تجربتي مع وقل ربي أدخلني مدخل صدق ، الدعاء هو الصلة بين العبدِ وربه، والدعاء هو أكثر ما يقرّب العبد من ربه، حيثُ يدعوه ويناجيه راجياً منّه الرحمة والاستجابة، وكان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يدعو الله ، حيث دعى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ربّه في هجرته من مكة المكرمة الى المدينة المنورة كما جاء في قولة تعالى في سورة الاسراء:( وقل ربّ أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق)، وهي الآية التي نزلت على نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي مقالنا سنتحدث عن تجربتي مع وقل ربي أدخلني مدخل صدق.
تجربتي مع وقل ربي أدخلني مدخل صدق
يدعو العبد ربّه ويناجيه ، كي يستجيب منهم ويحوطهم برحمته ويزيدهم من فضله وكرمه ، فالدعاء هو صلة العبد بربه ، وهو الوسيلة لاستجابة الرجاء والامنيات ، ولزيادة الحسنات ، ولقبول الأعمال ، وعلى العبد يلتزم بآداب الدعاء مع الله جل جلاله ، وعليه أن يظهر الخشوع والزهد والتذلل لله وحده سبحانه ، وعليه أن يعظم الله ، كي يقبل الله منه دعاءة ، ومن الأدعية المُستجابة والأدعية المحببة الى الله -سبحانه وتعالى- دعاء وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، ومن التجارب مع بركة هذا الدعاء المُستجاب:
- امرآة قالت من تجربتها مع دعاء وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق: بأنّها تريد القيام بالكثير من الأعمال الخيرية، ولكنها تريد الى الكثير من المال ولا تدري من أين تأتي به، وكانت دائماً عند خروجها من منزلها تردد دعاء ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، وعلى إثر هذا الدعاء وبعد المداومة عليه فقالت: بأنّ الله -سبحانه وتعالى- قد يسّر أمرها وفرّج شأنها ورزقها الكثير من المال من حيثُ لا تدري ومن حيثُ لا تحتسب، فهذه واحدة من السيدات التي توكلت على الله، وداومت على مثل هذا الدعاء الطيب، حتى أعطاها الله ما تريد سبحانه.
- وامرآة أخرى قالت في تجربتها مع دعاء وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق: كنت اريد شراء شيء معين ، من أجل التبرع به لأشخاص محتاجين ، ولكنّها لم تجد من المال الكافي، وكانت هذه المرآة حريصة دائما على قول دعاء: وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، وعندما ذهبت الي شراء ما تريد، فوجئت بأنّه يوجد لها خصم كبير، والمبلغ الذي كان معها كافي ومناسب، وعندها شعرت هذه السيدة أنّ ما حدث معها من تيسير أمرها ومن قضاء حاجتها، هو بفعل هذا الدعاء وبركته.
دعاء تيسير الأمور الصعبة مجرب
تبنّي الأسباب والدعاء هو السبيل لتسهيل وتخفيف وحل كل ما يمر به الإنسان من مشاكل وازمات ، لذا فإن القرب من الله سبحانه وتعالى ، والالتزام بالدعاء هو طريق الخلاص والتيسير والنجاح في الدنيا ، والله لا يستجيب لدعاء أي خادم يقترب منه ويسأله ويطلب رحمته ويتضرع لتيسير الأمور لمن يريد التيسير في شؤونه وحل مشاكله وزيادة معيشته:
- اللهم افتح علي فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطانًا نصيراً.
- اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب، آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهم إِني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبُخل، والجُبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال، اللهم إِني أَعُوذ بك من جَهد البلاء، ودَرك الشقاء، وسوءِ القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إِني أعُوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
- رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة لساني، يفقهوا قولي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الصعب إن شئت سهلاً، يا أرحم الراحمين.
مع هذه السّطور نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية الموضوع الذي تحدّثنا فيه عن واحدة من المواضيع المهمّة حيث كان بعنوان تجربتي مع وقل ربي أدخلني مدخل صدق ، حيثُ أنّ هذا الدعاء يفرجُ الهم وييسر الأمر ويبعد الحزن ويصلح الشأن،حيثُ أنّ الالتزام بدعاء المعجزات بعد التشهد الأخير في الصلاة يفرجُ كل هم، وييسر كل أمر عسر، كما ذكرنا دعاء تيسير الأمور الصعبة، ودعاء قضاء الحوائج، والدعاء هو الصلة بين العبد وربه، وهو أكثر ما يقربه من الله سبحانه.