دعاء: اللهم اجعل من أيديهم سدا عن الأدعية القرآنية المنتشرة في عموم المسلمين وأفرادهم للدعاء في حياة المسلم أهمية كبيرة ، فقد أوعز الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالكثير من الصلاة في السراء والضراء حتى يكون المسلم على اتصال دائم بربه العلي العظيم لذلك اهتممنا بمعرفة أصل الدعاء: اللهم اجعل بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا وكذلك بيان ما هو المفضل والوقت الذي يجب على المسلم أن يصلي فيه.
دعاء اللهم اجعل من بين ايديهم سدا مكتوب كامل
قبل الشروع في ذكر دعاء الله ، ووضع حاجز بين أيديهم ، لا بد من الحديث عن الدعاء بشكل عام ، والدعاء هو جوهر العبادة وهي أعظم القرب من الله تعالى فهو صلة الوصل بين العبد وربه تبارك وتعالى ، وله فضل عظيم وأجر عظيم في الدنيا والآخرة فيه تكفير عن الذنوب ومضاعفة الأجر ، وكذلك قرب من الله تعالى في الدعاء راحة وطمأنينة وطمأنينة للقلب والروح فالقرآن الكريم والسنة النبوية تحضِّيان على الصلاة والإكثار منها في الخير والشر ، السر والمفتوح أعظم آثار الدعاء وفضله ما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حديثه المبارك: “الدعاء يرد القضاء”.
أما الدعاء اللهم اجعل من أيديهم سدا ، فهو دعاء حسن أصله من القرآن الكريم من سورة ياسين وفي قول العلي الأعظم: {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف وقع معه في مكة المكرمة ، يجوز للمسلم الدعاء لها في أوقات الشدة والراحة ، وكثيرًا ما يدعوها المسلم إذا أصابه الخوف أو القلق أو النكبة ويكون الدعاء كاملاً كما جاء في القرآن الكريم: “وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون” ويكررها المسلم عدة مرات في الدعاء وأما معناه ، فهو: يا رب ، ضع بيني وبين من يخافه ، أو بين الذين يتآمرون علي ، فتبتلى عيونهم وأعينهم ، حتى لا يرونني ولا يقدرون ليؤذيني والله أعلم.
قصة دعاء اللهم اجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا
بعد ذكر الدعاء اللهم اجعل بين أيديهم سدا، وكذلك ذكر فضائل الدعاء وبيان الدعاء ، يأتي دور النقاش حول قصة هذا الدعاء وأول من قاله والدعاء به ولما شارك أبو جهل والوليد بن المغيرة ومخزومي آخر في قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خرج للصلاة في الكعبة المشرفة ، وأثناء الصلاة انطلق أبو جهل حاملاً حجرًا كبيرًا كان معه أراد أن يضرب رأس رسول الله ، فنزلت هذه الآيات على رسول الله ، فحفظه الله تعالى بتشبث يدي أبي جهل بالحجر ، وربط رقبته ، فرجع إلى أصحابه ، وأخذ الحجر الوليد بن المغيرة ، ومرة أخرى رعى الله تعالى رسوله وحفظه عاد مهزومًا ومخزيًا ، ثم جاء الثالث الذي كان معهم وأخذ الحجر وأقسم على قتله ، ثم رأى فرسًا عظيمًا يدافع عن الرسول ، فألقى الرعب في قلبه وعاد دون أن ينجح فيما أقسم ، الله ورسوله أعلم.
فائدة دعاء اللهم اجعل من بين ايديهم سدا
وقد سبق الحديث عن الدعاء: اللهم اجعل بأيديهم سدًا وقصته ، ولكن هنا يذكر فائدة هذا الدعاء ، وأن هذا الدعاء كغيره من الدعاء له فضل عظيم وعظيم ، وبهذا الدعاء تنعم برعاية الله تعالى ، فيحفظك مما يؤذيك ، ويستجيب لك بلواء ومصائب ، حتى لو كان ذلك لك ، فكما ذكرنا سابقا ، الدعاء يعيد العدل ، والله أنقذ رسوله من مكائد المشركين في مكة حين قرأ هذه الآية الكريمة التي نزلت عليه ، ولكن لا شيء في هذه الدعاء من السنة للحديث عن منافع معينة لهذا الدعاء ، والله أعلم.
وأخيراً ، وضحنا لكم دعاء {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} كما وبيننا لكم قصته وسبب نزوله لذا فلا بد من التذكير بأهمية الدعاء في حياة المسلم ، فهو إنقاذ وطمأنينة من الله تعالى على المسلم أيديهم مسدودة،