شرح ايات سورة ابراهيم من 24 الى 43، العديد من الناس والمسلمين خاصة في كافة انحاء العالم يهتمون للقرآن الكريم وسوره وتفسير آياته ، وأن الكثير منهم يبحثون عن التفسير لكلام الله عز وجل وفيما يلي عبر مقالنا لليوم عبر موقعنا للجنينة سنتناول هذا الموضوع.
سورة ابراهيم
سورة إبراهيم تعتبر سورة مكية باستثناء الآيتين 28، 29 تيمنا بقول ابن عباس فهما مدنيتان، يبلغ عدد آياتها 52 آية، ويكون ترتيبها في القرآن الكريم رقم 14، موجودة في الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم، ونزلت السورة بعد سورة نوح مباشرة، تبتدأ السورة بحروف مقطعة ثم آيات من الذكر الحيكم التي تأتي كالتالي الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، تم فيها ذكر قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتفرقة بين الظلمات والنور.
الآية 24 من سورة إبراهيم
قال تعالي( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)
- معاني المفردات
﴿ كلمة طيبة ﴾: كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
﴿ فرعها ﴾: غصنها
- شرح الآية
تبيِّن هذه الآية ما هو جزاء المؤمنين الذين يؤمنون بالله ويعملون الصالحات وتسوق مثلاً لكلمة الإيمان بالشجرة الطيبة.
- الدرس المستفاد من الآية
اطيب الكلام وأفضله هو كلمة التوحيد: «لا إله إلا الله».
انظر أيضا: من هي المذيعة ريما الشامخ السيرة الذاتية
الآية 25 الى 33 من سورة إبراهيم
قال تعالى (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ،وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ،يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء ،أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ،وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ،قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلالٌ ،اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ،وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)
- معاني مفردات الآيات الكريمة من (25) إلى (33) من سورة «إبراهيم»:
﴿ تؤتي أكلها ﴾: تعطي ثمرها الذي يؤكل.
﴿ كلمة خبيثة ﴾: كلمة الكفر والضلال.
﴿ اجتثت ﴾: اقتلعت جثتها من أصلها.
﴿ في الآخرة ﴾: في القبر عند السؤال.
﴿ دار البوار ﴾: دار الهلاك (جهنم).
﴿ يصلونها ﴾: يدخلونها، أو يقاسون حرَّها.
﴿ أندادًا ﴾: أمثالاً من الأوثان يعبدونها.
﴿ لا خلال ﴾: لا صداقة ولا مودة.
﴿ الفلك ﴾: السفن.
﴿ وسخر ﴾: وذلل وهيَّأ وأخضع.
﴿ دائبين ﴾: دائمين في منافعهما لكم.
- شرح الآيات
1 – الآيات تكمل مثال الكلمة الطيبة، ثم تضرب مثال على الكلمة الخبيثة – الا وهي كلمة الكفر – وتظهر لنا أن الله سبحانه وتعالى يلهم المؤمنين الثبات على كلمة التوحيد في الدنيا وفي القبر عند السؤال، وان الله لا يهدي الظالمين لا في حياة الدنيا ولا في وقت الموت.
2 – ثم يتعجب الله من الذين قاموا بتغيير نعمة الله بالكفر والتكذيب (وهم كفار مكة) فعمل الله على ابتلائهم بالفقر والهزيمة والقتال وذلك لكفرهم وطغيانهم في الأرض، ثم يتوعدهم ببئس المثير والعذاب الشديد عند الحساب.
3 – ثم يتم توحيه الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم أن يخبر عباد الله المؤمنين: ان يقيموا ما فرض عليهن من صلاة، وان يقوموا بتأديتها على أكمل وجه، وأن ينفقوا مما ينعم الله عليهم في الجهر والخفية.
4 – ثم يتم ذكر العديد من الدلائل التي تدل على وجود الخالق -عز وجل- ليزداد إيمان المؤمنين، ولئلا يكون هنالك عذر للذين كفروا على كفرهم.
الآية 34 الى 43 من سورة إبراهيم
قال تعالى (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ،وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ، رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ،وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ،مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء، وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ)
- معاني مفردات الآيات الكريمة من (34) إلى (43) من سورة «إبراهيم»:
﴿ لا تحصوها ﴾: لا تطيقوا عدَّها؛ لأنه لا نهاية لها.
﴿ اجنبني ﴾: أبعدني ونجني.
﴿ إنهن ﴾: الأصنام.
﴿ تهوي إليهم ﴾: تسرع إليهم شوقًا وودادًا.
﴿ وهب لي ﴾: أعطاني.
﴿ تشخص فيه الأبصار ﴾: ترتفع دون أن تطرف من شدة الهول والفزع.
- شرح الآيات
1 – تكمل الآيات ذكر العديد من نعم الله سبحانه وتعالى التي انعم بها على عباده، ودليل قدرته العظيمة ووجوده ووحدانيته، موضحة أن نعم الله لا تعد ومع ذلك الانسان الكافر يجحدها.
2 – يتم ذكر أبو الأنبياء النبي «إبراهيم» عليه السلام ،وهو حصن التوحيد، والمبالغة في هدم الشرك والأوثان بعد أن قام بدعاء الله أن يجعل من مكة لأهله وسكانه بلدا امنا، وأن يحميه وأبنائه من تعبد الأصنام، ودعا ربه أن يجعل من قلوب الناس حنية وتسارع إلى المكان الذي وضع فيه زوجته «هاجر» وابنه «إسماعيل» في قرب البيت الحرام، لكي يتعبدوا الله ويأدون الصلاة، وأن يوهبهم في ذلك الوادي العديد من أنواع الثمار؛ ليحمدوا الله على عديد النعم.
3 – ثم توضح أن الله عز وجل لا يغفل على أفعال الظالمين، وإنما يمهلهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
وبهذا وصلنا الى نهاية مقالنا لليوم عبر موقعنا الجنينة مقالنا الذي اهتم بتفسير آيات القرآن الكريم وخاصة آيات سورة ابراهيم، حيث ذكرنا لكم كافة التفاصيل المتاحة عن هذا الموضوع وذلك كله عبر مقالنا لليوم، على امل ان ينال على اعجابكم اعزائي.