قصة موسى عليه السلام ، حيث بعث الله للناس الأنبياء و الرسل ، لهدايتهم و إنقاذهم من الضلالة ، حيث أن اليوم مقالنا من موقع الجنينة سنعرض لكم قصة موسى عليه السلام ، الذي أرسله الله سبحانه و تعالى إلى فرعون و قومه .
نبي الله موسى عليه السلام
- يعتبر سيدنا نوسى عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين بعثهم الله تعالى إلى بني إسرائيل في مصر، ليهديهم إلى دين التّوحيد وعبادة الله الأحد.
- حيث آتاه الله تعالى التّوراة كتاباً سماويّاً، فيه الأحكام والدّروس والعبر لبني إسرائيل، وكان يحكم بني إسرائيل في مصر الفرعون الظّالم.
- فأرسله الله تعالى وجعل له سنداً أخوه هارون النّبيّ عليه السّلام، وقد اصطفاه الله تعالى من بين البشر ليدعو النّاس إلى العقيدة والدّين الصّحيحين.
- كما و إنّ لقبه هو كليم الله، فهو النّبيّ الوحيد الّذي كان الله تعالى يكلّمه دون واسطة أو وحي.
- والله تعالى قد آتاه العديد من المعجزات، وجعله من الأنبياء أولي العزم، وهو أكثر الأنبياء الّذي ذكره القرآن الكريم، وذكر أحداث قصّته المختلفة والله أعلم.
قصة سيدنا موسى عليه السلام
- نجاة موسى عليه السلام في الصغر ودخول قصر فرعون
- في فترةٍ من الزّمن استعبد سكّان مصر الأصليّون بنو إسرائيل نسل يعقوب النّبيّ عليه السّلام، الّذين سكنوها في عهد نبيّ الله يوسف عليه السّلام، فعانى بنو إسرائيل من طغيان المصرييّن وطغيان حاكمهم فرعون، الّذي حوّل بني إسرائيل إلى عبيدٍ يعملون ليل نهار ليجنوا الأموال لأسيادهم وملّاكهم، وذات ليلةٍ رأى الفرعون رؤيا، فأتى المنجّمين يسألهم تفسيرها، حيث قالوا له بأنّ نهايته وحكمه سيكونان على يد رجلٍ من بني إسرائيل، فخاف الفرعون وجعل يقتل كلّ مولودٍ ذكر من بني إسرائيل، حتّى كاد الإسرائيليّون أن ينقرضوا، ثمّ خفّف الحكم عنهم بأن جعل يقتل مواليد سنة، ويعفو عن مواليد السّنة الّتي تليها، قال الله تعالى: “إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ”.
- ومن هنا بدأت قصة سيدنا موسى، ففي السّنة الّتي كان فيها القتل، ولد نبيّ الله موسى عليه السّلام، وخافت أمّه عليه كثيراً بأن يقتلعوه من حضنها ويقتلوه، فأوحى الله تعالى إليها أن تضعه في تابوتٍ وتلقيه في نهر النيل، وبشّرها الله تعالى بأنّه سيعيده إلى حضنها قريباً، ففعلت بما ألهمها الله تعالى، وظلّ يجري التّابوت الّذي وُضع به موسى عليه السّلام، مع جريان نهر النّيل حتّى رسا أخيراً على شاطئ قصر فرعون، فالتقطه العاملون في القصر، وأخذوه لفرعون، ليرى فرعون غلاماّ صغيراً جميلاً وهادئاً، فخاف منه ووجس، وحطّ الكره على قلبه تجاه هذا الطّفل الصّغير، فقبله لا يعرف الرّحمة أو المحبّة.
- لكنّ زوجته آسيا كانت على عكسه تماماً، فقد أقنعته بأن يدع الولد حيّاً وألّا يقتله، كما أقنعته بأنّه سيكون ولداً لهما ينتفعان به، لأنّ الفرعون كان عقيماً لا ينجب الأطفال، وهكذا عاش موسى في قصر فرعون .
2. لقاء موسى مع ربه
- عاش موسى عليه السّلام مع أهل مدين مدّة عشر سنواتٍ، ثمّ قرّر العودة مع أهله إلى مصر، وفي طريق عودته ولشدّة الظّلام ليلاً، أخذ يبحث عن نارٍ يستأنس بها، فلمح ناراً من بعيدٍ فقال لأهله بأن ينتظروه وذهب وحده ليرى مصدر النّار، وما إن وصل إليها حتّى سمع صوتاً يكلّمه، ويقول له بأن يخلع نعليه من قدميه، فهو يمشي الآن بالوادي المقدّس طوى، وأخبره بأنّه الله تعالى، ربّ العالمين من يكلّمه من فوق سبع سماوات، ويبشّره بأنّه قد اصطفاه من بين البشر ليكون نبيّاً مرسلاً، يدعو إلى توحيد الله تعالى، وعبادته دون شريك، ولأمر النّاس بترك الكفر والإشراك به جلّ جلاله .
3. مواجهة سيدنا موسى مع السحرة
- حيث جاء الموعد اليوم المشهود، وتواجه السّحرة مع موسى عليه السّلام، فألقى السّحرة سحرهم أوّلاً، فدُهش الجميع وانسحرت أعينهم من هول ما رأوه من السّحر الكبير والعظيم كما وصفه القرآن الكريم، لكنّ هذا السّحر سرعان ما دحضته معجزات موسى عليه السّلام ، والّتي هي من عند الله تبارك وتعالى، فعندما ألقى موسى العصا تحولت إلى أفعى عظيمة، تلقّفت حبال السّحرة وأكلتها، وعندما رأى السّحرة ذلك، علموا بأنّ قول موسى هو الحقّ، وأنّه لا ينطق بالعبث والزّور والكذب، فآمنوا به وخرّوا ساجدين أمّام عظمة قوّة وقدرة الله تعالى، فأمر فرعون بصلبهم وتعذيبهم، وتقطيع أطرافهم حتّى يعودوا عن إيمانهم، لكنّهم رفضوا العودة، وعرفوا مدى الكفر الّذي غرقوا فيه، طوال حياتهم.
4. حادثة شق البحر وغرق فرعون
- هرب بنو إسرائيل مع نبييّ الله تعالى موسى وهارون عليهما السّلام، وذهبوا حتّى وصلوا إلى البحر، وكان يلاحقهم فرعون مع جنوده يريد قتل موسى عليه السّلام ومن معه، فأوحى الله تعالى إلى موسى أن يضرب البحر بعصاه، فاستجاب موسى لأمر ربّه وضرب البحر بعصاه، فانشقّ البحر وانقسم، حتّى رأى موسى ومن معه اليابسة، فأمرهم بعبورها ليصلوا إلى برّ الأمان، وعندما همّ فرعون بلحاقهم عبر اليابسة، عاد البحر إلى ما كان عليه فغرق ومن معه في البحر، وماتوا غرقاً، وعندما أدرك الغرق فرعون، اعترف وأقرّ بأن الله تعالى هو الإله القادر والأحد، لكنّ قد فات على ذلك ومات على كفره وشركه، ولكنّ الله تعالى أخرج جثّة فرعون من البحر وحفظها لتكون عبرةً للنّاس و للملوك الطّاغين في الأرض.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم قصة موسى عليه السلام ، حيث ذكرنا لكم قصة موسى عليه السلام بشكل مفصل .