يقدم الكثير من المسلمون على التضحية تقربا ومرضاتا لوجه الله تعالى ويجب العلم أنَّ الأضحية في الإسلام سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاءَ في الحديث الذي روته أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا”، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان كم شخص يشترك في أضحية الغنم.
هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
اختلف الفقهاء في مسألة اشتراك اكثر من سبعة في الاضحية، ولكن القول الصحيح انه لا يجوز الاشتراك في أضحية البقر أكثر من سبعة أشخاص، واختلف ال فيعلماء في الجزور أو البدنة من الإبل التي تصلح للذبح، فقال بعض العلماء إن الإبل لا باس فيها اشتراك سبعة أشخاص فهي تجزئهم، والدليل حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، وقال بعضهم إن البدنة تجزئ عن عشرة أشخاص، ويجوز فيها الاشتراك بأكثر من سبعة أشخاص حتى يصل العدد إلى عشرة أشخاص، ودليل ذلك الحديث الذي رواه ابن ماجه في صحيحه وصححه الشيخ الألباني رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ” كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ في سفرٍ ، فحضرَ الأضحى ، فاشترَكنا في الجزورِ عن عشرةٍ ، والبقرةِ عن سبعةٍ”.
هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية
إنَّ أضحية البقر أو الإبل قد حدد الشرع أن يشترك فيها حتى سبعة أشخاص، وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك يجوز الاشراك فيها حتى سبعة اشخاص، وبالتأكيد يجوز أن يشترك فيها أربعة أشخاص، ولايسمح أن يشترك فيها أكثر من سبعة على القول الراجح، لأنَّ الحديث يدلُّ أنَّها تجزئ عن سبعة فقط، وفي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: ” كُنَّا نَتَمَتَّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالعُمْرَةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَا “.
هل يجوز ان يشترك شخصان في أضحية من الغنم ؟
إنَّ أضحية الغنم تكون عن شخص واحد فقط ولا الاشتراك فيها لأكثر من شخص ، ولا باس أن يشرك الرجل في أضحيته أهل بيته وأقاربه إذا كانوا يسكنون معه في البيت، أمَّا إذا كان الشخص غريبًا فيحرم أن يشترك مع المضحي في أضحية الشاة، لأنها تجزئ عن شخص واحد فقط.
حكم الاشتراك في الأضحية
قال الجمهور أنَّ البدنة والبقرة تجزئ عن سبعة أشخاص ومن الجائز الاشتراك فيها حتى سبعة أشخاص ولا حرج في ذلك مم دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وقال المذهب المالكي أنَّ البقرة والبدنة مثل الشاة تمامًا تجزئ عن شخص واحد فقط ولا يجوز الاشتراك فيها لأكثر من شخص، ولكن يجوز للرجل أو رب الأسرة أن لا باس في اشراك أهل بيته معه في الأجر والثواب فقط، وقال ابن هبيرة رحمه الله تعالى عن ذلك: ” واتفقوا على أنه تجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، والشاة خاصة عن واحد؛ إلا مالكا فإنه قال: البدنة والبقرة مثل الشاة لا تجزئ إلا عن واحد، إلا أن يكون رب البيت يشرك فيها أهل بيته في الأجر فإنه يجوز “.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان كم شخص يشترك في أضحية الغنم ولقد بينا فيه حكم الاشتراك في الاضحية نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال.