حكم حل السحر بسحر مثله ، هناك أعمال حددها الإسلام أنها تعد من أكبر الكبائر وأنها تعد من الموبقات والتي تدخل صاحبها النار ، والإسلام آياته واضحة في تحريم بعض الأمور تحريماً كاملاً ، فالإسلام دين الوسطية ودين اليسر ولكن هناك بعض الأمور التي لا وسطية فيها فهي حرام تحريماً لا رجعة فيه من باب أنه يعد مهلكة للنفس وفيه أذي لصاحبه وللمسلمين.
حكم حل السحر بسحر مثله:
الإسلام من أعظم الديانات التي ترفق بالمسلمين وتيسر عليه حياته بما يتوافق مع ما حلله الله لنا وأمرنا بالابتعاد عنه، والله سبحانه وتعالي لم يمنعنا عن شئ ولم يحرمه علينا إلا لمنفعة لنا وحمايتنا من مضرة أو أذي قد يلحق بنا.
والسحر من أكبر الكبائر وهو من الموبقات السبع التي تهوي بصاحبها وتدخله النار ويعتبر فعلها محرماً.
ما هو السحر وما حكم فعله:
السحر هو ردة وكفر وخروج عن إطار الإسلام ، ولا يجوز التعامل معه ولا فعله ولا التعامل مع السحرة والذهاب إليهم طلباً منهم للمساعدة أو طلباً منهم للشفاء من مرض أو إبطال زواج أو توفيق في زواج أو الكثير من الأمور التي يقوم بعض الناس بذهابهم للسحرة لكي يطلبوا منهم أمر ما.
عندما سئل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عن النشرة وهي التي تبطل عمل السحر فقال: هو من عمل الشيطان.
المقصود بالنشرة:
هي حل السحر الذي وقع علي المسحور وهي نوعين اثنين :
الأول: حل سحر بآخر مثله وهذا الذي يعد محرماً تحريماً تاماً لأنه من عمل الشيطان، ومن المعلوم بأن السحر من عمل الشيطان
، ومنه يتقرب الشيطان إلي الناشر والمنتشر بما يريد ويحب، فيبطل عمله الذي قام به علي المسحور،
أما الثاني: فهو النشرة بالرقية الشرعية والمعوذات والدعوات المكثفة والأدوية التي يستباح استخدامها وهذا حلال ومستحب التعامل به وهو جائز في حكم الشريعة الإسلامية دون شك.
رأي العلماء المسلمين بحل السحر بسحر مثله:
أجمع العلماء المسلمين جميعهم دون استثناء علي حرمانية ابطال السحر بسحر مثله وحرمانية التعامل مع السحر والسحرة وانه لا يجوز بتاتاً وقطعاً ، وأن السحر يعد أحد الموبقات السبع التي حذر منها الإسلام المسلمين علي ألا يقعوا ضحية له ولمن يقوم به.
وأخيراً نؤكد علي أن السحر من عمل الشيطان ولا يجوز لنا التعامل مع الشيطان والامتثال له ولأعماله ، وإن التعامل بمثل هذه الأعمال والأشخاص يعد من ضعف النفس والاستسلام لوسوسة الشياطين ولذلك يجب أن نحصن أنفسنا ويجب أن نقوي إيماننا حتي لا يتملكنا الشيطان وذلك بأن نتقرب إلي الله والإكثار من العبادات والصلوات التي تبعدنا عن كل ما يغضب الله وعن كل ما نهانا عنه رسولنا الحبيب صلّ الله عليه وسلم .