حرم الإسلام الخمر بهدف بناء شخصية المسلم وحمايته في جسمه ، إن الإسلام دين عظيم، فالله سبحانه وتعالي أنعم علينا بنعمة الإسلام التي كان بمثابة حماية لنا من كل شر وكل حرام قد يؤدي بنا إلي مهلكة، وكما ان هناك الكثير من الأمور والأشياء التي أباحها الله لنا، فهناك الكثير من الأمور التي حرمها الله علينا لأسباب واضحة.
حرم الإسلام الخمر بهدف بناء شخصية المسلم وحمايته في جسمه:
لم يحرم الإسلام علينا شيئاً إلا وكان فيه مصلحة للإنسان المسلم وحمايه له من شر محقق أو تهلكة، فالإسلام من بين الأشياء التي حرمها علينا الخمر وشرب الخمر فهو من الأشياء المذهبة للعقل والمدمرة لصحة الإنسان وجسمه، والله سبحانه وتعالي قد نهانا عن شرب الخمر نهياً لا شك فيه وقد جاء ذلك في كتابه الكريم بنص واضح وصريح وذلك لمصلحة الإنسان ولحمايته وليبقي الإسلام محافظاً علي شخصية المسلم وعلي حماية جسده من الهلاك.
اقرأ أيضاً: حكم سماع الاغاني في رمضان
تحريم الخمر في القرآن الكريم والسنة النبوية:
الدين الإسلامي هو دين السماحة ودين الرحمة والعدالة والمساواة بين البشر، والإسلام من رسالته العظيمة أنه يدعو إلي نشر المحبة بين الناس وينبذ كل الأخلاق الذميمة بينهم، يحرم الإسلام علينا كل ما يمكن أن يهلك النفس البشرية أو يسبب لها الأذى، ومن هذه الأشياء التي حرمها الإسلام الخمر لأنه مهلك للروح ومذهب للعقل.
فالخمر يسبب للمسلم الكثير من الأمراض ويهلك الجسد، كما وأنه قد يفعل الإنسان بعض الأمور التي لا يعي لها وقد تم تحريم الخمر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
الأدلة من القرآن الكريم علي تحريم الخمر:
الآية 219 من سورة البقرة وهي: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا).
الآيتين 90.91 من سورة المائدة وهما: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون.
الأدلة من السنة النبوية على تحريم الخمر:
قول الرسول الكريم “لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن”، وهو ما يؤكد على الحرمة الشديدة لشرب الخمر.
ما جاء في مسند أحمد عن أبن العباس رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، (أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)”.
وأخيراً نؤكد أن تحريم الإسلام للخمر بهدف بناء شخصية المسلم وحمايته في جسمه وعقله وماله فهذه العبارة صحيحة وأكيدة لأن الدين الإسلامي يعمل علي بناء شخصية المسلم ويحمي جسده، فالله سبحانه وتعالي لا يفعل أمر إلا أن يكون فيه مصلحة للمسلمين جميعاً.