شبه الله المنافقين ب ( تم الإجابة )، العديد من التشبيهات حيث أن النفاق من أسوأ الصفات التي ذمها الله تعالى في كتابه الكريم، وحذر رسوله منه وحذر المسلمين من تقليد المنافقين أو التحفظ عليهم لسوء أخلاقهم وبغضهم لهم، حتى لو لم يكن المنافق منافقًا في دينه بل في أمر دنيوي آخر، فإنه ينتقده الله لأن المسلم الحقيقي ليس منافقًا ولا كاذبًا، المنافقون مذنبون أمام الله وعلى أي مسلم شغوف بدينه ويؤمن بالله وكتابه، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يسرق المسلم فقال نعم، فسُئل هل يزني المسلم قال نعم، فسُئل هل يكذب المسلم فقال لا، وفي ذلك ما فيه من تشديد حرمة الكذب والخداع.
شبه الله المنافقين ب ( تم الإجابة )
المنافقون الدينيون هم الذين تكلموا بكلمة الإسلام وهم ليسوا مسلمين بعد أن قوت شوكة الإسلام والمسلمين اتقاء لانتقام المسلمين منهم، ولهذا قارن الله تعالى المنافقين بالخشب المسندة، لقد سعوا في نفس الوقت إلى تقويض الإسلام وتقسيم المجتمع الإسلامي، وشبههم الله تعالى بالخشب المسندة، فقد قال جل وعلا “وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ” قال الله تعالى أن المنافقين مثل الجماد، كأنهم لا يملكون ظهرًا لدعمهم مثل البشر، لكنهم أقرب إلى التماثيل الجميلة، وليس البشر، بسبب برودهم وإنسانيتهم ، مما يمنعهم من فهم الإيمان بالله، حيث أن البشر قد يستطيعون الشعور بمدى سوء أفعالهم بينما المنافقين لا يستطيعون الشعور بمدى ما يقترفونه من سوء.
صفات المنافقين
وسواء كان الله تعالى أو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصف المنافقين فقد ارتبطوا بصفات مختلفة، المنافقون حسب قوله هم:
- سلوكهم الشرير، خاصة إذا كانوا منافقين، يأمرون فيه بعضهم البعض بالأفعال السيئة وإيذاء الآخرين بغير سبب في محاولة للنيل من إيمان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا يقول الله تعالى “المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون”
- المنافقون عقاب على فسادهم وظلام قلوبهم قد ألقى الله في قلوبهم الرعب من مقابلته والموت والحرب، الجبن الشديد وهروبهم من المواجهة المباشرة والحروب في المنافقين، تشاهدهم يتجنبون الصراع ويفقدون المؤامرات البغيضة والجبانة ولا يحاولون خوض حرب شريفة، إذا تم إجبارهم على النزاع، فإنهم يتراجعون عنها.
- الجبن الشديد ومحاولاتهم تجنب الصراع المباشر والحرب، ونتيجة لذلك يخشى المنافقون المواجهات ويخططون لمخططات جبانة ومثيرة للاشمئزاز، وإذا أجبروا على القتال يهربون؛ هذه طريقة الله في معاقبتهم على خطاياهم وظلام قلوبهم.
- وفي هذا يقول الله تعالى “وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارًا. ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا قليلًا. ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولًا”
- العداء الشديد للمسلمين وعدم الرغبة في العمل معهم، و قد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم فقال ” ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور”.
- كما أنهم ينطقون بأشياء وهي عكس ما يكون في قلوبهم.
- يحاولون باستمرار إهانة الإسلام.
- إنهم يحاولون دائمًا الإضرار بسمعة الإسلام والمسلمين.
- إنهم يبذلون كل ما في وسعهم لضمان نجاح غير المسلمين.
- لا يصدقون القول ولو حلفوا بالله.
عقاب المنافقين
لن يتمكن المنافقون من رؤية النور يوم القيامة لأن الله قد وضع عقاباً قاسياً على عصيان أوامره وعلى ومحاربتهم للإسلام والمسلمين، ولا يستطيعون السجود فلقد رفضوا السجود في الدنيا وهم قادرون على ذلك، وقد خصص لهم الله الدرك الأسفل من النار فهو مكانهم مخلدون فيه.
تعريف النفاق
نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا شبه الله المنافقين ب ( تم الإجابة )، و نكون وضحنا لكم ايضا صفات المنافقين، و عقاب المنافقين، كما وضحنا اخيرا تعريف النفاق.