سنقدم لكم ، حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام ، فالإسلام هو دين اليسر وليس دين العسر ، و قد ظهر الاعتدال والوسطية في الكثير من جوانب الدين الإسلامي ، فقد أنزل الله الآيات القرآنية التي تظهر الحق من الباطل ، و فيها الحق الذي لا يمكن المجادلة فيه ، فمن جادل في أحكام الشريعة بات كافراً لا مغفرة له ، ومن خلال السطور التالية التي سوف يقدمها لكم موقع الجنينة ، سيتم التعرف إلى مجالات الاعتدال و الوسطية في الشريعة الإسلامية.
حدد بعض مجالات الوسطية والاعتدال في الإسلام
- التدين: فقد أسقط الخالق العديد من الواجبات عن المسلمين مراعاة لحالتهم، وهو ما يجب على المسلمين الالتزام به، قال عليه الصلاة والسلام: ” إن هذا الدين يسرٌ ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا”.
- الإنفاق: فالمسلم لا يتجاوز حداً معينًا في إنفاقه على أمور دنياه، والإسراف في الدين مكروه، قال تعالى: ” والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ”
- الاعتدال في الصلاة: وفي قوله تعالى خير دليل، قال عز وجل: “ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا”
- الحب والكره: وهي أمور واجبة، فالمسلم قادر برجاحة عقله أن يسيطر ويتحكم بمشاعره، إلا في محبة الخالق ورسله.
- أمور العيش: فالمسلم يأكل باعتدال، ويتمتع بكل ما أحله الخالق بشيء من التوسط، قال تعالى: ” كلوا واشربوا ولا تسرفوا”
ما هو الاعتدال في الدين الإسلامي
حيث أن الدين الإسلامي راعى الأحكام الإلهية كلها ، و أصل الاعتدال هو من العدل ، و هو الوسط من الأمور لا مبالغة فيها و غلو ، و لا خفة و تقليل ، فهي الحالة الوسطية ، و التوسط في الأمور تظهر صوبته عندما يتعلق المشاعر الإنسانية و الحالات الاجتماعية ، تلك التي لا يمكن الفصل فيها بشكل كامل ، و النفس الإنسانية و ما تعتريها من مشاعر هي أصول العبادات جميعها ، لذلك فإن الحرص على التوسط قد يكون أمراً صعباً لكنه مفروض ، فقد طلب من المسلمين خالقهم أن يطلبوا التوسط في الكثير من أمورهم ، و على التحديد في مجالات العواطف و المشاعر ، قد ورد في وصف الجنة عن النبي عليه الصلاة والسلام: ” إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس .. فإنه أعلى الجنة ، و أوسط الجنة” ، فجنة الفردوس هي أعلى و أفضل درجات الجنة ، و هي تقع في الموقع الوسطي من الجنة” .
و من الآيات الكريمة التي بين فيها الخالق الوسطية هي الآية التي نزلت في وصف البقرة في قوله تعالى: ” قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض و لا بكر عوان بين ذلك” ، و المراد من الآية الكريمة أن البقرة المذكور هي ليس بقرة صغيرة جداً و ليست بقرة كبيرة في السن ، فهي الوسط و الأفضل من الحالتين السابقتين ، و كذلك الأمر كان الوسط من لونها و هو الأفضل .