف أهل السنة وأهل الشيعة في قصة المباهلة التي حدثت أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن كل طرف منهم يبني على هذه القصة أمور متعددة، وقد جاء هذا الخلاف والاتفاق على النحو التالي:
- يتفق الطرفان على أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الكفار للمباهلة.
- يقول أهل السنة أن من خرج مع النبي وقتها هم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزوجته فاطمة والحسن والحسين، وكذلك الشيعة يقولون ذات الأمر.
- أهل السنة والجماعة يفسروا خروج أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم معه ليست لأنهم الأفضل أو لأن علي رضي الله عنه يستحق الخلافة، بل لأنهم هم الأكثر قرباً من النبي وأخصهم من أهل البيت.
- أما الشيعة فيقولون أن هذه القصة جاء لتدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رشح علي للخلافة من بعده.
بهذا نكون قد وضحنا لكم ماذا تعني كلمة المباهلة عند الشيعة، والقصة التي حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كما فرقنا في اعتقاد أهل السنة وأهل الشيعة حول المباهلة وما تعنيه.