كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر ، غزوة بدر من أشهر المعارك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،وأثيرت تساؤلات كثيرة حول معارك الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – أولها معركة بدر الكبرى التي التقى فيها المسلمون قريش وصناديدها.
غزوة بدر
وقعت غزوة بدر في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك ، وكان قائد هذا الغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،و هزم المسلمون قريش وحققوا غنائم عظيمة في هذه المعركة ،و تحالفت مجموعة من القادة بقيادة عمرو بن هشان المخزومي القرشي ، وكانت هذه المعركة هي الغزوة الحاسمة في التاريخ الإسلامي ،سميت هذه المعركة بمعركة بدر نسبة إلى منطقة بدر التي دارت فيها هذه المعركة ، وهي منطقة تقع بين مكة والمدينة.
كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
بلغ عدد المسلمين في غزوة بدر 313 رجلاً ، بينما المشركون فكان عددهم حوالي 1000 مقاتل ، وعدد المسلمين قليل لأن المغادرة كانت في الأصل للاستيلاء على قافلة قريش التي كانت في بلاد الشام تتاجر بأموال المسلمين المسروقة وعلى رأسهم أبو سفيان ، الا انه علم بالأخبار فغير الناس طريقهم إلى البحر ، وأرسلوا إلى قريش لإبلاغهم بخبر خروج الصحابة ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعدت قريش عتادهم وألف مقاتل وخرجوا لقتال المسلمين.
أسباب حدوث غزوة بدر
ويشير التاريخ إلى أن كفار قريش سرقوا أموال المسلمين بعد هجرتهم إلى المدينة المنورة ، فأتى الخبر إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أن قافلة قريش قادمة من بلاد الشام محملة بالبضائع والأموال في طريقها إلى مكة ، فقرر الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يقابلهم بنفس الطريقة وأنه يسعى لاسترداد ما استولى عليه كفار قريش ، وجاء خبر أبو سفيان أن الرسول كان يطارد قافلته ، وأن الرسول قد غادر المدينة مع أصحابه للاستيلاء على القافلة ، فأخبر بسرعة قريش من الخطر الوشيك على القافلة ، فاستأجر شخصًا سريعًا اسمه زمزم بن عمرو غفاري وأمره أن يتوجه إلى مكة وأمر رجال قريش البواسل وأصحاب البضائع بمغادرة مكة لحراسة القافلة من هجوم المسلمين ، ثم قرر الرسول البدء بالتحضير لمعركة بدر لاستعادة حقوق المسلمين.
اقرأ أيضاً : سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام PDF
أحداث غزوة بدر
كانت معركة بدر من أكبر المعارك بسبب المشاهد والأحداث التي جعلتها يومًا تاريخيًا ، وهي كالتالي:
- كانت مرحلة انتقالية من الخوف والضعف والإذلال إلى القوة والنصر والقدرة على المواجهة و التصدي.
- إنها الانطلاقة الأولى لتوسع الدين الإسلامي و انتشاه وبداية الفتوحات الإسلامية.
- وبايع الأنصار الرسول صلى الله عليه وسلم لقتال الكفار أينما كانوا.
- إن الله عز وجل أيد المسلمين بنصره ، فنزل عليهم المطر ولفهم النعاس لتقليل خوفهم.
نتائج غزوة بدر
استشار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في كل أمور المسلمين ، وفي غزوة بدر استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لنصح الحباب بن المنذر الذي كان أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يرسل المسلمين بالقرب من بئر بدر للسيطرة على مياهه ، والسيطرة على الكفار وحرمانهم من الوصول إليها ، ولما وصل المشركون إلى بئر لدور وجدوا أن المسلمين سيطروا على ماء البئر ، وكان ذلك من أسباب هزيمة المشركين وانتصار المسلمين ، وفيما يأتي أهم نتائج معركة بدر بشكل بسيط:
- تحقيق نصر المسلمين على قبيلة قريش.
- استشهد زعيم المشركين أبو جهل عمرو بن هشام.
- وقتل سبعون رجلا من كفار قريش.
- استولى على سبعين رجلا من مقاتلي قريش.
- قتل 14 مقاتلا مسلما.
- رفع شان هيبة المسلمين بعد الانتصار في هذا الفتح.
- تم الحصول على العديد من الغنائم مما أدى إلى زيادة دخل المسلمين مما أدى إلى تحسين أوضاعهم المادية والاقتصادية والاجتماعية.
الدروس المستفادة من غزوة بدر
من أهم الدروس المستفادة من معركة بدر الكبرى هي التالي:
- الإيمان بالله والاستعانة به في جميع الأمور الدنيوية.
- التمسك بمبدأ الشورى في جميع الأمور وعدم تحكيم الرأي.
- العلم أن القلة الذين يؤمنون بالله يستطيعون هزيمة الكافرين القلائل.
- يجوز للمسلمين استرداد حقوقهم وأموالهم التي نهبها الكفار بغير حق.
- شدة محبة الصحابة وطاعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
- تواضع النبي وعدله بين أصحابه وضرورة توحيد قيادة المسلمين.
- التماسك في الدين وعقيدة الولاء والبراء خير من النسب.
الى هنا نختم مقالنا الذي تتطرقنا فيه الى كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر ، والى غزوة بدر و أسباب حدوثها و تناولنا كذلك أحداث الغزوة و نتائجها و الدروس المستفادة منها.