كيف ومتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم , أصاب النبي – صلى الله عليه وسلم – بصداع شديد عندما كان قادمًا من مقبرة البقيع، فهل هذا صحيح؟ كان الانزعاج سيئًا لدرجة أنه اضطر إلى وضع ضمادة على رأسه، ذهبت علي بن أبي طالب إلى غرفتها، قبل خمسة أيام من وفاته، ارتفعت درجة حرارة جسمه، وتفاقم مرضه، وبدأ يشعر بخفة في جسده، ثم ذهب إلى المسجد وهو يرتدي عصابة حول رأسه، وخاطب المصلين من على منبره، وأم صلاة الظهر مع المصلين.
كيف ومتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم
شارك النبي في جميع صلوات المسلمين حتى يوم الخميس ،قبل وفاته بأربعة أيّام، ولمّا حضرت صلاة عشاء الخميس تفاقم مرض النبي، وظل يسأل الناس عن صلاتهم بعد وفاته، فلما أخبروه أنهم ينتظرونه ، أمر الرسول أبا بكر بإمامة الجماعة في الصلاة.
حيث قالت عائشة -رضي الله عنها-: (ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ عليه السَّلَامُ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، فأرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ -وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا-: يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ، فَقَالَ له عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ).
تاريخ ومكان وفاة النبي
توفي النبي رحمه الله، يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، في السنة الحادية عشرة للهجرة، أو يونيو 633م، كان يبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا، تم تذكر وفاته كأحد مؤشرات الساعة، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاريّ عن عوف بن مالك الأشجعيّ أنّه قال: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي…)
الساعات الأخيرة من حياة النبي
أظهرت الساعات الأخيرة التي سبقت وفاة أعظم الرجال حدثين حاسمين: الأول حدث عندما كان المسلمون يؤدون صلاة صباح الإثنين وإمامهم أبو بكر، فجاء وجه مبتسم من وجه النبي الكريم عليهم بعد أن كشف الستار عنهم، غرفة عائشة، والثانية حدثت عند طلوع شمس الفجر عندما أمر الرسول بحضور ابنته فاطمة رضي الله عنها، وأسر بها، واصلت قصتي وضحكت فكانت الأولى إخبارها بأنّه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، أمّا الثانية فقد أخبرها بأنّها أوّل أهل بيته لحاقاً به، وبأنّها سيّدة نساء العالَمين، وثالثها دعوته للحسين والحسن، وتقبيلهما، وتوصيته بهما حُسناً، ورابعها دعوته لنسائه، ووعظهن.
في الختام نكون قد تعرفنا عبر موقعنا الجنينة على كيف ومتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلى قصة وفاته واخبار زوجاته وأهله.