يهتم الكثير من المسلمين في التعرف على كيفه حفظ القرآن الكريم، وقد تصدر البحث في الأيام القليلة الماضية عن اهمية حفظ المصحف في مكان طاهر يليق به وأدأب الحفاظ على المسلم وحمله بدون وضوء، حيث ترغب شريحة كبيرة من الناس في التعرف على آداب حفظ القرآن الكريم.
القرآن الكريم
القرآن الكريم، هو كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل، يعتبر القرآن الكريم أعظم الكتب العربية، وله دور كبير في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وكافة علومها النحوية والصرفية، كما عمل القرآن الكريم على تثبيت وتوحيد اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، ويحتوي القرىن الكريم 114 سورة تقسم إلى مكية ومدنية، وبعد وفاة الرسول محمد صلى الله عيه وسلم أمر الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد، وذلك بناء على اقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فضل تلاوة القرآن الكريم
وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي حثت على تلاوة القرآن :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له، مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده، وهو عليه شديد؛ فله أجران).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل، وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبشروا أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قالوا: نعم قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا).
اهمية حفظ المصحف في مكان طاهر يليق به
تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن لقوله سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وهناك أهمية كبيرة لحظة القرآن، وتكمن هذه الأهمية في النقاط التالية:
- اتباع سنة الرسول محمد صلى الله عسه وسلم، حيث ثبت عن التبي محمد عليه الصلاة والسلام، أنه كان يحفظ القرآن الكريم، ويعرضه على جبريل عليه السلام كل عام، كما كان يراجعه مع الصحابة رضي الله عنهم.
- اجتناب عذاب النار:، حيث يساعد حفظ القرآن الكريم سبب للنجاة من عذاب نار جهنم، فعن عصمة بن مالك الخطمي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لو جمع القرآن في إهاب ، ما أحرقه الله بالنار).
- الفوز بتاج الكرامة: حيث ينال المسلم الحافظ للقرآن الكريم فضل عظيم بعد وفاته، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يجيء القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ، وارق، ويزاد بكل آية حسنة).
- تتوير العقول، حيث يساعد حفظ القرآن الكريم على تقوية اليقين، وقد حثنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على العمل بما جاء فيه، إذا قال للمسلمين (أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه).
أداب قراءة القرآن الكريم
هناك مجموعة من الآداب التي يجب اتباعها عند قراءة القرآن أبرزها:
- الإخلاص.
- الوضوء.
- السواك.
- النظافة.
- استقبال القبلة.
- الاستعاذة.
- البسملة.
- التطيب وطهارة اللباس عند إرادة التلاوة.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اهمية حفظ المصحف في مكان طاهر يليق به وأداب الحفاظ على المسلم وحمله بدون وضوء، حيث قدمنا كافة آداء حفظ المصحف الشريف.