حكم القنوط واليأس من رحمة الله

حكم القنوط واليأس من رحمة الله ، لقد أمر الله سبحانه و تعالى المسلمين بالتفاؤل و الابتعاد عن التشاؤم ، و يجب على المسلم اتباع أوامر الله ، و من خلال موقع الجنينة سنعرض لكم حكم القنوط واليأس من رحمة الله .

حكم القنوط واليأس من رحمة الله

لقد أمر الله سبحانه و تعالى المسلمين بالتفاؤل و الابتعاد عن التشاؤم ، و يجب على المسلم اتباع أوامر الله ، وفيما يلي حكم القنوط واليأس من رحمة الله :

  • لقد أجمع علماء الأمة على تحريم اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى وعدّوه من الكبائر.
  • وبعض اليأس والقنوط يخرج صاحبه من الملة، وبعضه لا يخرجه.
  • و أيضاً في الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن مسعود قال:  “الكبائر أربع: الإشراك بالله، والقنوط من رحمة الله، واليأْس من روح الله، والأمن من مكر الله”.
  • كما و قد جعل القرطبي القنوط واليأس من رحمة الله تعالى من الكبائر بعد الشرك بالله تعالى.
  • و اليأس من رحمة الله تعالى معناه : انقطاع الرجاء والطمع في الحصول على رحمته -سبحانه وتعالى- بشكل كامل، وإلا لو كان معه أصل الرجاء لم يكن كفرًا مخرجًا من الملة ، بل هو كبيرة من الكبائر .
  • كما و قد ورد في الكثير من الآيات الكريمة النهي عن القنوط واليأس من رحمة الله تعالى.
  • ومنه قول الله تعالى: {وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون *أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون}.

الوسائل المعينة على التخلص من اليأس والقنوط

وفيما يلي نعرض لكم الوسائل المعينة على التخلص من اليأْس والقنوط ، وهي على النحو التالي :

  •  الإيمان بالقضاء والقدر:

إن علم المرء وأيقن أنَّ كل ما حصل له هو بقضاء الله وقدره استراح قلبه، ولم ييأس لفوات شيء كان يرجوه، أو لوقوع أمر كان يحذر منه، قال تعالى: “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ “

  •  الإيمان بأسماء الله وصفاته:

إنَّ العلم والإيمان بأسماء الله وصفاته، وخاصة التي تدلُّ على الرحمة، والمغفرة، والكرم، والجود، تجعل المسلم لا ييأس من رحمة الله وفضله، فـ(إذا علم العبد، وآمن بصفات الله من الرحمة، والرأفة، والتَّوْب، واللطف، والعفو، والمغفرة، والستر، وإجابة الدعاء؛ فإنه كلما وقع في ذنب؛ دعا الله أن يرحمه ويغفر له ويتوب عليه، وطمع فيما عند الله من سترٍ ولطفٍ بعباده المؤمنين، فأكسبه هذا رجعة وأوبة إلى الله كلما أذنب.

  •  حسن الظن بالله ورجاء رحمته:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله، لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرَّب إلي شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرَّب إلي ذراعًا، تقربت إليه باعًا، وإذا أقبل إليَّ يمشي، أقبلت إليه أهرول”

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم حكم القنوط واليأس من رحمة الله ، كما ذكرنا أيضاً الوسائل المعينة على التخلص من اليأس والقنوط .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *