القنطرة بعد الصراط هي ، يتأمل المسلمون عموماً ماذا سيحدث في الآخرة بعد الموت وما سيحدث بعد انتهاء وجود هذا العالم ، حيث اشارت عدد من الاحاديث النبوية عن أحداث يوم القيامة و التي تأتي بالترتيب ابتداءً من النفخة الاولى و هو اليوم الكبير الذي لايظلم فيه احد من خلقه كما يتم محاسبة كافة الخلائق على اعمالهم جميعها في ذلك اليوم العظيم
تعريف الإيمان باليوم الآخر
يُعرف يوم القيامة باليوم الآخر ، ويبدأ هذا اليوم من ساعة البعث حتى يدخل الأفراد الجنة أو النار ،ويسمى ذلك ؛ لأنه آخر يوم على هذا الكوكب ، او أنه آخر وقت محدد ، ويمكن تعريف الايمان بأنه الاقتناع الذي لا شك فيه بنهاية حياة هذا العالم في الوقت الذي يحدده الله ببصره و يعرف الايمان ما جاء في مواضع من القران و الاحاديث النبوية من الامور التي ستحدث بعد الموت مثل البعث و الصراط و الشفاعة و غيرها و هذا كله بعلم الغيب ومن الواجب الايمان به ، وهناك العديد من الأدلة التي تثبت حدوث اليوم الاخر مثل قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).
ما هي القنطرة بعد الصراط
و اشارت عدد من مواضع في القران الكريم و احاديث الرسول عن أجر المسلمين يوم البعث و الحساب من جنة و قد تم ذكر عدد من مواصفات الجنة و التي يعجز العقل عن تخيله و العين عن تصوره الا ان قبل دخول الجنة و النجاة من النار يقف المسلمين على الصراط المستقيم الذي يكون بين الجنة و النار حيث يتم محاسبة المسلمين على افعالهم كما يقتص العباد من بعضهم على المظالم التي كانت بينهم في الدنيا الا ان يختفى ما يحملون بصدروهم تجاه بعضهم و يأذن لهم الله بدخول الجنة ، و قد ذكر حديث للنبي في القاء الضوء على هذه الحادثة عند الانتهاء من الصراط المستقيم يتم حبس المسلمين في القنطرة و يتم النظر في المظالم التي قاموا بارتكابها في الحياة الدنيا
فالقنطرة هي امتداد وجسر يقع بين الجنة والنار حيث يقتص المسلمين لبعضهم البعض بسبب المظالم التي مروا بها في الحياة الدنيا
مرور العباد على القنطرة
يوم القيامة هو يوم الجزاء ، الذي لا يوجد فيه ظلم ، فيحكم الله عز وجل على العباد وفقا لأعمالهم حيث يكون الجزاء قبل المرور على الصراط فإذا نجا العبد من نا جهنم و نجح في عبور الصراط و عند الخلاص من دخول النار و عبور الصراط يقوم المسلمين بالوقوف على القنطرة التي تكون بين الجنة و النار حيث يقتصون المظالم التي كان فيما بينهم بالدنيا ، حتى يذهب ما يحمل في صدورهم عن بعضهم ويسمح الله عز وجل في عبور الجنة و التمتع بملذاتها
الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تتطرقنا الحديث فيه عن يوم الاخر الذي هو يوم القيامة و القنطرة التي تكون بعد الصراط المستقيم و عبور العباد من فوق القنطرة بعد الصراط