سنتعرف على قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كاملة فإن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء ، فهو من أعظم الرسل والأنبياء عند الله سبحانه وتعالى ، و هو من أولي العزم من الرسل عليهم السلام جميعاً ، وسوف نستعرض في هذا المقال عبر موقع الجنينة قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كاملة.
قصة سيدنا إبراهيم مع ابيه
- حيث ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في أرض بابل بالعراق ، و كان قومه يعبدون الأصنام و الكواكب ، و كان أبوه آزر يصنع الأصنام والتماثيل ويبيعها لقومه ويعبدها معهم ، و على الرغم من الظروف التي نشأ بها سيدنا إبراهيم، إلا أنه لم يعبد شيئاً من الأصنام مثلما وجد قومه يعبدون.
- فقد عصمه الله سبحانه وتعالى و آتاه من الصغر عقلاً راشداً ، جعله يرفض تصديق هذه المعبودات فقد أعانه عقله على إدراك فساد معتقدات قومه وعشيرته.
- بدأ إبراهيم دعوته للتوحيد بأبيه إلى تحكيم عقله مبيناً له بطلان ما هو عليه من عبادة الأصنام، ووضح له أنها مجرد تماثيل لا تسمح ولا تبصر ولا تجلب نفعاً أو تدفع ضراً، وما كان من أبيه إلا أنه رفض تصديقه وأعرض عن دعوته وقد فعل ذلك قومه أيضاً.
- قام سيدنا إبراهيم بدعوة قومه مراراً وتكراراً وأراد أن يثبت لهم بالبرهان العملي بطلان معتقداتهم الدينية، فقام بتكسير الأصنام إلا الصنم الكبير إذ علق عليه الفأس لعل قومه يسألونه عن من قام بتحطيم آلهتهم.
- عندما رجع قوم إبراهيم من عيدهم وجدوا أصنامهم حطمت بالكامل ، فغضبوا غضباً شديداً واتهموا إبراهيم بفعل ذلك، إلا أنه اعترض وطلب منهم الاحتكام إلى الصنم الكبير، لمعرفة من فعل ذلك.
- و بالفعل أقر القوم بعجزها، ولكنهم بدلاً من أن يستجيبوا لدعوة سيدنا إبراهيم استكبروا وكابروا، وتعاهدوا فيما بينهم على حرق إبراهيم عليه السلام نصرة لأصنامهم.
- فقاموا بجمع حطب كثير وأشعلوا نار، ثم ألقوا بها سيدنا إبراهيم عليه السلام ولكن الله أنجاه منها فقد قال الله تعالى “قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين”
- وعلى الرغم من رؤية القوم لهذه المعجزة، التي حدثت أمام أعينهم إلا أنهم استمروا في عصيانهم وكفرهم، فلما لم يجد إبراهيم عليه السلام منهم قبولاً لدعوته هاجر ومعه زوجته، وابن أخيه لوط عليه السلام من بابل إلى الشام.
قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل
- عندما اشتد أذى قوم إبراهيم عليه السلام هاجر بزوجته وابن أخيه تاركاً العراق متجهاً إلى فلسطين بالقرب من قرية أربع، والتي نشأت فيها مدينة الخليل المشتملة على الحرم الإبراهيمي، ويعتقد أنه دفن فيها بعد ذلك.
- هاجر إبراهيم بعد ذلك إلى مصر بسبب القحط في فلسطين، وتزوج هناك من هاجر وأنجب منها ابنه إسماعيل عليه السلام، وهو بالسادسة والثمانين من عمره أما سارة فأنجب منها إسحاق وكلاهما من الأنبياء.
- عندما أصبح إسماعيل عليه السلام شاباً رأى سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبحه، وبما أن رؤى الأنبياء حق فقد امتثل إبراهيم عليه السلام إلى أمر الله سبحانه وتعالى، وذهب إلى إسماعيل وقص عليه الرؤيا فرد عليه إسماعيل قائلاً “يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
- هم إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه امتثالاً لأمر الله جل جلاله، فقام بوضع ابنه على الأرض حتى التصق جبينه بها، وهم بذبحه ولكن السكين لم تقطع وتنحر إسماعيل.
- في ذلك الوقت جاء فرج من الله، وكان ذلك بنزول الملك جبريل بكبش فداء لإسماعيل، قال تعالى “وفديناه بذبح عظيم”
- ومن هنا جاءت سنة الذبح والنحر التي أصبحت سنة للمسلمين أجمعين، يؤدونها في الحج عند البيت الحرام، وكذلك بقية المسلمين في شتى بقاع العالم في أيام عيد الأضحى.
مضامين قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
حيث اشتملت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام على مجموعة من المضامين، والتي تتمثل في الآتي:
- نبذ إبراهيم عليه السلام فكرة التقليد الأعمى.
- ثباته على الشدائد وثقته بالله سبحانه وتعالى، وصدق طاعته وتوكله عليه.
- حرص إبراهيم عليه السلام على بر والديه، من خلال استخدامه أرق الألفاظ في مخاطبة والده وحواره معه بكل أدب وتودد وتلطف.
- حرص إبراهيم عليه السلام على نفع قومه وتوعيتهم، ودعوتهم إلى الخير والصواب.
- أهمية استخدام أسلوب الإقناع بالحجج والبراهين الدامغة، لإقناع الطرف الآخر.