تعد الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد نطق الشهادتين، وهى من أعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى، و يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة بطريقة صحيحة مع مراعاة الإهتمام بأركان الصلاة والشروط الصحيحة حتى تقبل الصلاة ، حيث فرضت الصلاة من الله عز وجل على سيدنا محمد في ليلة الإسراء والمعراج، و خلال موقع الجنينة سنتعرف على الطريقة الشرعية و الصحيحة للصلاة
الصلاة في الإسلام
الصلاة هي وسيلة الاتصال مع الله، وهي وسيلة المناجاة وزيادة الطاقة الروحانية لدى الإنسان، لهذا فقد حث الإسلام ولا زال يؤكد على أهمية الحفاظ على هذه العبادة الهامة، فهي واحدة من أهم وأعظم العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين ،فالصلاة هى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وعليها تُبنى سائر الأعمال فإن صلحت صلح ما بعدها، وإن فسدت خاب وخسر صاحبها فهى عمود الدين الذي يتكئ عليه، ولا يكون المسلم مسلماً إن أنكر هذه العبادة عند عمد،وقد ورد الحث على إقامة الصلاة في العديد من المواضع من كتاب الله عز وجل، منها قوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المسلمين كتاباً موقوتاً)، كما وردت الصلاة في السنة النبوية الشريفة، ومن ذلك ما روي عن الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- حيث قال: (كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)) ، لذلك يجب على جميع المسلمين من الرجال والنساء العناية بالصلاة، وإقامتها في أوقاتها المحددة التي حددها الله حيث انها سبب رئيسي لمحو خطايا الإنسان
طريقة الصلاة الشرعية الصحيحة
حيث توجد عدة شروط وأحكام للصلاة لا تصح إلا بها كما يلي :
- يجب على المسلم في صلاة الفريضة أن يؤدّيها قائمًا إذا كانت لديه المقدرة على القيام
- يستقبل المصلّي القبلة ويُشترط أن ينوي في قلبه الصلاة التي يريد أن يؤدّيها
- يُكبّر رافعًا يديه حذو منكبيه وقائلًا: الله أكبر، ثمّ يضع كفّ يده اليمنى فوق كفّ يده اليسرى فوق صدره
- يقرأ دعاء الاستفتاح بأي صيغةٍ من الصيغ الواردة في السنة ومنها: “سبحانك اللهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك”
- يقرأ سورة الفاتحة قراءةً صحيحةً، ولا يجوز ترك قراءتها فهي ركن من أركان الصلاة، وقد أوجب جمهور من العلماء قراءة المأموم لها في الصلاة الجهريّة بالاستناد إلى قوله عليه الصلاة والسلام: (لا صَلاةَ لمَن لَم يقرَأ فيها بِفاتِحَةِ الكِتابِ، قال زيادُ بنُ أيُّوبَ في حَديثِه لا تُجزِئُ صَلاةٌ لا يَقرأُ فيها الرَّجُلُ بِفاتِحَةِ الكِتابِ)، ومن المستحب أن يُتبِع الفاتحة بقول آمين
- يقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم، وهذا من السنة
- يُكبّر للرّكوع رافعًا يديه حذوَ منكبيه قائلًا: الله أكبر، ويكون الركوع بأن يُسوّي رأسه بظهره الممدود ويكون قابضًا يديه على ركبتيه ومفرّجًا بين أصابعه، ويقول في هذا الركن “الركوع”: “سبحان ربي العظيم” ثلاثًا
- يرفع رأسه من الركوع قائلًا في الرفع: “سمع الله لمن حمده” وعندما يستوي المصلّي في قيامه يقول: “ربنا ولك الحمد” ويُرجح مذهب الشافعية بأنّ المأموم لا يقول: “سمع الله لمن حمده”
- يُكبّر للسجود ولا يرفع يديه، ويكون السجود على الأعضاء السبعة الواردة في الحديث الشريف: (أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ ولَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ والشَّعَرَ)، ويضم أصابعه إلى بعضها البعض متّجهًا بأطرافها إلى القبلة ويقول في هذا السجود: “سبحان ربي الأعلى” ثلاثًا، ويجب أن يرفع بطنه عن فخده
- يرفع رأسه من السجود قائلًا: “الله أكبر” ويجلس مفترشًا قدمه اليسرى ناصبًا اليمنى أو ينصب قدميه الاثنتين ويجلس على عقبيه، ويقول ربّ اغفر لي ويكون واضعًا يده اليمنى على فخده الأيمن أو على ركبته اليمنى ويبسط أصابعه على ركبته ويفعل في اليد اليسرى مثل اليمنى
- يُكبّر للسجود الثاني ويفعل فيه مثلما فعل في الأوّل
- يُكبّر قائمًا للرّكعة الثانية ويفعل ويقول فيها مثل الركعة الأولى عدا الاستفتاح فإنّه لا يقوله
- يجلس بعد رفعه من السجدة الثانية من الركعة الثانية ويقول عند رفعه من السجود: الله أكبر، وتكون صفة الجلوس فيها مثل صفة الجلوس بين السجدتين، ثمّ يقرأ التشهد إلى نهايته: “أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمدًا عبد ورسوله” فإذا كانت الصلاة ثلاثيةً أو رباعيةً فإنّه ينهض بعدها ليُكمل صلاته ويقتصر فيها على الفاتحة ويجلس بعد السجدة الثانية ويقرأ التشهد الأوّل ويُصلّي على النبي: “اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد وبارك على محمّد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد”، أمّا إذا كانت الصلاة ثنائيةً فإنّه يقرأ التشهد والصلاة الإبراهيميّة. يُسلّم عن يمينه وشماله قائلًا: “السلام عليكم ورحمة الله”
مبطلات الصلاة
يوجد هنالك نوعان لمبطلات الصلاة:
- مبطلات تسبق الصلاة: كفقد الطهارة فإذا صلى إنسان من غير طهارة فصلاته باطلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأ”، وحديث ورد عن أهل السنة، قال نبي الله: “لا يقبَلُ اللهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ ولا صدَقةً مِن غُلولٍ”
- مبطلات تكون في أثناء الصلاة: فمن ترك ركناً عمداً أو سهواً ولم يتدارك ذلك أثناء الصلاة فإنها تبطل بذلك
الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي تناولنا الحديث فيه عن ركن الصلاة و الطريقة الصحيحة و الشرعية للصلاة و ما هي مبطلات الصلاة