خطبة عن استقبال شهر رمضان pdf

خطبة عن استقبال شهر رمضان pdf ؟شهر رمضان المبارك، يكون كل خطيبٍ من خطباء المنابر حريصًا على تناول الدخول في هذا الشهر المبارك في خطبته، فيعظ المسلمين وينصحهم ويذكرهم بفضائل شهر رمضان، وضرورة الاجتهاد بالعبادة فيه، ومن خلال موقع الجيمية سنقدم خطبة كيف نستقبل رمضان كاملة.

خطبة عن استقبال شهر رمضان pdf

إلى كل من يريد الحصول على ملف خطبة عن استقبال شهر رمضان المبارك مكتملة بصيغة pdf، يمكن تحميل هذا الملف مباشرة “من هنا“.

مقدمة خطبة كيف نستقبل رمضان

إن الحمد لله، نحمده، وستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ “[آل عمران:102]..
و قال تعالى:”يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” [النساء:1]..
و قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا “[الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أحبتي في الله
نحيي اليوم ضيفاً كريماً قد نزل بنا، إنه ضيف عزيز كريم مبارك، قد أهل علينا بأنفاسه الخاشعة الزكية، ورحماته المباركة الندية.
إنه شهر القرآن، إنه شهر القيام والصيام، إنه شهر الجود والبر والإحسان والعتق من النيران، إنه شهر رمضان.

موضوع الأساسي للخطبة

أيها المسلم.. أيتها المسلمة..
إن أهل الباطل و الشرك يخططون لكم من قبل رمضان؛ ليشغلوا أوقاتكم بالمسلسلات الفاجرة، والأفلام الداعرة، والفوازير الخليعة الماجنة.
فاحذر أخي المسلم من أهل الباطل، وتب إلى الله من هذه اللحظة وأنت جالس في موضعك، وارفع أكف الضراعة إلى الله بقلب خاشع منيب أواب، واسأله أن يغفر لك جل وعلا ما مضى من الذنوب والآثام.
وكن على علم بأن الله عز وجل سيفرح بتوبتك، وسيفرح بعودتك، وهو الغني عن العالمين الذي لا تنفعه الطاعة، ولا تضره المعصية.
فيا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية؟
يا أسير المعاصي ألا تبكي على الذنوب الماضية؟
يا متجرئاً على الله ألا تخشى من هول القيامة؟
يا أسير المعاصي ابك على ذنبك الآن، يا أسير الذنوب ابك على خطيئتك الآن، وتب إلى الرحيم الرحمن جل وعلا.
فورب الكعبة ما من يوم يمر علينا إلا ويتنزل الملك جل جلاله إلى السماء الدنيا، تنزلاً يليق بكماله و جلاله، و الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:
(يتنزل جل وعلا كل ليلة إلى السماء الدنيا إذا مضى ثلث الليل الأول، ثم يقول جل وعلا: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، حتى يضيء الفجر)
فالله ينادي عليك كل ليلة أيها الحبيب والله ينادي عليك أيتها المسلمة ويقول جل وعلا:
(من ذا الذي يدعوني فأستجيب له)
فهل يجدك الله وقد وضعت أنفك وجبينك في التراب ذلاً لخالقك؟ أم سيراك الله أمام المسلسلات؟ أم سيراك الله أمام الفوازير؟ أم سيراك الله أمام الأفلام؟
يا عبد الله والله إن العمر قصير، وإن الوقت قليل، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ،وإن أقرب غائب تنتظره هو الموت، فكم ودعت من أحبابك وإخوانك في الأيام الماضية إلى القبور؟ ذهب الأحباب وذهب الأخلاء، وأنت قدر الله لك أن تعيش إلى رمضان، ولا تملك ولا تضمن أن تعيش إلى رمضان المقبل ومن منا ضامن عمره.
فهيا أيها الحبيب تب و عد إلى الله، ففي صحيح مسلم ومسند أحمد من حديث أبي موسى الأشعري أنه صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها) أي: حتى يأذن الله جل وعلا لمراحل الساعة الكبرى فتبدأ، ومنها: طلوع الشمس من مغربها، وإذا طلعت الشمس من مغربها وقعت العلامات الكبرى للساعة وللقيامة.
أيها الحبيب
هل تعلم أنك إن تبت إلى الله فرح الله بتوبتك؟
قال جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك أنه صلى الله عليه وسلم قال:
(لله أفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه راحلته وعليها الطعام والشراب، فأيس من راحلته، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، وبينما هو كذلك إذ به يرى راحلته قائمة عند رأسه، فقال: اللهم لك الحمد، أنت عبدي، وأنا ربك يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: أخطأ من شدة الفرح)
فالله يفرح بتوبتك وعودتك أعظم وأجل من فرحة هذا العبد بعودة راحلته إليه مرة أخرى.

خاتمة خطبة

أيها الأحبة الكرام
أكثروا من الصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد، فلقد أمرنا الله جل وعلا بذلك في محكم تنزيله فقال:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة، ويُلقى به في جهنم، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.
والحمد لله رب العالمين.

و الى هنا وصلنا لختام المقال الذي كان بعنوان خطبة عن استقبال شهر رمضان pdf و قمنا بسرد خطبة قصيرة وممتعة ومليئة بالمعلومات القيمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *