حكم نسيان زكاة الفطر

حكم نسيان زكاة الفطر، هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة.

حكم زكاة الفطر

اجتمع أهل العلم على وجوب زكاة الفطر على المسلم ، حيث استدل جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة على ما رواه الإمام مسلم في صحيحه ، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر في رمضان على الناس ، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير ، على كل حر ، أو عبد، ذكر ، أو أنثى ، من المسلمين.

موعد إخراج زكاة الفطر:

يجب على المسلم الغني  أن يقوم بإخراج زكاة الفطر وقت غروب شمس ليلة العيد ، استنادا الى ما ورد في الأخبار ، كما و يستحب إخراج الزكاة يوم العيد قبل الذهاب لآداء الصلاة، كما و يجوز للمسلم إخراجها قبل العيد بيوم  أو بيومين كما كان يفعل بعض الصحابة رضوان الله عليهم.

حكم نسيان صدقة الفطر

إذا نسي المسلم إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد ، أو منعه من إخراجها عذر معتبر كمرضه أو نومه، أو إذا كان كان محبوسا، ولم يجد أي شخص يقوم بتوكيله ، أو إذا تواجد في مكان لا يوجد فيه فقراء ، فيلزمه القيام بإخراجها عند ذكرها، وزوال العذر  الذي منعه من إخراجها ، ولو طالت الفترة ، كما وتبرأ ذمته ، وليس عليه كفارة ، وليس عليه حرج شرعي بذلك إن شاء الله الكريم ، لأنه كان له عذر وقد قام الله برفع الإثم  والجناح عن المعذور بقوله تعالى في كتابه الكريم : “رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا”. و قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها”.
أما إذا قام بتوكيل  جمعية خيرية ، أو شخصا موثوقا قبل أن يأتي العيد ثم قام الوكيل بالتأخر عن إخراجها في وقتها الشرعي المحدد ، فلا تلحق الشخص أي ملامة ، كما و أنه ليس عليه أي إثم ،لأنه  قام ببذل جهده ، و اتقاء الله ما استطاع ، و قد قام  بإخراج الصدقة من ذمته إلى ذمة الوكيل  ،فيصبح الذم والإثم  كله على الوكيل إذا كان قد فرط لأنه هو من قام بالتأخير من غير عذر. والله سبحانه وتعالى أعلى و أعلم .

شروط زكاة الفطر

لا يوجد هناك أي شروط لزكاة الفطر غير الإسلام وتواجد طعام اكثر من قوت الشخص او الفرد، ولديه ما يزيد عن حاجته اليومية ، وهذا يعني أن زكاة الفطر مطلوبة و واجبة على الكبير والصغير والانثى والذكر والحر والعبد من غير أي فرق كما روي عن رسول الله، وذلك في قول ابن عُمر: “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.

الى هنا نكون قد وصلنا الى سطور هذا المقال ، والذي بينا فيه حكم نسيان صدقة الفطر ، والله سبحانه أعلى وأعلم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *