حكم صيام عشر ذي الحجة 1444

حكم صيام العشر من ذي الحجة 1444 جميعها أو بعضها، ان من الأحكام الشرعية التي يهتم بها كل مسلم مع اقتراب دخول وحلول شهر ذي الحجة الفضيل، والذي به موسم الطاعات والعبادات وهي أيّام العشر منه،و خصّها الله -سبحانه وتعالى- في المزيد من الفضل والثواب والأجر، وعبر موقع الجنينة سوف يتم توضيح حكم صيام عشر ذي الحجة.

حكم صيام عشر ذي الحجة 1444

صيام الأيّام العشر من ذي الحجة أو الأيّام التسع منه من غير عيد النحر من السنة المستحبة، وهي مسنونة وليست واجبة  أو مفروضة، وأفضلها وأكدها استحبابًا صوم يوم عرفة اليوم التاسع منها، وبعده يوم التروية وهو اليوم الثامن، والله ورسوله أعلم.

هل يجوز صيام عشر ذي الحجة متفرقة

يجوز للمسلم أن يصوم عشر ذي الحجة متفرقة، ولا يشترط له أن يصومها مجتمعة، ولا أن يصومها كلها، وله منها أجر ما يصومه، في العشر من ذي الحجة هي التسع منها فحسب فالعيد لا يدخل ضمنها، ويحرم صومه وهو اليوم العاشر، وهذا بإجماع أهل العلم، في المتعارف عليها اسم العشر، ولكن يقصد فيها التسع، آخرها يوم عرفة وصيامه أحبّ الصيام بها وأفضل الصيام بعد صوم الفريضة، ولو صام المسلم هذه الأيّام جميعها أو بعضها مجتمعة أو متفرقة، فله أجر ما صامه ولا يأثم إن تركها، لكنه يخسر ثوابًا و أجرًا عظيمين.

هل يشترط لتحصيل الثواب صيام عشر ذي الحجة مجتمعة

لا يشترط لتحصيل الثواب في صيام عشر ذي الحجة أن يصومها المسلم كلها، بل لو صام البعض منها، وترك بعضها نال ثواب ما صامه من الأيّام فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عمل، فالصيام من جملة الأعمال الصالحة المستحبة هذه الأيّام، وبغيرها من الأيّام، وروي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرج بنفسِه، ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”. والله أعلم.

هل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة

لا مانع و لا حرج من صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة أو جميعها، فلو صام المسلم الثامن والتاسع لا حرج عليه، ولو صام أكثر ايضا لا بأس وكلّما كثر الفضل له، وله أجر ما صامه ولو تركها جميعها لا يأثم والله ورسوله أعلم.

فضل صيام العشر من ذي الحجة

صيام العشر من ذي الحجة هي عبادة عظيمة، وهذا يعود لفضلها وفضل الأيّام العشر في ذاتها، فهي من المواسم العظيمة الى الطاعة التي فضلها الله -سبحانه وتعالى- على باقي الأيّام، وقد ذكر بفضل صيام العشر من ذي الحجة العديد من الأحاديث والتي منها:

  • عن أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- أنها قالت: “أربعٌ لم يكُنْ يدعهنَّ النَّبيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -: صيامُ عاشوراءَ، والعَشرِ، وثلاثةُ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعَتانِ قبلَ الفَجرِ”. 
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ أن يُتعبَّد له فيها من عشرِ ذي الحِجَّةِ يعدلُ صيامُ كلِّ يومٍ منها بصيامِ سنةٍ وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقيامِ ليلةِ القدرِ”. 

اقرأ أيضا: ما هو يوم دحو الأرض عند الشيعة.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا ” حكم صيام عشر ذي الحجة 1444″، والذي بيّن حكم صيام عشر ذي الحجة، وبيّن فضل صيامها، وهل يشترط صيامها جميعًا لتحصيل الأجر، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال اعجابكم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *